الرئيس رئيسي: نعمل على ايجاد توازن في علاقاتنا مع كافة دول المنطقة والعالم
*قدراتنا النوويّة السّلميّة هي من حقّنا وليس بإمكان أحد أن يمنعنا منها ونستخدم هذه القدرة في الزراعة والنفط والغاز
*لامكان للاسلحة النووية في عقيدتنا النووية حسب تأكيد قائد الثورة الإسلامية على حرمة إنتاجها واستخدامها
* لم نترك طاولة المفاوضات لرفع الحظر ومن تخلوا عن التزاماتهم يجب أن يعودوا ويفوا بها
*نسعى لحل مشاكل البلاد بالاعتماد على الطاقات والقدرات المحلية ووفق رؤية الداخل وليس الخارج
* تم حل مشكلة العجز في الموازنة وليطمئن شعبنا بان التضخم سيشهد منحى تنازليا وستتحسن معيشته مستقبلا
*لا فائدة من لقاء بايدن لا لإيران ولا للشعب الإيراني ولا يوجد برنامج لاجراء مثل هذا اللقاء
* تعاوننا مع روسيا هو تعاون استراتيجي في مختلف المجالات ويتطور يوما بعد يوم على اساس خطة شاملة بين البلدين
*الكيان الصهيوني يعلم جيدا أنه ليس بإمكانه مهاجمة إيران وتهديداته لإيقاف برنامجنا النووي لم ولن تنجح
*تطبيع الكيان الصهيوني علاقاته مع بعض دول المنطقة لن يجلب له الأمن وهو خيانة للشعب الفلسطيني
طهران- كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي ان الحكومة تعمل على ان تتسم علاقاتها مع كافة دول المنطقة والعالم بالتوازن.
واشار رئيس الجمهورية امس الاثنين خلال مؤتمره الصحفي الأول بحضور وسائل إعلام محلية وأجنبية وذلك بالتزامن مع اسبوع الحكومة، اشار إلى العضوية الكاملة للجمهوریة الإسلامية الایرانیة في منظمة شنغهاي للتعاون، وقال: إن عضویتنا في هذه المنظمة وتعاوننا مع الدول الأعضاء فيها تحظى ببالغ الاهمية ومن المهم جدًا أن يكون لبلدنا نصيبه من التجارة والاقتصاد في المنطقة.
وأضاف نحن بصدد إتمام الإجراءات للحصول على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي ملفتا ان حضورنا في المنطقة يعزز الأمن ويجب أن يكون لدينا دور أكبر في المجالات الاقتصادية ونسعى لإيجاد حالة من التوازن في علاقاتنا مع كافة دول المنطقة والجوار.
وقال آية الله رئيسي في مؤتمره الصحفي امس الاثنين: الحكومة تسعى لحل مشاكل البلاد بالاعتماد على الطاقات والقدرات المحلية ووفق الرؤية للداخل وليس للخارج.
واكد على استخدام القدرات المحلية ، واعتبر قضية الإنتاج واحدة من أكثر النقاط المحورية للحكومة "لذلك نعتقد أنه يجب الاهتمام بالقدرات الداخلية والاعتماد على طاقات البلاد وعدم انتظار تغيير آراء الأجانب".
وقال آية الله رئيسي: نعتقد أنه على المسؤولين اتخاذ القرارات بحركة جهادية لأن البلاد بحاجة إلى قرارات حازمة وفك العقد، وإذا لم تكن الإدارة مصحوبة بالشجاعة ، فإنها ستخلق مشاكل وإذا لم يتم اتخاذ قرارات سليمة ، فلن تتقدم الأمور.
واكد رئيس الجمهورية على الحضور الميداني بين المواطنين للتعرف على قضاياهم وهمومهم عن كثب، للعمل من ثم على حلها ومعالجتها، لافتا في هذا السياق الى زياراته لمحافظات البلاد الـ 31 خلال العام الاخير منذ توليه الرئاسة.
