kayhan.ir

رمز الخبر: 152134
تأريخ النشر : 2022June15 - 20:12
انطلاق محادثات "أستانة 18"..

دمشق: ذرائع النظام التركي لشن عدوان انتهاك للقانون الدولي وتناقض لمسار أستانا

 

 *الجيش السوري يعزز مواقعه مقابل تعزيزات عسكرية تركية في ريفي حلب والحسكة

 

نور سلطان – وكالات : انطلقت، امس الأربعاء، محادثات "أستانة 18" حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، حيث بدأت المحادثات مع عقد اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، ومن المقرر أن تستمر يومين.

ويشارك من الجانب السوري معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومن الجانب التركي رئيس قسم سوريا في وزارة الخارجية السفير سلجوق أونال، ومن الجانب الروسي ممثل الرئيس الخاص في سوريا أليكسندر لافرينتيف، ومن الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغري حاجي.

كما يشارك في المحادثات وفد المعارضة المسلحة السورية، والمسؤول عن القضايا السياسية عند مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، روبرت دون، إضافةً إلى الوفد الأردني بصفة مراقب.

 

ومن المرتقب أن يتناول المشاركون في المحادثات الوضع الإنساني والاقتصادي الاجتماعي في سوريا وقضايا توفير ظروف عودة اللاجئين، وأعمال اللجنة الدستورية في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، وإطلاق سراح الأسرى، والبحث عن المفقودين.

وبدأت محادثات أستانة عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأوضاع في سوريا.

وعقدت في العاصمة الكازاخية صباح امس جلسة مباحثات رسمية بين وفدي الجمهورية العربية السورية برئاسة أيمن سوسان معاون وزير الخارجية ووفد روسيا برئاسة الكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية.

وتم خلال المباحثات استعراض تطورات الأوضاع في سورية من مختلف جوانبها وبشكل خاص الذرائع التي يطلقها النظام التركي لشن عدوان على الأراضي السورية.

وأكد معاون وزير الخارجية رفض سورية المطلق للذرائع التي يسوقها النظام التركي للعدوان على أراضيها تحقيقا لأطماعه التوسعية مجدداً تصميم السوريين على الدفاع عن وطنهم ومقاومة الاحتلال والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال أراضيهم.

وأوضح سوسان أن التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة ذات الصلة.

بدورها نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر ميداني سوري أن الجيش السوري يعزز مواقعه وقواته، ويقوي تحصيناته مقابل استقدام القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المصدر إن "القوات التركية أدخلت إلى إعزاز ناقلات محملة بالدبابات وأرتالا من ناقلات الجنود، إضافة إلى سيارات من نوع بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة".

وأضاف أن "قوات الاحتلال التركي ضمت إلى صفوفها مسلحين من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، وعدد من المناطق المحيطة بها، تابعين للواء عاصفة الشمال يقدر عددهم بأكثر من 2500 مسلح"، وأوضح أن "هذه التعزيزات ليست الأولى التي تستقدمها تركيا إلى إعزاز".

وكشف المصدر أن "الجبهة التي تقوم القوات التركية بتعزيزها تمتد من بلدة كفر خاشر وكلجبرين ومارع وإعزاز ومريمين وجلبل"، وقال المصدر إن "الجيش السوري يقوم هو الآخر بتعزيز مواقعه وقواته وتحصيناته في المنطقة، وفي حال حدوث أي هجوم سنتصدى له".