kayhan.ir

رمز الخبر: 152873
تأريخ النشر : 2022June27 - 21:14
استمرارا لرفع الحظر ستجري المفاوضات في احدى الدول الجارة..

طهران:الكرة في ملعب واشنطن وما يجري هو البحث عن حلول للقضايا العالقة

 

*المفاوضات غير مباشرة القادمة تتعلق بالقضايا الخلافية المتبقية في الجلسة الاخيرة في فيينا ولم تتم تنحية اي طرف

 

*الطرف الاخر جرب مرة الخروج من الاتفاق النووي وراى باننا لا نتراجع حتى خطوة واحدة في اي مجال

 

*اميركا اثبتت بانها لا يمكن الثقة بها ولا تلتزم بما توقعه وتتعهد به واظهرت استخدام جميع الادوات للتنصل من التزاماتها

 

*الكاظمي نقل الى طهران بعض النقاط من السعودية التي اعلنت استعدادها لمواصلة المحادثات مع ايران في بغداد

 

*ايران ومصر دولتان صنعتا التاريخ والحضارة ونرحب بتطوير العلاقات مع القاهرة

 

 

طهران-كيهان العربي:- اعلن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بان مفاوضات رفع الحظر مع اميركا ستجري بصورة غير مباشرة وفي احدى دول الخليج الفارسي خلال الاسبوع الجاري.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين: لقد تحدد تقريبا موعد ومكان المفاوضات. سيتم اتخاذ القرارات النهائية في غضون الساعات القادمة حول هذا الامر.

واضاف: ان احدى دول الخليج الفارسي ستستضيف المفاوضات التي ستجري بصورة غير مباشرة في غضون الايام القادمة وفي هذا الاسبوع.

واشار خطيب زادة الى الجهود الجادة التي يبذلها مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لمواصلة مفاوضات رفع الحظر في فيينا ووجه الشكر والتقدير لدور الاتحاد الاوروبي وبوريل المسهل في هذا الصدد وقال: ان امير عبداللهيان اقترح ان ياتي بوريل الى طهران حيث جاء واجرى محادثات مسهبة ونقل وجهات نظر الطرف الاميركي وان اميركا تعهدت بالعمل بالاتفاق النووي والقرار 2231 وضمان انتفاع ايران من الاتفاق.

واضاف: ان امير عبداللهيان وبوريل اجريا محادثات خاصة بحضور المساعدين حول مختلف الابعاد ويمكنني التاكيد بحصول توافقات في المحتوى والشكل ولكن سيثبت عمليا هل ان الاميركيين سيتجاوزون تراث ترامب وسيكونون عضوا مسؤولا ام لا.

واكد بان الاميركيين لا يعيرون اهتماما لا لسيادة الدول ولا لارهابية الزمر بل ان المهم لهم هو الانتفاع الحزبي والشخصي واضاف: ان اميركا اثبتت بانها لا يمكن الثقة بها ولا تلتزم بما توقعه وتتعهد به واظهرت بانها تستخدم جميع الادوات للتنصل من التزاماتها لكننا سنمضي بالمفاوضات الى الامام بحزم وجدية بافتراض عدم الثقة الحاسمة بالطرف الاميركي.

وشدد على ان الضمانة الاكبر للشعب الايراني هي قدراته واضاف: ان الطرف الاخر جرب مرة الخروج من الاتفاق النووي وراى باننا لا نتراجع حتى خطوة واحدة في اي مجال وبامكاننا ان نتخذ خطوات اكبر. ان كنا اليوم لا نتخذ خطوات اكثر فذلك يعود الى اننا لا نريد ذلك وليس عدم استطاعتنا.  

واضاف: بطبيعة الحال هنالك ضمانات مختلفة موجودة في هذا التوافق ونحن حساسون تجاهها الا انه ينبغي الوصول الى حصيلة نهائية حولها.

وقال خطيب زادة: ان ما نبحثه خلال المفاوضات في الايام القادمة لا يتعلق بالابعاد النووية بل يشمل فقط حالات الخلاف حول عدد من القضايا المتبقية في مجال رفع الحظر ولن تتم اضافة او تقليل اي شيء من التوافقات الحاصلة في فيينا.

واضاف: ان هذه المفاوضات غير مباشرة ومتعلقة بالقضايا الخلافية التي كانت متبقية في الجلسة الاخيرة في فيينا. الكرة في ملعب واشنطن.

وحول القضايا الاخرى التي جرى بحثها خلال زيارة بوريل الى طهران قال: لقد تباحثنا حول قضايا قنصلية بشان رعايانا في مختلف الدول خاصة احد دبلوماسيينا الذي هو الان في السجن (في بلجيكا).

وبشان تغيير مكان المفاوضات من فيينا الى منطقة الخليج الفارسي قال: ان المسالة الاهم في تحديد مكان المفاوضات حتى بين الاطراف المختلفة هو استعداد البلد المضيف وهو موضوع لوجستي عادي. هذه المفاوضات يمكن ان تعقد في اي دولة.

وفي الرد على سؤال حول تنحية سائر اطراف الاتفاق النووي من المفاوضات المقرر لها ان تعقد في احدى دول الخليج الفارسي قال: لم تتم تنحية اي طرف. حينما غادرت دول مجموعة "4+1" فيينا كانت هنالك عدة قضايا عالقة بين ايران واميركا. ما يحدث الان هو استمرار لمفاوضات فيينا والبحث حول عدد من القضايا العالقة وما سيتم مناقشته فقط هو قضايا رفع الحظر وحالات الخلاف المتبقية من الجولة الماضية.

