طهران: على اثينا انتهاج طريق القانون بدلا عن افتعال الضجيج
*خطيب زادة:الحكومة اليونانية وباحتجازها ناقلة النفط الايرانية اثبتت بان الامر الصادر لها من طرف ثالث اهم بالنسبة لها
*التوقف في المفاوضات النووية الان يعود الى عدم رد اميركا على المبادرات التي قدمتها ايران واوروبا
*نحن لا نواجه طرفا يملك قرارا وصوتا وسلوكا واحدا والجميع يعلم بان فرصة المفاوضات لن تبقى مفتوحة الى الابد
* تقرير غروسي لا يعكس حقيقة المحادثات التي حصلت في طهران بعد تقديمنا ردودا خطية للوكالة
*نخشى ان تكون ضغوط الصهاينة وبعض الاطراف قد حرفت مسار تقريرالوكالة من الاجواء التقنية الى السياسية
طهران-كيهان العربي:- نصح المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة الحكومة اليونانية بانتهاج طريق القانون بدلا عن افتعال الضجيج بشان ناقلتي النفط اليونانيتين المحتجزتين في ايران لارتكابهما مخالفات في مياه الخليج الفارسي.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين حول توقيف ناقلتي النفط اليونانيتين من قبل بحرية الحرس الثوري لارتكابهما مخالفات في مياه الخليج الفارسي: نحن ننصح الحكومة اليونانية للمبادرة عبر الطريق القانوني بدلا عن افتعال الضجيج ونحن كوزارة خارجية سنساعد (في حل القضية).
وحول اوضاع طواقم الناقلتين قال: ان لهم اتصالات مع اسرهم وليس هنالك اي قلق تجاههم.
وبشان توقيف ناقلة النفط الايرانية في المياه اليونانية قال: حينما تم توقيف سفيتنا بصورة غير قانونية سعينا لتفعيل القناة الدبلوماسية بصورة مكثفة وتحدث وزير خارجيتنا مع نظيره اليوناني الا ان الحكومة اليونانية اثبتت بان الامر الصادر لها من طرف ثالث اهم بالنسبة لها. ينبغي الالتفات الى ان اميركا لا تريد الخير للعلاقات بين ايران واليونان. علاقاتنا كانت محترمة وينبغي ان تستمر في هذا المسار.
وفي الرد على سؤال ان كانت ايران ستصادر شحنتي النفط اليونانيتين قال خطيب زادة: ان ايران تدافع بكل قوة وشدة عن حقوق رعاياها.
ووصف خطيب زادة، التقرير الاخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بانه ليس منصفا واعتبره بانه لا يعكس حقيقة المحادثات بين ايران والوكالة.
وقال خطيب زادة حول التقرير الصادر عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول الانشطة النووية السلمية الايرانية: ان هذا التقرير لا يعكس حقيقة المحادثات بين ايران والوكالة الذرية.
واضاف: بعد الاتفاق الذي حصل بين ايران والوكالة في طهران قدمت ايران ردودا خطية للوكالة وعقدت عدة جولات من المحادثات بصورة حضورية لتقديم الردود الفنية والوثائق من قبل ايران. هذا التقرير هو ذات التقرير الذي اعلنه غروسي بصورة متسرعة في البرلمان الاوروبي قبل جولة المفاوضات الثالثة بين ايران والوكالة.
ووصف خطيب زادة التقرير بانه ليس منصفا وقال: هنالك خشية من ان تكون ضغوط الصهاينة وبعض الاطراف قد حرفت مسار التقرير من الاجواء التقنية الى السياسية لذا فاننا نامل باصلاح هذا المسار.
وحول احتمال صدور قرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران قال: كان من المفروض على الوكالة التزام الدقة من اجل عدم الخروج من المسار التقني وما جاء في النظام الداخلي.
