حماس تدعو إلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب انصافا للشعب الفلسطيني
*بعد مواجهة أولى مع الاحتلال.. "سرايا القدس" تعلن انطلاق كتيبة طوباس
*المدلل: تهديدات "لابيد" لغزة دعاية انتخابية والمقاومة جاهزة لصد أي عدوان
غزة – وكالات : دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المجتمع الدولي إلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، إنصافا للشعب الفلسطيني.
وأصدرت الحركة بيانا، أمس، تعقيبا على تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في ممارسات الاحتلال التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة. وقالت الحركة إنها "ترحب بالتقرير الذي وثق الجرائم والانتهاكات ضد الأرض والشعب الفلسطيني من قتل وتصفية بدم بارد وتعذيب ممنهج ضد الأسرى وسياسات التمييز والفصل العنصري وهدم المنازل وسرقة الموارد الطبيعية الفلسطينية".
وذكرت لجنة الأمم المتحدة، إنها قامت بزيارة للعاصمة الأردنية عمان دامت 4 أيام، التقت خلالها مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني من الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.
وأدانت اللجنة عدم استجابة الكيان الصهيوني إجراء مشاورات معها، أو السماح لها بدخول الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان. وأوضحت في تقريرها أن قوات الاحتلال والمستوطنين يرتكبون انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين فضلا عن الاحتجاز الإداري والتعذيب في سجون الكيان الصهيوني والتهجير والترحيل القسري للفلسطينيين واستمرار الحصار على قطاع غزة لأكثر من 15 عاما، وغيرها من الانتهاكات.
ووصفت اللجنة "قطاع غزة بالسجن المفتوح، بسبب الحصار والإغلاق البري والبحري والجوي".
وأشارت إلى أن سكانه يعانون "كارثة إنسانية تتواصل وتستمر من خلال سياسات وممارسات مدروسة تهدف إلى السيطرة على السكان المحاصرين".
ويحاصر الاحتلال غزة منذ جوان 2007 وتفرض قيودا على حركة المواطنين والبضائع من وإلى القطاع.
وتأسست اللجنة الأممية التي تعرف اختصارا بـ"اللجنة الخاصة المعنية بالممارسات الإسرائيلية" عام 1968 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرفض الكيان الصهيوني السماح للجنة منذ تأسيسها بدخول الأراضي المحتلة والمشاركة في تحقيقاتها.
من جهة اخرى أعلنت كتيبة طوباس التابعة لـ"سرايا القدس"، تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلية التي اقتحمت مدينة طوباس عند الصباح.
بعد مواجهة أولى مع الاحتلال..
وأعلنت السرايا، في بيانٍ عسكري، انطلاق "عملها الجهادي في هذا الاشتباك الذي خاضه المجاهدون مع قوات الاحتلال، والذي أدى إلى إصابة وإعطاب آليات الاحتلال بشكلٍ مباشر".
وأكّدت أنّها ماضية في "جهادها ومقاومتها ومشاغلة العدو حتى النصر والتحرير"، مضيفةً: "سلاحنا مشرع وجهادنا مستمر".
وأصيب 3 فلسطينيين، اليوم الأحد، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مصدرٌ من الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحٍ صحافي، بأنّ "جميع الإصابات كانت بالرصاص الحي".
بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن تهديدات قادة الاحتلال والتي صدرت على لسان رئيس حكومة الاحتلال المكلف "يائير لابيد" تأتي ضمن الدعاية الانتخابية وإرضاء المتطرفين الصهاينة، كون الكيان الصهيوني مقبل على انتخابات خامسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022م.
وقال القيادي المدلل في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :" إن هذه التهديدات من قبل قادة الاحتلال ليست بالجديدة، وقادة الاحتلال تدرك جيداً أن أي عدوان على قطاع غزة لن يكون بتلك البساطة أو السهولة التي يعتقدها لابيد وغيره من القادة".
وأضاف :" أن اللهجة الذي يستخدمها لابيد وهو لا يزال قائم بأعمال رئيس الحكومة ومع وجود انتخابات خامسة قادمة يريد بها تسجيل رصيد من شأنه الصعود به في البازار الانتخابي على حساب الدم الفلسطيني"، مؤكداً أن هذه الشعارات والتصريحات فارغة المضمون وقادة الاحتلال ولابيد يدركون تماماً أي عداون جديد على قطاع غزة لن يكون نزهة وسيكون قادة العدو والمجتمع الصهيوني الخاسر الوحيد منه الذي لم يعد يتحمل ضربات المقاومة وفق تأكيد قادته مرراً وتكرراً.