واكد خطيب زادة: ما لم يتم الاتفاق على كل شيء فلا اتفاق على شيء وان ما قامت به ايران (من خطوات تعويضية) يمكن العودة عنها شريطة ان يعمل الطرف الاخر بالتزاماته.

من جهة اخرى اكد المتحدث باسم الخارجية بان ايران تدعو على الدوام للوحدة والتعاون وتلاقح الافكار بين مختلف الاطياف العراقية، معربا عن امله بخفض التوترات في العراق.

وقال خطيب زادة في الرد على سؤال حول التوترات الاخيرة في العراق بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان بشان بعض المناطق الغازية المشتركة واحتمال وقوع صِدام عسكري بسبب ذلك: نحن نتابع قضايا العراق الداخلية بحساسية وعن كثب لكنها متعلقة بالعراق ذاته.

واضاف: ان اقلیم کردستان العراق اثبت خلال الاعوام الماضية بانه وصل الى تفاهم وادبيات مشتركة مع الحكومة المركزية.

وقال خطيب زادة: نحن ندعو على الدوام للوحدة والتعاون وتلاقح الافكار بين مختلف اطياف العراق والحكومة المركزية، ولنا الان الموقف ذاته، وسعينا للتقريب بين هذه الجهات ونامل بخفض هذه التوترات.

وحول مشاركة ايران في اجتماع بريكس بلس قال خطيب زادة: ان السيد امير عبداللهيان ارسل طلب العضوية ووفقا للمشاورات التي انجزت فقد وجّه الرئيس الصيني الدعوة للرئيس الايراني للمشاركة في الاجتماع حيث شارك والقى كلمة فيه عبر الاتصال المرئي.

واضاف: كانت هذه المشاركة خطوة الى الامام ونامل بان يعود بريكس بقيمة مضافة لنا في مواصلة المسار.

وصرح خطيب زادة بان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نقل الى طهران بعض النقاط من السعودية التي اعلنت استعدادها لمواصلة المحادثات مع ايران في بغداد على المستوى الدبلوماسي.

وقال خطيب زادة حول زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى طهران: ان الزيارة كانت مبرمجة وفي طار البحث في القضايا الثنائية والتطورات الاقليمية ومنها الدور الايجابي والبناء لبغداد في الاشهر الاخيرة بشان العلاقات بين ايران والسعودية.

وقال: ان الكاظمي نقل نقاطا من الجانب السعودي وحسب ما سمعناه فان السعودية على استعداد لرفع المحادثات الى المستوى الدبلوماسي وسيتم الاعلان عن تاريخ استئنافها وحصل توافق حول توفير التمهيدات لزيارة وفود فنية لسفارتي البلدين وستتم متابعة هذا الامر في غضون الايام القادمة.

وحول زيارة بن سلمان الى الاردن ومصر وتركيا قبل زيارة بايدن الى "اسرائيل" والسعودية والعلاقات بين ايران والسعودية قال: لقد دعونا المسؤولين السعوديين دوما لعدم اطلاق تصريحات يقولون نقيضها في الاجواء الخاصة ونرى ان بعضها ياتي في اطار الدعاية الاعلامية.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية ، ايران ومصر دولتين صانعتين للتاريخ والحضارة في منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا، مؤكدا ترحيب طهران بتطوير العلاقات مع مصر.

وقال خطيب زادة في الرد على سؤال حول العلاقات الايرانية المصرية وهل من المقرر ان ينقل رئيس الوزراء العراقي رسالة من ايران الى مصر : ان مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة مفتوح ويؤدي مهامه.

واضاف: ان ایران ومصر دولتان صانعتان للتاريخ والحضارة في منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا وان علاقاتهما كانت مهمة على الدوام بصفتهما دولتين مهمتين في العالم الاسلامي وان اي تطوير للعلاقات بينهما سيخدم مصالح البلدين والشعبين والمنطقة والعالم الاسلامي.

وقال خطيب زادة: من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالتحرك في مسار تطوير العلاقات والارتقاء بها.

وتعليقا على ما اوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول انعقاد اجتماع سري من قبل اميركا والدول العربية بالمنطقة في شرم الشيخ للبحث بشان قدرات ايران العسكرية وفي مجال الطائرات المسيرة قال خطيب زادة: لقد رايت تقرير "وول ستريت" صباح اليوم. هنالك بعض وسائل الاعلام ترغب باعادة نشر بعض الامور مرة كل 3 اشهر في سياق اهداف سياسية معينة وكان قد تم نشر مثل هذا التقرير بالضبط قبل عدة اشهر. وقد اتخذنا الموقف في حينه. محاولة اميركا وكيان الاحتلال الصهيوني لممارسة زعزعة الامن في المنطقة واضحة للجميع.   

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي مرفأ الاستقرار في المنطقة ومن المؤكد انها سوف لن تسمح للذين قاموا باكثر اعمال التدمير واشعلوا العديد من الحروب في المنطقة بمواصلة ممارساتهم. الحرب كانت استثناء في المنطقة وبعد تاسيس هذا الكيان الغاصب والمزيف واللقيط جاء العنف الى المنطقة وبعد الحروب التي جرت في افغانستان والعراق حولوا الحرب الى قاعدة ثابتة في المنطقة وهم بناة زعزعة الامن في المنطقة.