واوضح بان نهج الحكومة خلال عام من توليها الامور هو اعتماد العدالة ومن ضمن ذلك تنظيم موازنة البلاد والنظرة لكل مناطق البلاد على هذا الاساس، مؤكدا عزم الحكومة على مكافحة الفساد وضرورة اصلاح البنى المسببة للفساد.
ونوه الى تاكيدات الحكومة على التقدم بشؤون البلاد على اساس النهج الجهادي في العمل واضاف: وفقا لما صرح به قائد الثورة الاسلامية ، فلا توجد مشكلة غير قابلة للحل لذا علينا العمل على حل المشاكل بروح جهادية.
وقال رئيس الجمهورية: ان عجز الموازنة كانت له تداعيات تضخمية كثيرة الا انه تم حل مشكلة العجز في الموازنة من دون الاقتراض من البنك المركزي وخلق النقود. كان التضخم قد بلغ في العام الماضي 60 بالمائة الا ان الحكومة عملت على عدم زيادة التضخم اي عدم الاقتراض وعدم خلق النقود ولم ترفع القاعدة النقدية وهو الامر الذي ادى الى انخفاض التضخم الى نحو 35 بالمائة.
واوضح بان الاصلاحات الاقتصادية التي اجرتها الحكومة في اطار تقديم الدعم الحكومي للمواطنين بصورة مباشرة ادت في الشهر الثاني من العام الجاري (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس) الى ارتفاع التضخم الشهري الى 12 بالمائة الا ان النتائج الايجابية للاصلاحات الاقتصادية ظهرت في الاشهر التالية حيث انخفض التضخم الشهري الى 4.4 بالمائة في الشهر الرابع و 2 بالمائة في الشهر الخامس، الا ان السيطرة على التضخم كان محط اهتمام الحكومة على الدوام ويبلغ الان 40.5 بالمائة حيث شهد انخفاضا بنسبة 20 بالمائة عن العام الماضي.
وطمان رئيس الجمهورية الشعب بان التضخم سيشهد منحى تنازليا وستتحسن معيشة الشعب مستقبلا.
وصرح بان الحكومة لم تغفل عن انشطة البناء والاعمار ووظفت 202 تريليون تومان لهذا الغرض في العام الماضي، مؤكدا بانه تم اصدار الايعازات اللازمة للبنوك للتوجه عن الاستثمار في عملية الانتاج.
وفیما یتعلق بقیام بعض دول المنطقة بتطبیع علاقاتها مع الکیان الصهیوني قال تطبيع الكيان الصهيوني علاقاته مع بعض دول المنطقة لن يجلب له الأمن وهو خيانة للشعب الفلسطيني.
وحول أهمية الإنتاج المحلي وقال: يجب الاهتمام بالقدرات الداخلية ومعالجة المشاكل اعتمادا على هذه القدرات ولا ينبغي أن ننتظر مساعدة الأجانب.
وتابع قائلا: يجب ان نکافح الفساد ونواجه الفاسدين ملفتا اننا نعمل على محاربة الفساد الاداري في بعض مناطق البلاد.
واكد مسؤولية رؤساء المؤسسات والوزارات فيما يخص مكافحة الفساد وقال: نؤكد بان الحكومة مسؤولة عن مواجهة الفساد واتخاذ القرارات اللازمة بهذا الصدد.
واستطرد بالقول: عملنا خلال العام الماضي تجنب القضايا التي لاتسهم في معالجة مشاكل الشعب واضاف: اكدنا على ضرورة استخدام الطاقات الشبابية في مجال الادارة وضرورة تحمل المسؤولية وامتلاك الجراة لحل المشاكل.
وقال:حصلنا على مصادر دخل جديدة من خلال بيع النفط ومواجهة التهرب الضريبي لأجل دفع الرواتب وأضاف أن الحكومة عاقدة العزم على احتواء التضخم ومراقبة الاسعار وسنشاهد في المستقبل انخفاض وتيرة التضخم.
وتابع قائلا: قامت الحكومة بمساعدة الكثير من العوائل التي تعاني من الفقر المدقع.
وقال إن إيران لديها العديد من مجالات التعاون مع الصين مضیفا، نحن عازمون على تعزيز التعاون والعلاقات مع هذا البلد خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي مؤكدا أن القضايا الدولية وغيرها لا تؤثر على هذه العلاقات.
