طهران:انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي يمثل الإرهاب الاقتصادي
طهران- إرنا:- قال نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي عبد الرضا مصري: إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستمرارها في تنفيذ سياسة فرض الحظر الأحادي الجائر واللاإنساني الذي يستهدف جميع فئات الشعب الإيراني، يمثلان بشكل واضح الإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية.
وأضاف مصري في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الشبكة البرلمانية لدول حركة عدم الانحياز (NAMPN) في باكو عاصمة أذربيجان: إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستمرارها في تنفيذ سياسة فرض الحظر الأحادي الجائر واللاإنساني الذي يستهدف جميع فئات الشعب الإيراني، يمثلان بشكل واضح الإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية، لافتا إلى أن تعزيز بيئة التعاون القائم على التعددية يتطلب مواجهة مثل هذه الأعمال.
وطالب بإدانة إيذاء الملايين من الأبرياء العراقيين والسوريين والفلسطينيين والإيرانيين والفنزويليين واليمنيين وغيرهم، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن من دول عدم الانحياز، نتيجة العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية التي فرضتها الحكومة الأمريكية، مؤكدا ضرورة إدراج مواجهة هذه السياسات في جدول أعمال الشبكة البرلمانية للحركة.
وشدد على ان الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي واستمرار السياسة اللاإنسانية بفرض حظر أحادي وغير عادل يستهدف الشعب الإيراني هو مثال واضح على الإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية، والذي استهدف شعب كبير ومستقل يقف في الصف الأول في محاربة الغطرسة الأمريكية والصهيونية.
وقال مصري: إن مجلس الشورى الإسلامي يؤكد استمرار دعمه الشامل للقضية الفلسطينية وتكريمه للمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ضد اعتداءات واحتلال الكيان الصهيوني التي تتم بدعم أمريكي مباشر ، داعيا برلمانات الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز إلى مواجهة جادة لتصرفات هذا الكيان الذي ينتهك حقوق الإنسان والعديد من قرارات الأمم المتحدة وهو رمز واضح لسياسة التمييز العنصري.
وأكد أن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أيد دائما الحل السياسي لإنهاء العدوان العسكري والحصار للشعب اليمني ورحب بتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين ويأمل أن يكون هذا الإجراء تمهيدا للإلغاء الكامل للحصار وإقرار وقف دائم لإطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد المحتل.
وقدم اقتراحا لشجيع الأعضاء على إقامة معارض اقتصادية وتجارية وعلمية وسياحية من أجل تحسين قدراتهم على التنافس الصحي مع الآخرين.
وقال مصري ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتزم تعزيز التآزر والتعاون على مستوى الشبكة البرلمانية واتخاذ قرارات توافقية وبناءة بهدف تعزيز دور ومكانة هذه الشبكة في التفاعلات الإقليمية والعالمية في مجال اتحاد البرلمانات الدولية.
واقيم مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة دول عدم الانحياز في الفترة من 30 يونيو 2022 إلى 1يوليو الجاري في العاصمة الأذربيجانية باكو بمشاركة إيرانية بحضور رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، ورؤساء برلمانات الدول الأعضاء في حركة دول عدم الانحياز.
وفي مستهل حفل الافتتاح رحب رئيس جمهورية أذربيجان برؤساء البرلمانات المشاركين في المؤتمر، مؤكدًا أن جمهورية أذربيجان ستبادر في تأسيس مكتب دعم حركة دول عدم الانحياز لدى منظمة الأمم المتحدة، وأن هذه المبادرة تلقى دعمًا من جميع أعضاء حركة دول عدم الانحياز.
وأشار إلى أن تأسيس مكتب دعم الحركة من شأنه أنّ يؤدي دورًا مهمًا في حماية مصالح أعضاء الحركة في المحافل الدولية، وتعزيز التضامن بين الأعضاء، مؤكداً أن العمل البرلماني المشترك سيعزز من العلاقات الثنائية بين الدول.
من جهتها أشارت رئيسة البرلمان في جمهورية أذربيجان صاحبة غافاروفا -في كلمتها التي ألقتها خلال افتتاح المؤتمر- إلى أن أعضاء الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز يمثلون قوةً كبيرةً ومؤثرةً على مستوى العالم، مؤكدةً أن العالم يمر بمتغيرات تتطلب وقوف البرلمانيين والعمل المشترك بينهم.
وبحث أعضاء الشبكة البرلمانية لحركة دول عدم الانحياز خلال أعمال المؤتمر ما تضمنه بيان باكو الذي سيصدر عن المؤتمر، ونظام قواعد عمل الشبكة البرلمانية لحركة دول عدم الانحياز مع المصادقة على شعار وعلم المنظمة وانتخاب رئيس المؤسسة ونوابه.
واستمع رؤساء برلمانات الدول الأعضاء خلال المؤتمر لعددٍ من المداخلات التي ألقاها عدد من رؤساء المنظمات الدولية، وعدد من رؤساء المجالس والبرلمانات.