*الكاظمي يدعو لايقاف فوري للتصعيد الإعلامي الحالي والذي يؤثر سلباً على مصالح البلد ويثير القلق بين الناس

*الكاظمي يدين اقتحام المتظاهرين للمؤسسات الحكومية ويوجه دعوة عاجلة للصدر؟!

*"كتائب حزب الله" تنفي قصف قواعد أميركية في العراق وسوريا

*قيادة العمليات المشتركة تعلن اعلان حظر تجوال شامل في عموم العراق

بغداد – وكالات : حذر الرئيس العراقي برهم صالح،  امس الإثنين، من "انزلاق الأوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها".

وقال صالح في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الظرف العصيب الذي يمر ببلدنا يستدعي من الجميع التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد، وضمان عدم انزلاق الأوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها".

واضاف ان "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً مع الالتزام بالقوانين وحفظ الأمن العام، ولكن تعطيل مؤسسات الدولة أمر خطير يضع البلد ومصالح المواطنين أمام مخاطر جسيمة، وندعو أبناءنا المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الرسمية، وفسح المجال أمام القوات الأمنية في القيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام والممتلكات العامة".

وتابع صالح ان "تطورات الأحداث يفرض على القوى الوطنية مسؤولية مضاعفة للترفع عن الخلافات لصالح ما هو أغلى وأثمن، لصالح الوطن، ومنع العنف وحقن الدماء الغالية للعراقيين وانتهاج مواقف حريصة حامية للوطن، والحفاظ على المسار السلمي الديمقراطي الدستوري الذي ضحى شعبنا بالغالي والنفيس من أجله، ولا ينبغي التفريط به تحت أي ظرف".

بدوره أدان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس  الاثنين، اقتحام أنصار التيار الصدري للقصر الجمهوري والمؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، داعياً زعيم التيار مقتدى الصدر إلى سحب أنصاره واحترام هيبة الدولة.

وقال الكاظمي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "التطورات الخطيرة التي جرت في عراقنا العزيز اليوم من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها".

وأضاف "إننا إذ نؤكد أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، فإننا ندعو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية".

وأشار إلى أن "تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه".

وجدد الكاظمي دعوته إلى "ضبط النفس من الجميع، وندعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين".

من جهتها نفت حركة "كتائب حزب الله" في العراق، قصف التجمعات الأمريكية في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، كما وجهت رسالة للقوات التركية.

وقال المسؤول الأمني في الحركة أبو علي العسكري في بيان صحفي: "كتائب حزب الله لم تتبادل القصف مع الغزاة الأمريكان في الأسبوع الماضي، سواء في العراق أو في سوريا أو غيرها، وحديث بعضهم عن ذلك لا يعدو ‎إلا تبريرا لفشلهم في حماية قواتهم المحتلة، ويكشف عجزهم الاستخباري عن معرفة ما يدور حولهم، ولخلق تبريرات فيما إذا تجرأوا وقصفوا هنا أو هناك، وإذا حدث ذلك فسيكون وبالا عليهم".

وكانت القاعدة العسكرية التابعة للقوات الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور تعرضت إلى قصف بطائرات مسيرة قبل أيام.

كما أكد العسكري في بيانه قائلا: "يجب إخراج القوات التركية المعتدية من العراق، ويكون على مرحلتين، الأولى من القواعد المتقدمة، والثانية بتطهير المناطق الحدودية ‎من مرتزقتهم".

وأشار إلى أن "المقاومة ورفاقها قادرون على ذلك" في إشارة إلى طرد القوات التركية.

يشار إلى أن قاعدة "زليكان" التركية في شمال العراق تعرضت أواخر الشهر الماضي لقصف بصواريخ كاتيوشا بحسب وسائل إعلام عراقية.

وأضاف "ندعو الخصوم السياسيين إلى الابتعاد عن التصعيد احتراما لقدسية أيام الأربعين (أربعينية الإمام الحسين) ولجم رواد الفتنة ومرتزقة الإعلام، والذين كثيرا منهم قابعون في عواصم ‎الأعداء، ومدعومون من أطراف سياسية".

من جانب اخر أعلنت قيادة العمليات المشتركة  امس الاثنين، حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق.

وذكر بيان للعمليات المشتركة ورد لوكالة شفق نيوز، أن فرض حظر التجوال في جميع أنحاء العراق سيدخل حيز التنفيذ "اعتباراً من الساعة السابعة من مساء امس الإثنين الى إشعار آخر".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وقت سابق من اليوم حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد على خلفية اقتحام انصار التيار الصدري للقصر الحكومي.