طهران/كيهان العربي: خلال تقرير حول اثر العقوبات الغربية على روسيا بخصوص حرب اوكرانيا، افادت صحيفة "تايمز" البريطانية، انه اذا كان الهدف من هذه العقوبات ايقاف الماكنة الحربية الروسية في اوكرانيا فان هذه العقوبات قد فشلت بالكامل.

فمنذ  بدء الحرب فرضت اميركا واوروبا العقوبات على آلاف المؤسسات والشركات والمسؤولين الروس لتتحول روسيا الى اكثر دول العالم المعرضة للعقوبات.

ومن البديهي ان الهدف من هذه العقوبات هو افشال بوتين وتراجع روسيا عن الحرب على اوكرانيا. فيما يزداد بوتين عزماً على استمرار الحرب كيومه الاول، فسيطرت روسيا على مناطق هامة من اوكرانيا. ونشهد ان العقوبات في بعض الجهات مثل الجانب النفطي والغازي تصب لصالح روسيا، فزادت روسيا من انتاجها للنفط الخام الشهر الماضي، لتصل الى 00/10 مليون برميل يوميا بما يعادل 30 مليار دولار من العائدات.

ويرى خبراء مصرف "جي بي مورغان" ان اميركا حذرت من ان روسيا اذا خفضت من انتاجها للنفط 5 مليون برميل يوميا فان اسعار النفط سترتفع اربعة اضعاف اي من 111 دولار للبرميل حاليا الى 380 دولار.

وحسب الصحيفة  فان كان الهدف من اجتماع G7 دعم الدول الاقتصادية الكبرى لاوكرانيا فحينها يكون الهدف قد تحقق فاتفقت اميركا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا واليابان والاتحاد الاوروبي لمتابعة سبل الضغط وفرض العقوبات على اقتصاد  روسيا، واذا كان الهدف من العقوبات بزعامة الدول الغربية على روسيا دفع بوتين لانهاء هجومه على اوكرانيا، والتفاوض مع الحكومة الاوكرانية، وبذلك تكون العقوبات فاشلة.

وجاء في التقرير: ان المسؤولين في واشنطن وبروكسل لربما لا يريدون سماع ذلك ولكن الحقيقة هي ان بوتين بقدر تعهده استمرار الحرب فهو يعلم ان ايقافها سيوجه ضربة موجعة الى المواقف الجيوسياسية لروسيا.