kayhan.ir

رمز الخبر: 153998
تأريخ النشر : 2022July20 - 20:35
في بيانها الختامي..

قمة طهران الثلاثية تؤكد على وحدة سوريا والقضاء على جميع الإرهابيين فيها

 

 

 

 

*الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة

 

*التأكيد على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وادانة تزايد نشاط الارهابيين بأسماء مختلفة

 

*رفض كل المحاولات المبذولة لخلق واقع جديد على الأرض في سوريا بذريعة مكافحة الإرهاب

 

 

*تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا في ظل الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها

 

*قائد الثورة لبوتين: الأميركيون يحتلون المناطق الخصبة والغنية بالنفط ومن الضروري طردهم من شرق الفرات السوري

 

طهران- كيهان العربي:- أكد البيان الختامي للقمة الثلاثية الايرانية الروسية التركية التي عقدت بطهران ، على استمرار التعاون للقضاء على جميع الإرهابيين، والدور الريادي لعملية أستانا في التسوية السلمية للأزمة السورية.

فيما يلي نص البيان الختامي لقمة طهران:
اجتمع كل من رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد إبراهيم رئيسي ، ورئيس جمهورية روسيا الاتحادية، السيد فلاديمير بوتين ، ورئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان ، في طهران في 19 يوليو/تموز 2022 في القمة الثلاثية في إطار عملية أستانا.
1-ناقش الرؤساء الثلاثة الوضع الميداني الحالي في سوريا ، واستعراض آخر المستجدات بعد الاجتماع الافتراضي لرؤساء الدول في 2 تموز / يوليو 2020 ، وعبر القادة مرة أخرى عن تصميمهم على تعزيز التنسيق الثلاثي على أساس الاتفاقات المبرمة بينهم في اجتماعات وزراء الخارجية وكبار الخبراء. كما تم استعراض آخر المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي ، والتأكيد على دور أستانا الريادي في التسوية السلمية للأزمة السورية.
2-أكدوا التزامهم الذي لا يتزعزع بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ، وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، وذكروا أنه ينبغي احترام هذه المبادئ من قبل الجميع وعدم اتخاذ أي إجراء، بغض النظر عن مرتكبيه ، لا ينبغي تقويض هذه المبادئ.
3- وأعربوا عن عزمهم على مواصلة التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وأدانوا تزايد وجود ونشاط الجماعات الإرهابية والجماعات التابعة لها بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة من سوريا ، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف منشآت مدنية وتؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء، وشددوا على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الإجراءات المتعلقة بشمال سوريا.
4- وفي هذا الصدد ، رفض كل المحاولات المبذولة لخلق واقع جديد على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب ، بما في ذلك المبادرات غير المشروعة للحكم الذاتي ، والعزم على مواجهة الأجندات الانفصالية الهادفة إلى إضعاف سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، كما عبروا عن تهديد الأمن القومي لدول الجوار من خلال الهجمات والتسلل عبر الحدود.

5-وبحثوا الأوضاع في شمال سوريا ، وأكدوا أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا في ظل الحفاظ على سيادة هذا البلد وسلامة أراضيه ، ولهذا الغرض قرروا تنسيق جهودهم، وأعربوا عن معارضتهم للاستيلاء والنقل غير المشروع على النفط وعائدات بيعه التي تعود لسوريا.
6-  وأكدوا مرة أخرى عزمهم على مواصلة التعاون الحالي من أجل القضاء نهائياً على جميع الأفراد والجماعات والمنظمات والكيانات الإرهابية ، وطالبوا ، وفقاً للقانون الدولي الإنساني ، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
7- تم مناقشة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب بالتفصيل وشددوا على ضرورة الحفاظ على السلام في الميدان من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب. وأعربوا عن قلقهم الشديد من وجود وأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد المدنيين داخل وخارج منطقة إدلب. واتفقوا على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستقر للوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها ، بما في ذلك الوضع الإنساني.