وفیما یخص بحصول ایران علی التقنية النوویة قال: الصناعة النووية الإيرانية ضرورية وتستخدم في الزراعة والنفط والغاز والطب والعديد من الصناعات الأخرى وحصلنا على هذه التقنية مؤکدا أن قدراتنا النوويّة السّلميّة هي من حقّ إيران وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق.
وأشار إلى أن اغتيال العلماء النوويين جاءت في اطار مساعي الكيان الصهيوني الرامية لوقف حصول ایران علی هذه التقنیة إلا ان مثل هذه الأعمال واثارة الفتن لم تمنع بلادنا من الحصول عليها.
ورداً على تهديدات تل أبيب قال ان تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا وان هذه التهديدات تعبّر عن خوف الكيان المحتل واضاف اننا ننصحه بعدم شنّ أي اعتداء لأنّه قد لا يبقى أي وجود له.
وأضاف أن الكيان يعرف جيدا أنه ليس بإمكانه مهاجمة إيران مشددا أن التهديدات الصهیونیة لإيقاف برنامجنا النووي السلمي لم ولن تنجح.
ووصف اغتيال الشهيد سليماني بأنه مؤشر على خوف الکیان الصهيوني من مواجهة إيران مؤكدا أن اغتيال علمائنا النوويين لن يثني عزيمتنا.
وأضاف : "التقنية النووية حق ايران المسلم ولايمكن لاحد منعها من هذا الحق واكدنا بانه لامكان للاسلحة النووية في عقيدتنا النووية مشيراً إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على حرمة إنتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي.
وتابع متسائلا، هل تمکن الکیان المحتل من هزیمة قوى المقاومة بغزة والتصدي لأحجارها وصواريخها؟
وقال آية الله رئيسي ردًا على سؤال حول ما إذا كان مستعدًا لمقابلة الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، إذا كانت أميركا تريد مقابلته ، أو ما إذا كان على استعداد لتحية بايدن أو مصافحته بشكل غير رسمي: في الاجتماع السابق ، وردا على سؤال مماثل ، أكرر القول "لا" مرة أخرى. لا فائدة من لقاء بايدن ، لا لإيران ولا للشعب الإيراني. لا توجد خطة لاجراء مثل هذا اللقاء ولن تكون هناك أي خطة.
وحول المفاوضات النووية في فيينا قال: يمكن للمفاوضات أن تسير بشكل جيد إذا كانت مصحوبة بالاعلان في الوقت المناسب ، ولكن إذا لم يكن الاعلان عن المعلومات في الوقت المناسب ، فقد يؤدي ذلك إلى الاخلال بعملية التفاوض ، لذا فإن تاكيدنا على المفاوضين هو الاعلان عن المعلومات عند الضرورة. أنا لا أؤيد حبس المعلومات ، بل أعتقد أن الاعلان عن المعلومات في الوقت المناسب يمكن أن يساعد في تنوير الرأي العام.
ورداً على سؤال وهو هل يعتقد أن اجهاض الحظر كان فعالاً وهل يؤمن بالدبلوماسية لرفع الحظر؟ قال: نتابع اجهاض الحظر وقد شكلنا مقرا لهذا الغرض مع النائب الأول لرئيس الجمهورية. كما نعمل على رفع الحظر مع وزارة الخارجية من خلال المفاوضات. جهودنا في مجال اجهاض الحظر حالت دون تنفيذ الكثير من اجراءات الحظر التي قيدتنا ولا نعترف بأي قيود لأنفسنا في هذا الصدد، وزاد مستوى تعاملنا (الاقتصادي والتجاري) مع دول المنطقة إلى خمسة أضعاف ، وصادراتنا النفطية في وضع نشعر فيه أنه يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا ، ونستمر في تصدير النفط وغير النفط.
