قال حزب الله انه اطلق ثلاث مسيرات غير مسلحة باتجاه  المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية واضاف حزب الله ان "المهمة الاستطلاعية انجزت والرسالة وصلت". وبنفس الوقت اكد سيد المقاومة حسن نصر الله وفي الاسبوع الماضي من "ان الحزب  قادر على منع اسرائيل من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان داعيا "السفينة اليونانية" الى الانسحاب فورا.

وقد اثار اطلاق حزب الله المسيرات الثلاث مخاوف القيادة السياسية والعسكرية  الصهيونية بالقول ان "حزب الله يقوض  السيادة الاسرائيلية وبشتى الطرق في البر والبحر والجو".

اما رئيس الحكومة الانتقالية الصهيونية بائيز لابيد ادعى ان مسيرات حزب كان محاولة للمساس بمنشآت اسرائيلية في الحياة الاقتصادية."

ومن الطبيعي ان ارسال المسيرات ودخولها الى الاجواء الصهيونية من قبل ابطال حزب الله كان له تاثيره وردود فعل كبيرة  لانه وكما اشار حزب الله ان الرسالة قد وصلت فهو يعني ماذا يقول لانه لا يحق لاسرائيل وحدها ان تعبث بالموارد الاقتصادية المهمة للبنان وهو ما يرفضه جميع اللبنانيين لانه مساس كبير باقتصادهم الذي يحتاجون  موارد هذا الحقل النفطي. ورغم المفاوضات التي تجري بين مبعوث الامم المتحدة والقادة  اللبنانيين حول هذا الامر  للوصول الى حل  يرضي الطرفين نجد ان "اسرائيل"  تحاول افشال مهمتهم بعدة شروط تعجيزية وغير واقعية يطلبونها من لبنان كذلك اصرارهم ان هذه الحقول ليست مشتركة وبذلك يريدون سرقة هذه الثروات. ولذا فان خطوة حزب الله الاخيرة بارسال المسيرات غير المسلحة هي رسالة تحذيرية للكيان الغاصب ان يعرف حجمه وان يخضع لمطالب اللبنانيين بالاستفادة من ثرواتهم الطبيعية.

وبدون ذلك فان اقتراب اي سفينة نحو حقول  كاريش بالاستفادة منها ومن دون موافقة الحكومة اللبنانية يعتبر عملا وهدفا عدائيا  لابد من مواجهته. وبذلك اعتبرت ارسال المقاومة اللبنانية البطلة هذه المسيرات هي خطوة  تحذيرية لكل الشركات النفطية العالمية لان لا تقترب من هذه الحقول والا فانها ستواجه الرد المناسب.