أميرعبداللهيان: ايران تؤكد على التسوية السلمية لنزاع قرة باغ حسب القوانين الدولية
*بايراموف: نريد تطبيع العلاقات مع جمهورية أرمينيا بعد الحرب واتخذنا خطوات في هذا الصدد
طهران-كيهان العربي:-أعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان أن اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية الجمهورية الاسلامية وجمهورية آذربيجان وتركيا سيعقد في طهران، لافتا الى ان الرئيس الآذربيجاني إلهام علييف سيقوم بزيارة الى إيران.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك في طهران امس الاثنين لوزير الخارجية مع وزير خارجية جمهورية آذربيجان جيحون بايراموف وقال: ناقشنا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية وتبادلنا الآراء حولها. عقد الرئيسان اجتماعين خلال الفترة الاخيرة، وفي اجتماع الأسبوع الماضي بين رئيسي وعلييف جرت مناقشات بناءة حول المرحلة الجديدة من تطور العلاقات بين البلدين. وأكدنا على تعميق العلاقات على أساس التفاهم والثقة والمصالح المتبادلة.
واضاف: أكدنا على وحدة أراضي البلدان بما في ذلك جمهورية آذربيجان كما أكدنا على التسوية السلمية للنزاع في قرة باغ على اساس المبادئ الواردة في القوانين الدولية. أعلنت إيران منذ بداية الصراع استعدادها لحل الأزمة بالحوار. نحن مستعدون لحل القضايا المتبقية على أساس احترام وحدة أراضي وسيادة الأطراف ومن خلال الحوار والسبل السياسية.
وقال: نحن نعتقد بانه في الظروف الجديدة يجب أن تؤخذ الصيغ الإقليمية بعين الاعتبار بين البلدين او البلدان الاخرى. خلال الزيارة التي قمنا بها إلى أنقرة الأسبوع الماضي ، اتفقنا مع تشاووش أوغلو على عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وجمهورية أذربيجان وتركيا في طهران على مستوى وزراء الخارجية. سنتفق اليوم مع شقيقي وزير الخارجية الاذربيجاني حول الفترة الزمنية وموعد هذا الاجتماع. هنالك صيغة اخرى على مستوى كبار الخبراء تعرف باسم اجتماع "3+3" في منطقة القوقاز. هذا الاجتماع يعقد على مستوى كبار الخبراء وفي خطوة لاحقة بين وزراء خارجية جمهورية آذربيجان وارمينيا وجورجيا وروسيا وايران وتركيا. الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستضيف هذا الاجتماع في طهران او مدينة اخرى بالبلاد في الموعد الذي يتم الاتفاق حوله.
وصرح وزير الخارجية: لقد تلقينا استعداد الرئيس الأذربيجاني لزيارة طهران ، وسننظر في المقترحات الخاصة بموعد الزيارة ، ومن هنا أرحب بالرئيس إلهام علييف لزيارة إيران.
واعتبر أمير عبداللهيان الطاقة والترانزيت موضوعين مهمين في التعاون الاقتصادي بين البلدين وقال: سيقوم وزير الطاقة الايراني بزيارة الى جمهورية آذربيجان خلال الاسبوع الجاري للمبادرة الى تدشين سد خداآفرين وسد قيز قلعة. جرت محادثات مهمة في هذا الصدد بين رئيسي البلدين خلال الاسبوع الماضي ونظرا للدخول في موسم الصيف الحار فاننا نرى ضرورة تدشين هذين المشروعين اللذين بلغا مرحلتهما النهائية على وجه السرعة.
وقال: يسعدنا أننا راينا قفزة في حجم التبادل التجاري بين البلدين في الأشهر الماضية ، ونأمل مع محادثات اليوم أن يوسع القطاعان الخاص والعام العلاقات في المجالات التجارية والاقتصادية.
