العامري: نحتاج لحل الأزمة السياسية بعيداً عن حسابات شخصية أو إقليمية أو دولية
بغداد – وكالات : دعا رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي، هادي العامري، إلى إيجاد حل لإنهاء الأزمة السياسية بعيداً عن حسابات شخصية أو إقليمية أو دولية.
وفي بيان له بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله السيد محمد صادق الصدر، قال العامري: "تمر علينا الذكرى السنوية الرابعة والعشرون لاستشهاد المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) مع نجليه الشهيدين ، تلك الذكرى التي تعيد الى الاذهان فاجعة لا تُنسى، إذ يعمد نظام صدام الدموي المجرم الى قتل المرجع الكبير ونجليه بهجوم مسلح في الشارع وهم عزل في ابشع عملية لإرهاب الدولة تنفذها الاجهزة القمعية في وضح النهار، إنها الجريمة التي عبّرت عن أقصى مدى للخسة والجبن والقسوة في سلوك صدام المقبور، لقد تصور الطاغية أنه بهذه الجريمة الاستعراضية يستطيع ان ينهي ظاهرة المرجعية الثائرة في تأريخ العراق، ويلقي الرعب في قلوب المؤمنين، إلا أن ذلك الدم الطاهر المسفوك ظلما منح المقاومة روحا جديدة، وأصبح محطة مضيئة في طريق المنازلة الاستشهادية عبر تاريخ هذا الشعب المقاوم والوطن الجريح".
واضاف البيان: "اننا في هذه الذكرى نستلهم روح الإقدام والتصميم وإرادة التضحية التي تحلى بها ذلك المرجع الشهيد من أجل إنقاذ العراق وشعبه من هيمنة الطاغوت، ولم يكن السيد الشهيد يبحث عن جاه أو مال أو موقع بل كان عبدا لله ومطيعا لأمره ومتشددا في إخلاص النية، وقد تعلقت به قلوب الملايين لصدقه وزهده وورعه، واليوم نحن أحوج ما نكون إلى إعادة قراءة سيرة تلك الشخصية الملهِمة والاقتداء بنهجها الأخلاقي الرفيع من أجل إيجاد الحلول لأزماتنا السياسية بعيدا عن اي حسابات شخصية أو حزبية أو معادلات إقليمية أو دولية".
وتابع البيان: ندعو الله تعالى أن يجعلنا من السائرين على طريق المرجع الشهيد قولا وعملا، خطابا وسلوكا، حتى يمنّ الله على العراق والعراقيين بفرج منه قريب، وبهذه المناسبة الحزينة نقدم أحر التعازي والمواساة لأسرة آل الصدر الكريمة والعزيزة، ولكل محبيه واتباعه ومريديه.
من جهته جدد الاطار الشيعي استعداده لحوارات جديدة مع التيار الصدري من اجل حلحلة ازمة الانسداد السياسي.
وقال النائب عن الاطار محمد الشمري ان قوى الاطار مازالت على موقفها بعقد حوارات جديدة مع التيار على ان لا تكون مشروطة من الطرف الاخر.
وأضاف ان إعادة طرح اجتزاء الاطار وذهاب عدد محدد منه للتحالف الثلاثي يمثل خطوة لتفكيكه بصورة غير مباشرة.
من جانب اخر حذر القيادي في الإطار الشيعي جبار المعموري، من أن القوات الأميركية نفذت نحو 60 رحلة جوية مجهولة ومشبوهة في الشهر الماضي، مؤكدا أنها "انتهاك صارخ" للأمن القومي العراقي.
وقال المعموري، إن "قاعدة الحرير في اربيل تقع ضمن اراض العراق وهي نقطة تمركز للقوات الاميركية"، لافتا إلى أن "القوات الأميركية قامت بـ60 رحلة مجهولة خلال آيار الماضي نقلت خلالها عشرات الاشخاص وحمولات كبيرة دون علم السلطات العراقية".
وأضاف المعموري، أن "حرية تحليق الطائرات الاميركية في قاعدة الحرير ونقلها الاشخاص والبضائع كيفما تريد دون اي رقابة يعد تجاوزا على السيادة وانتهاكا صارخا لمفهوم الأمن القومي يستدعي وقفة من قبل السلطات الامنية الاتحادية".
وأكد، أن "تلك الرحلات مشبوهة في مضامينها خاصة وانها غير معلومة للسلطات الاتحادية".
من جهته دعا ائتلاف العراقية الوطنية بزعامة اياد علاوي، امس الأحد، إلى تشكيل حكومة مؤقتة لتمشية أمور البلاد واعادة الانتخابات البرلمانية.
وذكر المكتب الاعلامي للائتلاف في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان "ائتلاف الوطنية عقد اجتماعاً موسعاً بحضور اياد علاوي مع قيادات وكوادر الائتلاف تناول آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في العراق في ظل الأزمة السياسية والدستورية".
واضاف ان "الاجتماع ناقش المبادرة الوطنية التي تقدم بها علاوي، وما تضمنته من مقترحات وحلول ترمي إلى تفكيك عقد الأزمة الحالية، وتوحيد الجهود الوطنية، بما يضمن الخروج من حالة الجمود السياسي".
واكد المجتمعون على "ضرورة تحقيق مؤتمر وطني واسع للحوار والاتفاق على خارطة طريق تتضمن تشكيل حكومة مؤقتة، تأخذ على عاتقها بالتعاون مع السلطات الأخرى، تقديم حلول ناجعة للمشكلات التي يعاني منها العراق، والوصول إلى أرضية سليمة لإجراء إنتخابات نزيهة بقانون جديد ومفوضية مستقلة".
بدوره اكد المتحدث باسم الحراك الشعبي في الانبار ضاري أبو ريشة ، امس الاحد ، ان ضغوط السفارة البريطانية على الحراك للنأي عن استمرار رفضنا لمنهج رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لن تنفع، مشيرا الى عدم الرضوخ لتلك الضغوط.
وقال أبو ريشة في تصريح صحفي ، ان ”رسالة السفارة البريطانية للشيخ سطام أبو ريشة جزء من الضغوط التي تواجه الحراك الشعبي خاصة وان هناك معلومات ورسائل عبر وسطاء تحاول ان تثني عزم الحراك اتجاه المسار الخاطىء الذي ينتهجه الحلبوسي وحزبه تقدم” .
وأضاف ان “هذه الضغوط التي تمارس علينا تؤكد ارتباط الحلبوسي باجندات خارجية ” مؤكدا ان ” الحراك مصر على كشف كل تلك الاجندات التي تسيير الحلبوسي باتجاهات مرفوضة على مستوى الانبار والمكون السني”.
وكان عضو مجلس النواب السابق طلال الزوبعي أكد في وقت سابق ، ان السلوك العام والأداء الإداري المتفرد للحلبوسي ولد استياء لدى السياسيين والعشائر السنية.