8- وأعرب الرؤساء عن قلقهم العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في سوريا وكافة العقوبات الانفرادية التي تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، بما في ذلك الإجراءات التمييزية بإصدار الإعفاءات ، ورفضوا بعض المجالات التي يمكن أن أن تؤدي إلى تفكك هذا البلد بمساعدة أجندات انفصالية، وفي هذا الصدد ، طالبوا المجتمع الدولي ، وخاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية والمؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية الأخرى ، بتقديم مساعداتها بشفافية أكبر ، بعيدًا عن التمييز والعمل السياسي والشروط المسبقة ، لتشمل كل سوريا.
9- وأعربوا مرة أخرى عن رأيهم بأن الصراع السوري ليس له حل عسكري ولا يمكن حله إلا من خلال العملية السياسية السورية - السورية بتسهيل من الأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأكدوا في هذا الصدد أهمية دور اللجنة الدستورية التي جاء تشكيلها نتيجة المشاركة الأكيدة لضامني أستانا وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
واكدوا استعدادهم لدعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع أعضائها والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السورية غير بيدرسون لضمان الأداء المستدام والفعال لاجتماعات اللجنة اللاحقة. وأعربوا عن اعتقادهم بأن على اللجنة في عملها أن تحترم القواعد المرجعية والنظام الداخلي حتى تتمكن من القيام بمهمتها في اتجاه إعداد وصياغة التعديلات الدستورية لإقرارها الشعبي ، وكذلك تحقيق التقدم في عملها بروح التسوية والتفاعل البناء وبدون تدخل خارجي وتوقيتات مفروضة من الخارج بهدف التوصل إلى اتفاق عام بين الأعضاء. وأكدوا أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يكون خاليا من أي معوقات لوجستية وإدارية.

10- وأعربوا عن عزمهم على مواصلة عملية الإفراج المتبادل عن المعتقلين / المختطفين في إطار الفريق العامل المعني بعملية أستانا. وأكدوا أن مجموعة العمل هذه آلية فريدة وفعالة في بناء الثقة بين الأطراف السورية ووجودها ضروري ، وقرروا اتخاذ إجراءات لمواصلة جهود إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين وزيادة نطاق العمليات حسب اعتماد جدول أعمال فريق العمل لتسليم الجثث والتعرف على المفقودين.
11-وفي حين أوضحوا أن للاجئين والمشردين داخلياً الحق في العودة والحق في الدعم ، شددوا على ضرورة تسهيل عودتهم الطوعية والآمنة إلى أماكن إقامتهم الرئيسية في سوريا. وفي هذا الصدد ، طلبوا من المجتمع الدولي تقديم المساعدة المناسبة من أجل إعادة توطينهم والعودة إلى الحياة الطبيعية ، وتحمل المزيد من المسؤولية من أجل المشاركة في تعزيز المساعدات لسوريا ، بما في ذلك وضع خطط الإنعاش الأولية بما في ذلك البنية التحتية الأساسية لا سيما المياه والكهرباء والصحة والعلاج والتعليم والمدارس والمستشفيات وما إلى ذلك - وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
12- . وأدانوا استمرار الهجمات العسكرية للكيان الصهيوني على سوريا ، بما في ذلك البنى التحتية المدنية. واعتبروا هذه الهجمات انتهاكًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ، فضلاً عن زعزعة الاستقرار وتصعيد التوتر في المنطقة. وأكدوا ضرورة الامتثال للقرارات القانونية المعترف بها دوليًا ، بما في ذلك أحكام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة الرافضة لاحتلال الجولان السوري ، وخاصة قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و 497 ، اللذين يبطلان جميع القرارات والإجراءات التي اتخذها الكيان الصهيوني في هذا الشأن وبدون أثر قانوني.
13- وإلى جانب الملف السوري ، أكدوا عزمهم على تعزيز التنسيق الثلاثي في ​​مختلف المجالات من أجل زيادة التعاون السياسي والاقتصادي المشترك.
14- اتفقوا على إلزام ممثليهم بعقد الاجتماع الدولي التاسع عشر لسوريا في إطار عملية أستانا بحلول نهاية عام 2022.
15- قرروا عقد الاجتماع الثلاثي القادم لقادة عملية أستانا بدعوة من رئيس جمهورية روسيا الاتحادية السيد فلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن في روسيا.
16- أعرب رئيسا روسيا الاتحادية وتركيا عن خالص امتنانهما لرئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية، فخامة السيد إبراهيم رئيسي ، لاستضافته الكريمة الاجتماع الثلاثي لقادة عملية أستانا في طهران.

وكان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد على الخامنئي قد أكد لدى استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا للتعاون المتزايد والمتبادل.

وشدد قائد الثورة الإسلامية خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له مساء الثلاثاء على ضرورة تفعيل التفاهمات والاتفاقيات بين البلدين واعتبر أنه من الضروري توخي اليقظة تجاه سياسات الغرب الخادعة ، ولفت إلى أن التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا يعود بالنفع على البلدين.

وأكد سماحته في هذا اللقاء أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا لزيادة التعاون المتبادل، وأضاف: هناك تفاهمات واتفاقيات كثيرة بين البلدين، منها في قطاع النفط والغاز، يجب متابعتها وتنفيذها حتى النهاية.

واعتبر التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، خاصة في أعقاب الحظر الغربي، بانه ضروري ويخدم مصلحة كلا البلدين، وفيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا، قال: الحرب مقولة قاسية وصعبة، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست مسرورة على الإطلاق من ان يعاني منها الناس العاديين، لكن في حالة أوكرانيا، إذا لم تأخذ زمام المبادرة، فإن الطرف الآخر سيتسبب بمبادرته باندلاع الحرب.