من جانبه اعلن وزير خارجية جمهورية آذربيجان جيحون بايراموف رغبة بلاده بتطبيع العلاقات مع ارمينيا بعد مرحلة الحرب بينهما.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك صرح وزير خارجية جمهورية آذربيجان أنه تمت مناقشة العديد من القضايا في اجتماعي مع وزير الخارجية الايراني وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على اساس القواسم التاريخية والثقافية المشتركة وحسن الجوار والأخوة بين شعبي البلدين.
واضاف: بحثنا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. بناء على الإرادة السياسية لقادة البلدين ، وعلى الرغم من حقيقة أننا شهدنا زيادة بنسبة 30٪ في حجم التبادل التجاري في عام 2021 وزيادة بنسبة 18٪ في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي الا ان القدرات المتاحة للبلدين أكثر من هذه الأرقام.
وقال وزير خارجية جمهورية أذربيجان: اتفقنا على متابعة استكمال وتدشين المشاريع المشتركة نصف المكتملة وتنفيذ المشاريع الجديدة بين البلدين وإعطاء الأولوية للمشاريع القائمة. فيما يتعلق بالإنتاج المشترك للسيارات وقطع غيار السيارات وإنتاج الجرارات والأدوات الزراعية ، فقد تم عقد اتفاقيات جيدة سيتم تنفيذها بإذن الله وكذلك استكمال المرحلة الثانية من سدي ومحطتي الطاقة الكهرومائية خداآفرين وقيز قلعة سي وتدشينهما يعد من المشاريع الهامة وذات الأولوية بين البلدين.
وتابع بايراموف: مشروع ممر "شمال-جنوب" ذو أهمية خاصة ، وجمهورية أذربيجان مستعدة لزيادة سعة الممر وبناء واستكمال خط سكة حديد "رشت – أستارا" وإكمال رصيف السكك الحديدية في أستارا وسيتم الانتهاء من إنشاء جسر عبور المشاة والسيارات فوق نهر أستراتشاي ، والذي بدأ في بداية يناير 2022 ، ليتم استكماله وتشغيله بحلول نهاية العام بإذن الله.
واضاف: أكدنا على أهمية ممر "الخليج الفارسي - البحر الأسود" من إيران وجمهورية أذربيجان. وقد جرت مباحثات في هذا الصدد وأكدنا على أهمية مشاركة إيران وأذربيجان وجورجيا في استكمال الممر. في مجال التعاون الدولي في إطار حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ، كان لدينا تعاون ناجح ، وإن شاء الله بعد ذلك ستدعم الإرادة السياسية للبلدين بعضهما البعض في إطار هذه المنظمات.
وقال: اليوم وبعد حرب الـ 44 يومًا التي أنهت احتلال أراضي أذربيجان التي استمرت 30 عامًا وحققت العدالة التاريخية في إطار القانون الدولي ، جددنا موقف حكومتنا القائم على السلام والاستقرار والتعاون الاقتصادي الاقليمي في المستقبل.
وأضاف بيراموف: إن جمهورية أذربيجان تريد تطبيع العلاقات مع جمهورية أرمينيا بعد الحرب وقد اتخذت خطوات في هذا الصدد. لقد قدمنا لارمينيا المواد الخمس الرئيسية التي ستساعد في توقيع وثيقة السلام بين البلدين ، وأعلنا عن استعدادنا لإعادة فتح طرق النقل والمواصلات الإقليمية بين أذربيجان وأرمينيا وترسيم الحدود بين البلدين ، وقدمنا مقترحات في هذا الصدد ، واتخذنا خطوات.
وفي الختام قال وزير خارجية جمهورية أذربيجان: نرحب بالموقف البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المشاركة والتعاون في المحافل الإقليمية ، بما في ذلك منصة 3 + 3 ، وإن شاء الله ستستضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية منصة التعاون هذه في المستقبل القريب. هذه المحادثات وزياراتنا المتبادلة ستؤدي ان شاء الله إلى تنفيذ وتحقيق الوثائق والمشاريع المشتركة.