kayhan.ir

رمز الخبر: 153702
تأريخ النشر : 2022July15 - 20:35

اعلأن "البؤس" وليس "القدس"

مهدي منصوري

 

الزعيق والنعيق الاعلامي الذي سبق زيارة بايدن للارض المحتلة والذي اخذ مساحات واسعة على مختلف وسائل الاعلام بحيث يترأى للقارئ والسامع ان مجئ بايدن سيغير من المعادلة القائمة وغيرها من الامنيات  والامال الزائفة وغير الواقعية. ووضع بايدن اقدامه وبعناء كبير لوضعه الصحي والنفسي المنهار لما واجهه ويواجهه من ازمات ومشاكل عدة على المستوى الداخلي الاميركي بالذات وكذلك الدولي بصفة عامة .

ولذا وبناء على هذه المعطيات وغيرها جاء اعلان .. "البؤس" .. عفوا ماسمي "القدس" باهتا لاطعم ولالون ولارائحة فيه لان كل ماورد في هذا الاعلان لاجديد فيه بل تجميع للتصريحات التي كانت تنطلق على لسان المسؤولين الاميركان والصهاينة والتي ملتها الاسماع ولم تعد تترك اثرا يذكر، وبطبيعة الحال فاننا  لانريد ان نخوض في تفاصيل هذا الاعلان الا انه لابد من وضع بعض الاشارات التي تعكس حالة الخوف والقلق الذي يعيشه الساسة الاميركان والصهاينة.

ومن نافلة القول ان العزف على النشاطات الايرانية النووية جاء في اول البيان مما يعكس وبصورة لاتقبل النقاش انهم لازالوا يدورون في حلقة مفرغة وكان هذه النشاطات هي حديثة العهد رغم ان الموضوع قد عرفه العالم اجمع وان عودة التركيز عليه نوع من الهبل كما وصفته اوساط اعلامية اميركية وصهبونية .

وان التطرق الى مواجهة ايران بالاضافة  للافكار والعناوين الاخرى وان اميركا معنيىة بامن اسرائيل   وغيرها عكس وبوضوح حالة الضعف والعجز  امام صلابة وقوة المقاومة الباسلة التي ليس فقط احبطت كل المحاولات الشيطانية بل اصبحت سدا منيعا وقويا من تنفيذ هذه المشاريع البائسة.

ولذا فان كل الاوساط التي كانت تعول على زيارة بايدن للارض المحتلة قد اصابها حالة من الاحباط واليأس الشديدين لانها لم تحمل شيئا جديدا يمكن التعويل عليه وان الرهان على الزيارة اصبح خاسرا

وبنفس الوقت سجل انتصارا كبيرا للمقاومة الفلسطينية الباسلة ولكل قوى المقاومة في المنطقة وعلى راسها الجمهورية الاسلامية .