واكد قائد الثورة الاسلامية أن الغربيين يعارضون تماما وجود روسيا قوية ومستقلة، واعتبر الناتو بأنه كيان خطير، وأضاف: إذا كان الطريق مفتوحا أمام الناتو، فهو لا يعرف حدودا، وإذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا، فانه سيشعل نار حرب مماثلة بعد فترة بذريعة شبه جزيرة القرم.

واعتبر آية الله السيد علي الخامنئي: بالطبع ان أمیركا والغرب اليوم أضعف من ذي قبل، وعلى الرغم من مساعيهما ونفقاتهما الكبيرة، فإن نجاح سياساتهما في منطقتنا، بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين قد تضاءل بشكل كبير.

ووصف سماحته القضية السورية بأنها بالغة الاهمية، مؤكداً على موقف الجمهورية الإسلامية الرافض للهجوم العسكري على هذا البلد وضرورة منعه، وقال: ان هناك قضية أخرى مهمة في الشأن السوري هي احتلال المناطق الخصبة والغنية بالنفط. شرق الفرات من قبل الأمیركيين، والتي يجب حل هذه المسألة بطردهم من تلك المنطقة.

وندد آية الله السيد علي الخامنئي بتدخل الكيان الصهيوني في شؤون المنطقة وأشاد بمواقف الرئيس الروسي الأخيرة ضد الصهاينة.

وشدد سماحته على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تتسامح أبدًا مع السياسات والبرامج التي تؤدي إلى إغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا يصب بقوة وبعمق في صالح البلدين وقال للسيد بوتين: ان سيادتكم والرئيس الايراني كلاكما اصحاب مبادرة ومتابعة ، ومن هنا فإن هذا التعاون بين البلدين في هذه المرحلة ينبغي ان يصل الى ذروته .

وضمن تأكيده لما قاله الرئيس الروسي حول ضرورة بدء تشغيل خط سكة حديد رشت - أستارا ، اعتبر هذا العمل استكمالاً لخط النقل بين الشمال والجنوب ويخدم البلدين .

كما اعتبر آية الله السيد علي الخامنئي أن اليقظة ضرورية ضد خداع الغرب وقال: الأمريكيون هم متغطرسون وماكرون وان أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق يكمن في خداعه أمام السياسات الأمريكية ، بالطبع ،ان روسيا في عهدكم حافظت على استقلالها .

كما ايد سماحته على سياسة اعتماد العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين واستخدام عملات أخرى بدلاً من الدولار ، وقال: يجب إقصاء الدولار تدريجياً من مسار المعاملات العالمية ، وهذا ممكن تدريجيا.

 وفي هذا اللقاء الذي حضره أيضًا الرئيس الايراني ، قال بوتين عن الأحداث في أوكرانيا: "لا أحد يؤيد الحرب وان ازهاق أرواح الناس العاديين مأساة كبيرة ، لكن سلوك الغرب جعلتنا لا خيار أمامنا سوى الرد "

واستعرض الرئيس الروسي عوامل وجذور الخلافات بين روسيا وأوكرانيا ، لا سيما الأعمال الاستفزازية للغرب والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك الانقلاب في أوكرانيا ، وكذلك سياسة التوسع لحلف الناتو ، على الرغم من التزاماتهم السابقة بتجنب اي توسع باتجاه روسيا . وقال ان بعض الدول الأوروبية قالت إننا ضد عضوية أوكرانيا في الناتو ، لكننا وافقنا على ذلك بضغط أمريكي ، مما يدل على افتقارها  للسيادة والاستقلال.

واعتبربوتين اغتيال الجنرال سليماني بانه انموذج اخر على شرور الأمريكيين ، وفي جانب آخر من خطابه ، إشار إلى العقوبات الغربية ضد روسيا ، وقال: هذه العقوبات هي في ضرر الغرب ، ومن نتائجها خلق مشاكل مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية .

وإشار الرئيس الروسي  إلى إساءة استخدام الولايات المتحدة لأداة الدولار لفرض الحظر على الدول الأخرى ونهبها ، واعتبر أن ذلك يضر بهم ويضعف الثقة العالمية بهذه العملة وتحرك الدول صوب اعتماد العملات البديلة ، وقال: روسيا وإيران تعملان على ابتكار اساليب جديدة لاعتماد العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين.

واعتبر الرئيس الروسي ، وضمن تاييده مواقف قائد الثورة الاسلامية بشأن منطقة القوقاز ، اعتبر مواقف البلدين من الملف السوري ، بما في ذلك معارضة الهجوم العسكري على شمال هذا البلد ، متطابقة تماما مع بعضهما البعض وقال: يجب أن تكون منطقة شرق الفرات تحت سيطرة القوات العسكرية السورية.