واضاف: للاسف هنالك جهات مثل الكيان الصهيوني الغاصب للقدس، كلما كانت هنالك مبادرة او اقتراب من تطور، شهدنا سلوكياتها وتدخلاتها واستغلالها للوكالة وتجسسها منها واعمال التخريب والاطلاع على الوثائق لذا يتوجب على الوكالة الحذر كي لا تهدم بسهولة هذا الطريق الذي مضينا فيه بصعوبة.
كما صرح المتحدث باسم الخارجية بان ايران قدمت مبادراتها في مسار تبادل الرسائل مع اميركا الا ان اميركا لم تقدم الردود المتوقعة على ذلك.
وقال خطيب زادة في الرد على سؤال حول تصريحات المندوب الاميركي في الشان الايراني روبرت مالي بان فرصة الوصول الى اتفاق في فيينا ضئيلة: ان المعيار لايران ليس التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين الاميركيين للاستهلاك الداخلي بل ان المهم لنا هو الرسائل التي يتم تبادلها بين الجانبين.
واضاف: ان ايران قدمت مبادراتها الا ان الردود الاميركية لم تكن بالمستوى المتوقع ولكن لو ابتعدت اميركا عن التذبذب في السلوك واتخذت واعلنت القرار السياسي اللازم فلن يكون الطريق مغلقا وسيتم الانتهاء من النسبة المتبقية.
واضاف: ان التوقف في المفاوضات الان يعود الى عدم الرد الاميركي على المبادرات التي قدمتها ايران واوروبا وعلينا ان نرى متى تريد اميركا ان تعلن عن قرارها.
وفي الرد على سؤال قال خطيب زادة: ان ما يتم التفاوض حوله بين ايران واميركا متعلق بدورة الانتفاع الاقتصادي من قبل ايران وتفكيك كل اجزاء الضغوط الاميركية.
واضاف: قضية FTO (الحظر الاميركي على الحرس الثوري) جرى تضخيمها من قبل الكيان الصهيوني وبعض وسائل الاعلام الاميركية. ردنا واضح وهو انه ليس من موقف ايران حصر المفاوضات بهذا الامر. من المهم لنا في النهاية ان يتضمن الاتفاق انتفاع الشعب الايراني بصورة محسومة.
وقال خطيب زادة: ان القضايا العالقة بيننا وبين اميركا حول الضمانات والافراد ودورة الانتفاع الاقتصادي من قبل ايران يجب تنفيذها تماما.
وقال خطيب زادة: ان اميركا تهرب الى الامام ويتصور بلينكن بان شعوب العالم وايران غير منتبهة للغطرسة الاميركية. اميركا هي اكبر جهة مخلة بالتجارة الحرة والقواعد المعتمدة في المجالات البنكية والاستثمارية والتبادل التجاري والاقتصادي. ينبغي على بلينكن ان يعلم بان الزمن الذي كانت تفرض فيه بلاده قواعدها الداخلية على العالم قد مضى. الدول الان ناشطة وتدافع عن مصالحها.
وفي الرد على سؤال وهو انه الى متى ينبغي ان ننتظر الرد من اميركا قال: ان الكيان الصهيوني يسعى على الدوام لتبقى نيران الازمة في الشرق الاوسط مشتعلة او تضل منطقة الشرق الاوسط بؤرة الازمة وجعل قضية فلسطين في الدرجة الثانية كي يصل الى مآربه.
واضاف: ان مفاوضات فيينا هي للاطمئنان الى عودة جميع الاطراف الى التزاماتها وعلى اميركا ان تقرر هل تريد العودة الى طاولة المفاوضات او ان تبقى خارجه.
وقال المتحدث باسم الخارجية: ان اميركا تبعث الرسائل للعالم من جهة للايحاء بانها تريد العودة للاتفاق النووي فيما تحتفظ في الوقت ذاته بجميع اجزاء الضغوط القصوى الفاشلة ضد الشعب الايراني. نحن لا نواجه طرفا يملك قرارا وصوتا وسلوكا واحدا وهو الامر الذي يجعل المفاوضات صعبة ومعقدة وبطيئة.
واضاف: نحن نعلم وكذلك اميركا واوروبا بان فرصة المفاوضات لن تبقى مفتوحة الى الابد.