الرئيس رئيسي: الاتفاق النووي الدائم يتطلب الغاء اجراءات الحظر وتقديم الضمانات اللازمة
طهران-كيهان العربي:- اعتبر رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي اتهامات الغرب لإيران بالتزامن مع المفاوضات بانه يبين عدم التزامتهم بمتطلبات المفاوضات الجادة والحقيقية.
وخلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الخميس، اشار آية الله رئيسي الى التقارير العديدة والرسمية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية شفاف تماما ولم ينحرف أبدًا عن المسار القانوني وقال: ان طرح الاتهامات والمزاعم المتكررة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال المفاوضات يبين سعيهم لتحقيق اهداف سياسية من وراء عملية التفاوض.
وأوضح ان الجمهورية الإسلامية تعتبر اجراءات الحظر أحادية الجانب بانها ظالمة وغير مشروعة وجائرة واكد عزم طهران على الدفاع عن حقوقها وقال: يجب مواصلة كل الجهود في اتجاه الرفع الكامل للحظر مع الضمانات اللازمة في هذا الصدد.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي: ان الاتفاق المستديم يتطلب إلغاء الحظر والتخلي غير المشروط عن الادعاءات التي لا أساس لها.
وفي جانب آخر من هذه المحادثة ، أعلن آية الله رئيسي ، في إشارة إلى استضافة قطر لكأس العالم ، استعداد ايران للمساعدة في إقامة هذا الحدث الرياضي المهم بقدر الإمكان ، وخاصة التعاون الثقافي ، إلى جانب الدعم الاقتصادي ، بهدف التأثير البناء.
وجرى، خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
يذكر ان الدوحة استضافت اخيرا جولة مفاوضات غير مباشرة حول رفع الحظر بحضور وفود من ايران والاتحاد الاوروبي كوسيط واميركا.
من جهة اخرى اكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان التوصل الى اتفاق محكم وقوي يتطلب ارادة اميركية واقعية، خاصة وان لدى ايران ارادة كاملة لمواصلة مفاوضات رفع الحظر، مشيرا الى ان تقييم طهران لجولة المحادثات في الدوحة ايجابي.
وتشدد طهران على أن الكرة في ملعب واشنطن، وتقلل في الوقت نفسه من أهمية وصف بعض اعضاء الادارة الاميركية لمفاوضات الدوحة بانها متعثرة ورجوع للخلف، او دعوة الترويكا الاوروبية لطهران الى وقف ما تعتبره تصعيدا وكذلك دعوة الاوروبيين لطهران للقبول بصفقتها دون تاخير .
وكان مجلس الامن الدولي أكد دعمه للاتفاق النووي، ودعا الاطراف المعنية لاحياء الاتفاق وتنفيذه بالكامل، خاصة من قبل الولايات المتحدة، حيث طالبت وكيلة الامين العام للامم المتحدة روزماري دي كارلو واشنطن برفض حظرها الاقتصادي على ايران وتمديد الاعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع طهران.