الرئيس روحاني: لايران والكويت وجهات نظر قريبة ومشتركة في القضايا الاقليمية والدولية
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترى اي عائق في طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية مع الكويت.
واشار الرئيس روحاني خلال الجولة الثانية من المباحثات مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الحمد الجابر الصباح، اشار الى المشتركات التاريخية والثقافية والجغرافية بين الشعبين العظيمين الايراني والكويتي، واعتبر حكمة وانشطة مسؤولي البلدين بانها مؤثرة جدا في توثيق العلاقات بين ايران والكويت، وقال: لا شك بان زيارة امير الكويت الى طهران ستشكل منعطفا في تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين.
واوضح بان هنالك طاقات وفيرة في مسار تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين واضاف، للاسف ان العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الاسلامية في ايران والكويت ليست الان في مستوى يليق بمكانة الشعبين العظيمين والجارين.
واعتبر تطوير العلاقات بين الشعبين وتنمية السياحة بين البلدين من ضمن الامور المهمة في العلاقات بين الجانبين واضاف، انه ينبغي في هذا المجال توفير التسهيلات اللازمة لزيارات ولقاءات مواطني البلدين والرقي بالعلاقات الثقافية الايرانية الكويتية.
واشار الى ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران والكويت وازالة المشاكل من هذا الطريق، واضاف: ان ايران والكويت قريبتان من بعضهما من النواحي الثقافية والتاريخية والجغرافية وان الارادة السياسية لمسؤولي البلدين تاتي كذلك في مسار تطوير وتعميق العلاقات الشاملة لذا ينبغي على وزراء ومسؤولي البلدين البرمجة والتخطيط في سياق تنمية وتوطيد العلاقات بين البلدين.
ونوه الى ان لطهران والكويت وجهات نظر قريبة ومشتركة في مجال القضايا السياسية الاقليمية والدولية وقال، ان منطقة الشرق الاوسط واجهت خلال الاعوام الاخيرة الكثير من المشاكل لكننا نشاهد اليوم استقرارا نسبيا بين دول المنطقة.
واكد الرئيس الايراني قائلا، لا شك ان استقرار وامن المنطقة هو الشرط الاول لتنمية العلاقات والتعاون بين الدول.
واوضح الرئيس روحاني باننا نعتقد بان امن واستقرار المنطقة انما يتحققان فقط في ظل التعاون والتعاطي بين دول المنطقة وقال، ان الجمهورية الاسلامية في ايران على استعداد للمزيد من المشاركة والتعاطي مع جميع دول المنطقة خاصة الكويت في مسار ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر رئيس الجمهورية، التطرف والعنف من ضمن العوامل المهمة لعدم الاستقرار ووجود المشاكل الامنية في المنطقة واوضح قائلا: علينا جميعا ان نضع ايدينا بايدي البعض الاخر ومكافحة التطرف والارهاب وان نعمل في سياق ترسيخ وحدة الامة الاسلامية في المنطقة.
واشار الرئيس روحاني الى وجود مشاكل في بعض دول المنطقة ومنها سوريا والعراق وقال، انه يتعين على جميع دول المنطقة المساعدة في مسار ارساء الامن والاستقرار في هذه المناطق.
ولفت الرئيس الايراني الى استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتطوير العلاقات مع الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في مسار حل وتسوية القضايا والمشاكل القائمة في المنطقة وقال: ان معالجة المشاكل الاقليمية والامنية في المنطقة رهن بتعاون الكويت وايران ومشاركتهما في اتخاذ القرارات لانه لو اردنا تعزيز الامن في منطقة الخليج الفارسي فان جميع الدول المطلة يجب ان تكون الى جانب بعضها بعضا للوصول الى الاهداف المتوخاة.
كما اكد الرئيس روحاني ضرورة التعاطي والتعاون بين الدول المطلة على الخليج الفارسي في حل المشاكل البيئية واستثمار ثرواته.
هذا وأنهى امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والوفد الرفيع المستوى المرافق له امس الاثنين زيارته للجمهورية الاسلامية في ايران مودعا من قبل وزير الخارجية الدطتور محمد جواد ظريف.
وقد وقعت الجمهورية الاسلامية في ايران والكويت على ستة اتفاقيات للتعاون الثنائي بحضور الرئيس روحاني والشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، في مجالات عديدة منها النقل الجوي، والتعاون الجمركي، والتعاون الرياضي، والسياحة، والأمن .
ورافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في زيارته الى طهران، وفد رسمي رفيع المستوي ضم في عضويته النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة الدكتور عبد المحسن المدعج ووزير المالية أنس الصالح ووزير النفط علي العمير إضافة الى عدد من كبار المسؤولين والمستشارين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية.