هنية والنخالة : المقاومة الشاملة خيار استراتيجي للتعامل مع الاحتلال الصهيوني
*"السلام الآن": ارتفاع معدلات الاستيطان بالضفة 62% خلال مدة حكومة "بنيت – لابيد"
*تجدد المواجهات باطلاق النار من قبل الفلسطينيين تجاه قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مناطق متفرقة
بيروت – وكالات : اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة على المقاومة الشاملة كخيار استراتيجي للتعامل مع الاحتلال.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة في بيروت مع الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة ووفد قيادة الحركة.
وبحث الطرفان التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تقسيمه زمانًا ومكانًا والتهديدات المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما جرى استعراض المتغيرات السياسية وجهود الاحتلال للتوغل في المنطقة عبر بوابة التطبيع وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على المقاومة الشاملة كخيار استراتيجي للتعامل مع الاحتلال.
وبحث الطرفان أوضاع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ومخيمات اللجوء، وسبل توفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الشعب أينما كان.
كما بحث اللقاء الجهود المبذولة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة مواجهة الاحتلال وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني.
من جهة اخرى قالت مؤسسة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية: إنّ بناء المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، زاد خلال مدّة عمل "الحكومة الائتلافية" الحالية برئاسة نفتالي بينيت، بنسبة 62%.
وأفادت "المؤسسة الحقوقية"، في تقرير لها، أنّ بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس قفز 62% خلال مدّة حكومة "بينيت – لبيد"، مقارنة بالحكومة التي سبقتها، بزعامة بنيامين نتنياهو.
وبينت أن وتيرة عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين ارتفعت بمقدار 35%، خلال مدّة الحكومة الحالية، مقارنة بالحكومة التي سبقتها، حيث بنيت 6 بؤر استيطانية خلالها.
ووفق "السلام الآن"؛ فقد عززت الحكومة الحالية عددًا من الخطط الإستراتيجية الفتاكة التي تضر خاصةً بفرص التنمية والاستمرارية الفلسطينية، وحل الدولتين والتوصل إلى اتفاق سياسي.
يذكر أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
ويعدّ القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراضيَ محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.
من جانب اخر واجهت قوات الاحتلال الصهيوني وابل من اطلاق النار من قبل فلسطينيين عندما راموا اقتحام مدنهم ففي جنين، أصيب شاب بالرصاص الحي بالساق، والعديد بحالات الاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، في بلدة قباطية وقرية مثلث الشهداء جنوب جنين.
وأفادت مصادر محلية أن شابا من قباطية أصيب بعيار ناري بالفخذ، وعدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قباطية ومثلث الشهداء.
واستهدف مقاومون حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة بعبوة محلية الصنع، وانسحبوا من المكان بسلام، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.
كما استهدف مقاومون قوات الاحتلال قرب دوار مثلث الشهداء جنوب جنين بالرصاص الحي بكثافة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخل البلدة.
وفي نابلس، اقتحم مئات المستوطنين يستقلون عشرات الحافلات قرية وادي الباذان شمال شرق نابلس، وسط انتشار واسع لجنود الاحتلال الذين انتشروا في المنطقة منذ ساعات الصباح؛ لتأمين اقتحام حافلات المستوطنين وحمايتهم.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة عصيدة في بلدة بيت أمر، واندلعت على إثرها مواجهات وصفت بالعنيفة، تخللها إطلاق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وشهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ومزيدًا من حالة الاشتباك الميداني وأعمال المقاومة النوعية، خلال مايو/أيار المنصرم.