kayhan.ir

رمز الخبر: 150876
تأريخ النشر : 2022May22 - 20:09
في احياء الذكرى الاولى للمعركة..

عمليات المقاومة  المشتركة: خيار المقاومة باقٍ مابقي الاحتلال و"سيف القدس" لن يُغمد

 

*هنية: المقاومة الفلسطينية نقلت المعركة إلى داخل الكيان الصهيوني

"الجهاد الإسلامي" : ينبغي تصعيد خطوط المواجهة مع الكيان الصهيوني واستمرار المقاومة

*هيئة الأسرى: المحاكم العسكرية "الاسرائيلية" تكمل المسلسل الانتقامي بحق أسرى نفق الحرية

غزة – وكالات : أكدت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية،  امس الأحد، أن خيار المقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال وسيف القدس لن يُغمد، وأن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك مع العدو.

وشدد المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة، في كلمة له، خلال مؤتمر وطني نظمته حركة حماس في الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس، على أن الغرفة تعد العدة لمعركة التحرير.

وأوضحت الغرفة، أن معركة سيف القدس انجاز كبير للمقاومة الباسلة وقد خاضتها غرفة العمليات المشتركة، نصرةً للمسجد الأقصى، مشددةً على أن المقاومة في سيف القدس وضعت علامة فارقة في عمر الكيان الصهيوني.

وأشارت إلى أن معركة سيف القدس شهدت لحمة ميدانية وطنية غير مسبوقة جعلت العدو لأول مرة يقف عاجزاً عن اخماد النيران التي اشتعلت، قائلةً :"نعيش ذكرى معركة سيف القدس التي خضناها بكل قوة وعنفوان استجابة لنداء القدس، وإن مقاومتنا قالت كلمتها عبر صاروخ الكورنيت وصواريخ القدس وكانت يدها العليا حتى النهاية".

بدوره اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية،  امس الاحد، ان المقاومة الفلسطينية نقلت المعركة إلى داخل الكيان الإسرائيلي وإلى كل شبر من أرض فلسطين.

وفي كلمة في المؤتمر الوطني الكبير في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ان نتائج معركة سيف القدس لم تكن محدودة بالجغرافيا الفلسطينية بل كانت استراتيجية ووصلت إلى العالم.

واضاف هنية: ان النتيجة الأولى لمعركة سيف القدس هي أن مبادرة المقاومة من غزة ضربت نظرية الأمن الصهيوني، كل شبر من أرض فلسطين كان ضمن استهداف المقاومة وقدراتها وإمكاناتها خلف خطوط العدو.

وتابع هنية: سيكون لمعركة سيف القدس ما بعدها في المعارك المقبلة التي سنخوضها في وجه الاحتلال، محذرا العدو من الاقدام على الاعتداء على الأقصى فالمقاومة في القدس والضفة لن تقبل بتمرير خزعبلات الاحتلال التلمودية.

واضاف هنية: لن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى أو بالاعتداء على أهلنا في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948.

وتابع" النتيجة الثانية أن المعركة أدخلت عناصر جديدة على ميزان القوة الاستراتيجية لصالح شعبنا ومقاومتنا، وهي متعددة وأهمها هو الشعب الفلسطيني داخل أراضي ال48 المحتلة حينما قام بانتفاضة الكرامة وتحرك أهلنا في المثلث والنقب والجليل التحامًا مع غزة وصواريخها ومع القدس والضفة الغربية".

وشدد رئيس الحركة أن ميزان القوة الاستراتيجية اليوم هو لصالح الفلسطينيين من حيث المناخ والروح التي تسري في جسد أبناء الشعب الفلسطيني، مبينًا أنه "لم يعد هناك حاجز يحول دون أن يقوم أي شخص بتسديد ضربة مباشرة للعدو كما حصل في الآونة الأخيرة حيث تخطى الأبطال المجاهدون الحواجز وكل التحديات الأمنية ونفذوا هذه العمليات في قلب الكيان".

وتابع "النتيجة الثالثة أن سيف القدس وحّدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية، وأيضًا صهرت كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في قلب هذه المعركة، فبدت الأرض الفلسطينية موحدة، الشعب الفلسطيني موحد، والقضية الفلسطينية برزت على حقيقتها قضية تحرر وطني وقضية سياسية وطنية إنسانية بامتياز، وهذه لم تكن موجودة بهذا الوضوح والوحدة والتماسك ما قبل معركة سيف القدس".

ونوه إلى أن هذه النتائج ذات الصبغة الاستراتيجية لهذه المعركة تشكل اليوم الوعاء الناظم لحركة الإحياء والتجديد والنهضة في روح المقاومة والثورة ضد المحتل من قبل أبناء الشعب في كل مكان وخاصة في القدس والضفة المحتلة.

من جانبها دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني الأبي وقوى المقاومة الحية، إلى ضرورة تصعيد خطوط المواجهة مع المحتل والتصدي له بكل الطرق والوسائل، دفاعا عن حق أبناء فلسطين ومقدساتهم.

وجاء في بيان لحركة الجهاد الاسلامي: "لن نتخلى عن واجبنا المقدس ومقاومتنا الباسلة، مهما عظمت التكاليف والتضحيات من أجل الغاية الكبرى لشعبنا وأمتنا بتحرير أرضنا وتطهير أقصانا، وأن دم الشهداء سينير طريق الحرية والخلاص".

من جهتها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن المحاكم العسكرية "الاسرائيلية" تكمل المسلسل الانتقامي بحق أسرى نفق الحرية.

وعقدت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الناصرة المحتلة، امس الأحد، جلسة للنطق في الحكم على الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" في سبتمبر الماضي، الى جانب 5 أسرى آخرين اتهموا بمساعدة أسرى نفق الحرية.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن محكمة الاحتلال العسكرية أصدرت حكما بحق خمسة من أبطال نفق الحرية بالسجن 5 سنوات إضافية على احكامهم الفعلية، مع وقف تنفيذ من 8 شهور الى ثلاثة سنوات،  وغرامة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل، وشمل الحكم كل من " محمود ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب القادري، ومناضل نفيعات"، فيما تنعقد في هذه الأثناء محكمة الأسير زكريا الزبيدي والأسرى الخمسة الآخرين المتهمين بمساعدة أسرى النفق، مع توقعات بأن يصدر حكما مماثلا بحق الزبيدي.

واضافت، وهذه دلالة اضافية تثبت عنصرية ووحشية الاحتلال الاسرائيلي، الذي يصر أن ينسف كافة القيم الانسانية والمواثيق الدولية بحق الأسرى خاصة  والشعب الفلسطيني كافة.