وزير الدفاع الباكستاني: طهران وإسلام آباد تعارضان التدخل الأجنبي في المنطقة
طهران /إرنا- أشار وزير الدفاع الباكستاني، "خواجة محمد آصف" إلى القدرات العالية لبلاده والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزیز التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات کالدفاع ومكافحة الإرهاب قائلا إن طهران وإسلام أباد تدعمان الحلول الاقلیمیة وتعارضان تواجد قوى أجنبية في المنطقة.
ووصف وزير الدفاع الباكستاني وهوالنائب عن حزب "مسلم ليك" جناح نواز ووزير الخارجية السابق لهذ البلد، في تصريح خاص لمراسل وكالة "إرنا" العلاقات السياسية الجيدة بين البلدین التي تقوم على مبادئ حسن الجوار بأنها قيمة للغاية.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين طهران وإسلام أباد الى المستوى الذي يليق بمكانة شعبي البلدين والعلاقات السياسية والثقافية المشترکة بینهما.
وقال أن الحظر الأمريكي الجائر على إيران يشكل عقبة رئيسية أمام تنمية التعاون بين البلدین مضیفا أن الغاء الحظر يفسح المجال امام توريد الغاز والكهرباء والعديد من السلع الايرانية التي تحتاجها باكستان.
وأشار إلی مشروع تسوير الحدود المشتركة بين البلدين ومحاولة إزالة العوائق أمام التجارة بينهما مؤکدا أن باکستان ليس لديها أي قيود لتوسيع التعاون الثنائي مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، ونتوقع أن التجارة بين البلدين ستزداد في المستقبل.
ولفت إلى الإنجازات الملحوظة التي حققتها إيران في مجالي العسكري والدفاعي مضیفا نحن على دراية بهذه التطورات ونعتقد أن مستوى التعاون الدفاعي والإقليمي الثنائي بين البلدین سیعزز في حال الغاء الحظر عن ایران.
وقال هناك تعاون بناء للغاية بين البلدين فيما يتعلق بالأزمة الأفغانية والقضايا الإقليمية واعتبر الإرهاب تحديا مشتركا بين طهران وإسلام أباد، مشیرا الی التجربة الناجحة للتعاون بين البلدين في مواجهة الارهاب.
وأضاف رغم تراجع حدة الأزمة في أفغانستان، لكن لم يبق أي شک لدينا من أن التعاون الوثيق بين إيران وباكستان سيستمر في هذا المجال.
واشار إلى التطورات الإقليمية، ومنها التحديات التي تواجهها أفغانستان وتداعیاتها المقلقة، مثل انتشار الإرهاب، ونمو إنتاج المخدرات والاتجار بها، وقال: يجب حل القضايا الإقليمية بمساعي دول المنطقة.
جزء كبير من السياسات الأمريكية يقوم على ضمان مصالح الکیان الصهیوني
ووصف السياسة الأمريكية تجاه المنطقة والأحداث في الشرق الأوسط بأنها مثيرة للجدل وأضاف: جزء كبير من السياسات الأمريكية يقوم على مصالح الکیان الصهیوني ويأتي في اطار تنفيذ سياسات الكيان ومن هذا المنطلق، لا ینتهج الأمريكيون سياسة متوازنة في المنطقة.
وتابع قائلا إن دفاع الولایات المتحدة الامریکیة عن المصالح الصهيونية لم يساعد في حل الصراع الفلسطيني فحسب، بل جعل هذا الموضوع أكثر تعقيدًا ، وأعتقد أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى الشرق الأوسط لن تحقق أي نتائج.
وانتقد صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ونهج واشنطن السلبي تجاه هذه الجرائم وقال: أصبح الغربيون اليوم متفرجين صامتين على جرائم "إسرائيل" ضد فلسطين والتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم.
وردا على إصرار واشنطن على انضمام المزيد من دول المنطقة إلى خطة المصالحة مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية معه قال: باكستان لن تعترف بإسرائيل أبدا وليس لديها قرار إقامة أي علاقات مع هذا الكيان أو الاعتراف بها وإضفاء الطابع الرسمي عليه.