kayhan.ir

رمز الخبر: 155795
تأريخ النشر : 2022August23 - 20:27

ستبقى لبنان سيدة نفسها

 

في  الذكرى الاربعين لولادة حزب الله أطل سيد المقاومة وقائد انتصاراتها المتلاحقة على جمهوره العريض وجميع اللبنانيين ليستعرض مسيرة المقاومة  الاسلامية المظفرة طيلة اربعة عقود من عمرها المعطاء للبنان وسوريا والمنطقة بشكل اشمل اذ لا تغير ولا تبدل في مواقفها الثابتة المبدئية خلال هذه الفترة وهي ترسم استراتيجية واضحة للشأن اللبناني الداخلي وكذلك الاقليمي والدولي وفق نهج صريح وشفاف يصب في مصلحة الشعوب وقوى المقاومة خاصة الفلسطينية منها . لكن سماحته بدأ من لبنان الذي حرر ارضها وحمى ديارها ليؤكد مرة اخرى ان قرار المقاومة الاسلامية تجاه تحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية وانتزاع ثرواته النفطية والغازية وهكذا حقوقه البحرية قرار حاسم ولا عودة عنه ولا يقبل المساومة.

فسماحته لن يتوقف عند هذه المواضيع فقط بل ذهب الى ابعد من ذلك ليؤكد ان المقاومة تتطور باضطراد وتجهز نفسها لمواجهة العدو المدعوم اميركيا والذي يتجهز باستمرار باحدث الاسلحة الاميركية وهذا ما يستدعى ان يكون لبنان صفا واحدا بمزيد من المشاركة والالتحام الوطني لان لبنان هو للجميع ولم يختص بطائفة او مذهب معين وهكذا ثرواته التي تخص الجميع وتعود بالنفع  على الجميع.

فاصرار سماحته على ان يكون قرار لبنان  قرار جماعي وبمشاركة الجميع يشجع الاخرين على انتهاج هذا  الطريق لبناء لبنان موحد وصاحب قرار مستقل.

فالمعادلات الاساسية التي رسخها سيد المقاومة في هذا الخطاب والذي ذكر فيها بعض الانتصارات التي حققتها المقاومة الاسلامية طيلة السنين الاربعين الماضية، هي بالتاكيد اعادت للبنان وللامة عزتها وكرامتها وافشلت مشروع الشرق الاوسط ورمته في مزبلة التاريخ.

اما النقطة الاخرى التي ركز عليها سماحته هو موقفه  المصيري والاستراتيجي من سوريا فيما لو تعرضت من جديد لهجمة فان المقاومة ستتخذ نفس الموقف ولن تترك سوريا وحيدة في الميدان.

فخطاب القائد نصر الله كان خطابا ستراتيجيا بكل ما للكلمة من معنى سواء فيما يخص القضايا الداخلية او الاقليمية وفي المقدمة الفلسطينية والذي اعتبر الدفاع عنها دفاع عن المنطقة برمتها وهذا ما عزز محور المقاومة الذي بات يسجل الانتصار تلو الانتصار فيما بات المحور الاخر محور التطبيع يندحر يوما بعد آخر يبحث عمن ينتشله من ورطته التي وقع فيها. اما الشأن الداخلي اللبناني الذي اصبح يتعرض لاشد التدخلات من قبل السفيرة الاميركية في بيروت  وكأنها بمثابة المندوب السامي الاميركي وهذا ما يتطلب وقفه لانه خلال للاعراف والشؤون الدبلوماسية ويتعارض مع سيادة البلد واستقلاله لذلك اعلن سماحته بفم ملان انه يتطلع للبنان دولة مستقلة وسيدة نفسها.