الحكيم مخاطبا الصدر: كنا وما زلنا و سنبقى أبناء وطن واحد ولن تمزقنا ايادي الفتنة
*"دولة القانون" يجدد رفضه لاجراء أي عملية انتخابية باشراف حكومة الكاظمي
*برهم صالح : لابد أن ينتصر خيار الحوار مهما تبلغ درجة الأزمة والخلافات
*دعوات نيابية لتحديد موعد لجلسة البرلمان دون انتظار قرار الاتحادية
يغداد – وكالات : أكد رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، امس السبت، ان الإطار التنسيقي مايزال بأهمية أبناء التيار الصدري وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة، فيما خاطب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالقول: " كنا وما زلنا و سنبقى أبناء وطن واحد ولن تمزقنا ايادي الفتنة".
وقال الحكيم في كلمة القاها خلال مؤتمر اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة وتابعته /المعلومة/، "أوجه رسالة محبة وتقدير لأخينا السيد مقتدى الصدر وأبناء التيار الصدري الكرام وأقول لهم: ( كنا وما زلنا و سنبقى أبناء وطن واحد و تاريخ واحد وأسرة واحدة ، لايجب أن يفرقنا إختلاف الآراء وسوء الفهم ولا تمزق وحدتنا أيادي الفتنة والجهل والبغضاء)".
وتابع الحكيم مخاطبا الصدر: "لم نزهد يوما بعلاقاتنا الأخوية معكم ، على الرغم من التصعيد الإعلامي والممارسات الخاطئة التي صدرت بحقنا وبحق مؤسسات الدولة وتعطيلها ، وكنا مع إخوة آخرين من القوى الوطنية في الإطار التنسيقي وفي غيره أول المبادرين لإقناعكم بالعدول عن مقاطعة الإنتخابات وأول المهنئين لكم بفوزكم فيها وأول الداعمين لمشروع الأغلبية الوطنية بشروطها المطلوبة ومنها حفظ مكانة المكون الإجتماعي الأكبر".
واكد أنه "ما زلنا نعتقد مع الإخوة في الإطار التنسيقي بأهمية أبناء التيار الصدري وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة لا وفقا لإستحقاقهم الإنتخابي فحسب بل لوجود الطاقات الخيرة والوطنية في هذا التيار".
بدوره جدد ائتلاف دولة القانون رفضه لإجراء أي عملية انتخابية بإشراف حكومة تصريف الأعمال.
وذكر القيادي في الأئتلاف رسول راضي إن إصرار التيار الصدري على الذهاب باتجاه انتخابات مبكرة بنفس الحكومة مرفوض.
وأوضح أن الحكومة الحالية هي مفرغة منْ الصلاحيات الدستورية ولايمكن لها ادارة عملية انتخابية يعتمد عليها مستقبل البلاد السياسي.
من جهته اكد الرئيس العراقي برهم صالح أن العراقي أن التعثر السياسي الراهن في إنجاز الاستحقاقات الوطنية الدستورية بعد مضي عشرة أشهر على إجراء الانتخابات هو امر غير مقبول والشعب العراقي لن يقبل بهذا.
وقال برهم صالح خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة في العاصمة العراقية بغداد، إن البلد يمر بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة، لذا لابد أن ينتصر خيار الحوار مهما تبلغ درجة الأزمة والخلافات.
وتابع: أمامنا الكثير مما يجب الشروع فيه، وفي المقدمة مكافحة الفساد وإرساء العدالة والمساواة وتكافئ الفرص، واصلاح المؤسسات من اجل تحصين بلدنا وشعبنا من المخاطر الماثلة حولنا في العالم من الإرهاب والفساد والتقلبات الاقتصادية الحادة.
وأكد الرئيس العراقي بانه يجب رص الصف الوطني والتكاتف والانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الازمة والخلاف، عوضا عن التصعيد والتصادم والتناحر -لا سمح الله- حيث ان الجميع سيكون خاسرا فيه، مشددا على ضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولاً الى حلول جذرية تُمكّن العراقيين في بناء دولة حقيقية حامية وخادمة لمصالح كل العراقيين.
من جانبه دعا النائب عن الاطار التنسيقي محمد الشمري , امس السبت , رئيس مجلس النواب ونائبه الى تحديد موعد لانعقاد جلسة البرلمان دون انتظار قرار المحكمة الاتحادية، مبينا ان السلطة القضائية اشارت في وقت سابق الى ان قرار حل البرلمان مرتبط بمجلس النواب كما ورد في الدستور .
وقال الشمري في تصريح لـ / المعلومة / , ان " اكثر من 170 نائب قدموا طلبا موقعا الى رئاسة مجلس النواب الى تحديد جلسة لمجلس النواب , الا ان رئاسة المجلس لم تاخذها على محل الجد وهذا يخالف النظام الداخلي الى لعمل مجلس النواب " .
وأضاف ان "على رئيس البرلمان ونائبه عدم انتظار ما ستقرره المحكمة الاتحادية بشأن الدعوة المقدمة من التيار الصدري بحل مجلس النواب " , داعيا رئاسة المجلس الى "اتباع السياقات القانونية وعدم ربطها بقرارات أي جهة".
وأوضح الشمري ان "السلطة القضائية اشارت في وقت سابق الى ان قرار حل مجلس النواب مرتبط بالمجلس نفسه كما ورد في الدستور" .