وقال رئيس الجمهورية: بخصوص تجميد أموال إيران ، وهو اجراء ظالم وغير قانوني ، تمكنا من الافراج عن بعض الأموال ، وبعضها مقيد بسبب الأعمال غير المشروعة للولايات المتحدة. لم نترك طاولة المفاوضات لرفع الحظر، والمفاوضات هي لرفع الحظر ومن تخلوا عن التزاماتهم يجب أن يعودوا ويفوا بها. ينصب تاكيدنا في هذه المفاوضات على رفع الحظر.
وأشار رئيسي إلى أن المفاوضات تجري في نفس الإطار مع التاكيد على رفع الحظر. لقد شددنا على ضمانات التحقق وبناء الثقة في المفاوضات. كما نؤكد على وجوب حل وتسوية قضايا الضمانات، وهذا الامر ركيزة من ركائز المفاوضات ، والتي بدونها لا معنى للاتفاق. يجب أن يكون الاتفاق مصحوبًا بحل قضايا الضمانات والنقاط التي تتبعها إيران كاستراتيجية. لم ولن نتنازل عن تحقيق مصالح الشعب الايراني.
وعن تعزیز العلاقات مع دول المنطقة قال إننا شهدنا زيادة بمقدار 5 أضعاف في مستوى التفاعل مع دول المنطقة وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول بعيدا عن التدخل الأجنبي.
وتابع قائلا إن سياستنا في تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة ويجب مواصلة المحادثات والحوار في المنطقة وتحول العلاقات الثنائية بين ايران وباقي الدول الى علاقات اقليمية.
وعن المحادثات بین ایران والسعودیة، قال اجرينا خمس جولات من المفاوضات مع السعودیة واذا التزمت الاخيرة بتعهداتها ستتعزز العلاقات الثنائية.
وأکد أن عودة العلاقات مع السعودية ممكنة إذا نفذت الرياض بعض النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد.
وحول صمود الشعب اليمني قال رئيس الجمهورية: أقدم التحية والسلام للشعب اليمني الصامد الذي يواجه العدوان واننا ندعم أي وقف لإطلاق النار يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره.
وردا على سؤال صحفي تركي حول استراتيجية وإجراءات ومواقف الحکومة الایرانیة في مجال دبلوماسية المياه مع جيرانها خاصة تركيا، أوضح آية الله رئيسي: تركيا جارتنا والشعب التركي مسلم وعلاقتنا قائمة على حسن الجوار ولدينا تعاون ثنائي وإقليمي معها وكانت قضیة المياه من القضايا التي يجب متابعتها والرئيس الترکي رجب طيب اردوغان اوعز للمسؤولين الاتراك بازالة القلق الايراني تجاه حصة المياه.
وعن المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر عن ایران قال: أكدنا خلال المفاوضات النووية ضرورة إلغاء الحظر بشكل عملي وحل القضایا المتبقية
وأضاف نسعى لتحييد اجراءات الحظر وابطال مفعوله وشكلنا لجنة برئاسة النائب الاول ونعمل على موضوع رفع الحظر قائلا، يجب ان تكون هناك ضمانات موثقة والتحقق من الغاء الحظر واغلاق ملف المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع قائلا الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي يجب أن تعود إليه وتقوم بالغاء الحظر مؤكدا أن إيران لم تتخل عن المفاوضات رغم إجراءات الحظر.
واكد رئيس الجمهورية ان القوى التي فرضت الحظر هي التي لم تلتزم بالإتّفاقيات معتبرا إجراءات الحظر على إيران بانها ظالمة ويجب الغائها بسرعة.
وأکد لا يمكن ان نتوصل الى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي.
وردا على سؤال صحفي من وكالة سبوتنيك للأنباء حول تعزيز العلاقات بين إيران وروسيا، قال رئيسي: إن تعاوننا مع روسيا هو تعاون استراتيجي في مختلف المجالات ويتطور يوما بعد يوم.
ولفت الى انه في الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتین ، تم التأكيد على مواصلة التعاون وإزالة العقبات التي تعترض ذلك مضيفا نتابع الاستثمارات في مجال الطاقة والنفط والغاز .
وختم رئيس الجمهورية بالقول ان التعاون مع روسيا مستمر على اساس خطة شاملة بين البلدين.