kayhan.ir

رمز الخبر: 151580
تأريخ النشر : 2022June05 - 20:57

"غروسي" ينال من ايران برغبة صهيونية

اثارت زيارة "غروسي" مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الارض المحتلة وقبل القرار المحتمل الذي يصدر اليوم الاثنين من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران اثار الكثير من التساؤلات لدى الاوساط السياسية والاعلامية خاصة في ايران والمنطقة.

واشارت اوساط سياسية اقليمية ودولية ان هذه الزيارة للكيان الصهيوني تكشف وبشكل لايقبل النقاش ان الوكالة الدولية لم تكن حيادية في قراراتها بل انها تخضع للارادة الصهيونية اذا ان مدير الوكالة يدرك جيدا ان نشاطات "اسرائيل" النووية لاتخضع لاشراف الوكالة بحيث انها تملك القنبلة النووية واكثر من 200 راس نووي كما تشير الاحصاءات مما يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على المنطقة بل العالم ولذلك فانه يغض الطرف عن هذا الموضوع ويفتح عينيه على نشاطات ايران النووية التي تخضع لاشراف الوكالة الدولية  والتي لم ترق الى انتاج القنبلة النووية حسب تقارير مفتشي الوكالة الذين يترددون على طهران.

وواضح جدا فان طهران لن ولم تسع في هذا الطريق لانه يخالف كل المواثيق الانسانية والاخلاقية ويتعارض مع مبادئها الانسانية كما اشار اغلب المسؤولين وعلى راسهم الامام الخامنئي (حفظه الله ) وفي اكثر من مناسبة ولذلك فهي الداعمة القوية لاي جهد دولي يسعى لتدمير اسلحة الدمار الشامل في العالم. وهو مااعلنته في مختلف المحافل الدولية.

ووفي هذا المجال لابد من الاشارة الى مااعلنه المتحدث باسم الخارجية الايرانية خطيب زاده ردا على زيارة "غروسي" الى الكيان الصهيوني "ان ايران بصفتها واحدة من اول الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي، تحذر الجميع من المزيد من إضعاف مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولايمكن لا احد التزام الصمت تجاه البرنامج السري للاسلحة النووية لـ"اسرائيل" ومن ثم يدعي الحياد ويتحدث حول الانشطة النووية السلمية الايرانية".

وبنفس المنوال انتقد المندوب الروسي في المؤسسات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف مسودة القرار الغربي ضد ايران والتي من المقرر طرحها في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين، ووصفها بانها لا معنى لها لانها لا تترك أي اثر ايجابي على العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران.

واخيرا لابد من الاشارة الى دعوة " شريعتمداري" مدير صحيفة كيهان  المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية الى التحلي باليقظة والحذر من مؤامرات الاعداء وفقء عيون «الموساد» والـ «سي.اي.ايه» من خلال منع دخول مفتشي الوكالة الدولية للمراكز الحساسة العسكرية والامنية مشيرا الى اعتراف معهد «بروكينز»  والمتحدث باسم البيت الابيض وعشرات الاعترافات التي ادلى بها المسؤولون الاميركيون بتزويد «الموساد» والـ «سي.اي.ايه» هذه المعلومات الحساسة.

ومن نافلة القول انه وعندما تقع او تخضع منظمة الوكالة الدولية تحت تأثير اعداء الجمهورية الاسلامية فكيف يمكن الوثوق والاعتماد عليها في نشر الحقائق كما هي والتي تبرئ طهران من الاتهامات الكاذبة والمزورة وهو ماثبت على مدى اكثر من ثلاثة عقود من الزمان .