ارتفاع حجم صادرات النفط الايرانية الى الصين 8 اضعاف
طهران-كيهان العربي:-أسفر التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين ايران والصين لمدة 25 سنة القادمة عن مضاعفة حجم صادرات النفط الايراني الى هذا البلد بمقدار 8 أضعاف.
وحسب ارقام منظمة اوبك ومؤسسة كبلر فان صادرات النفط الايراني الى الصين ارتفعت في عام 2021 بمقدار 193 بالمئة وفي عام 2022 بمقدار 168 بالمئة قياسا مع عامه الماضي وان احد اسباب ذلك هو اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين في عهد الحكومة الجديدة، والان قد ارتفع حجم صادرات النفط الايراني الى الصين بمقدار 8 اضعاف قياسا مع الفترة ما قبل الاتفاقية المذكورة.
ولم تقتصر سياسة ايجاد شركاء استراتيجيين في عهد الحكومة الحالية على الصين فقط بل بادرت ايران الى بدء مثل هذا التعاون مع فنزويلا وروسيا.
وقد وقعت ايران وفنزويلا على وثيقة التعاون الشامل للاعوام الـ 20 المقبلة اثناء زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى طهران في الشهر الماضي كما ان هناك اتفاقية مماثلة ستوقع بين ايران وروسيا قريبا.
ويعتقد الخبراء ان سياسة خلق وايجاد الاسواق لبيع النفط تعتبر من افضل اساليب بيع النفط بشكل آمن في ظل الحظر وتقلبات الاسواق، فعندما تدخل دولتان في مثل هذه الشراكة وهذا التعاون فتصبح تجارة النفط ومشتقاته وحاملات الطاقة في ذيل هذا الاتفاق.
وفي هذا السياق يقول رئيس مؤسسة دراسات الطاقة الدولية في ايران محمد صادق جوكار في تصريح ان اتفاقية التعاون الشامل بين ايران والصين تندرج ضمن اتفاقيات التعاون الاستراتيجي وتتضمن ايضا تطوير مصافي النفط وانشاء مصافي جديدة وبناء مصافي صغيرة ونقل التكنولوجيا .
ويعتقد جوكار ان ايران باتباعها سياسة خلق الاسواق لنفطها يمكنها ايضا ان تقلل بيع نفطها بشكل خام وتعمل على زيادة بيع المشتقات النفطية والبتروكيمياوية ، موضحا ان الشراكة الاستراتيجية تختلف عن التحالف الاستراتيجي فالتعاون والشراكة الاستراتيجية بين ايران والصين لاتمنع وجود تعاون وشراكة استراتيجية بين ايران والهند مثلا، كما يمكن الان ان تكون هناك شراكة استراتيجية بين الصين والسعودية ايضا.