انتصار المشروع الحضاري على الارهابي
اميرحسين
ان تختار سوريا اليوم الثلاثاء وفي عرس انتخابي رئيسها للسنوات السبع القادمة هو انتصار يسجل لها تاريخيا لانها استطاعت وبامتياز اجراء هذا الاستحقاق الدستوري وهي لازالت منهمكة بتطهير بعض المناطق السورية من رجس التكفير الارهابي الذي دمر البلاد والعباد وهي في نفس الوقت لازالت تلعق جراح ثلاث سنوات من الحرب الكونية ألضروس عليها واذا بها تنتفض وبشموخ لتنفذ التزاماتها تجاه شعبها وما قطعته من وعود احتراما لارادته في التعبير عن رأيه في عملية ديمقراطية نزيهة يقرر مصيره وبحضور وفود مراقبة من الدول الصديقة المنتشرة في القارات الاربع آسيا وافريقيا واوروبا واميركا اللاتينية اضافة الى وفد من مؤتمر اصدقاء سوريا الذي ختم اعماله الاحد الماضي في طهران بمشاركة ممثلي شعوب العالم من 31 دولة.
فقيام الحكومة السورية باجراء الانتخابات الرئاسية على 80٪ من الارض السورية باستثناء الجيوب التي يسيطر عليها الارهابيون وبمشاركة ما يقارب الـ 16 مليون سوري ممن يحق لهم التصويت وفقا للجنة العليا للانتخابات في هذا البلد، دليل على اقتدارها وسيطرتها على الارض لاجراء هذا الاستحقاق الانتخابي وتوجيه صفعة مدوية للارهاب ومن دعمه من القوى الدولية والاقليمية التي حاولت عبثا ان تصادر ارادة الناخب السوري وتفرض عليه ديمقراطية مزيفة ومغلفة بالدم والارهاب.
ان يخرج اليوم الشعب السوري بهاماته العالية كما خرج ابناؤه بالامس عندما زحف الى سفارات بلاده في الخارج فذلك تعبير عن انتصار المشروع الحضاري الانساني على المشروع الارهابي والدموي الذي قادته اميركا ومن يسير في فلكها.
الجمهورية الاسلامية في ايران اعلنت ومنذ تفجير الازمة السورية بانه لا حل لهذه الازمة سوى الحوار والحل السلمي الذي يخطه ابناء الشعب السوري وحدهم من خلال المصالحة وصناديق الاقتراع لانها الفيصل في صراع ارادتين احداها انسانية والثانية شيطانية وطبيعي ان تنتصر الارادة الانسانية على غيرها.
وسيشهد العالم اليوم كيف يزحف الشعب السوري الى صناديق الاقتراع لانه على درجة من الوعي المسؤول لتقرير مصيره بنفسه وقطع الطريق على من ارادوا سلب هذا الحق منه والتحدث بالنيابة عنه من خلال البندقية وليس رأيه السديد في الانتخاب.
الشعب السوري وبمشاركته الحماسية ووقوفه اليوم في طوابير طويلة امام مراكز الانتخابات سيثبت للعالم بانه اقوى من الارهاب وان القذائف والتفجيرات العمياء لن تحول دون ادائه للاستحقاق الانتخابي الوطني وبرأيه هذا سيوجه آخر سهامه الى جسد الارهاب المتعفن تمهيدا لدفنه نهائيا ليفضح بذلك مزاعم الادعياء الذين يزعمون الدفاع عنه من القوى الدولية والاقليمية الذي يصرون حتى اليوم على تصدير الارهاب له بهدف مصادرة قراره لانهم يخشون صناديق الاقتراع وارادة الناخب السوري التي تتعارض تماما مع ارادتهم الدموية ومصالحهم الشيطانية.