قلق "اسرائيلي" من مفاجات المقاومة القادمة
الفشل الذريع الذي مني به قادة الكيان الغاصب للقدس خاصة عجز الجيش والقوات الصهيونية من الحد من الجهد المقاوم والذي اتخذ صور واساليب مختلفة لم يعهدوها من قبل والذي خلق لديهم حالة من القلق المستديم لدىهم ولقطعان المستوطنين خاصة بعد تحذير المقاومة من المفاجات القادمة.
وامام هذه الصورة فان الكيان الصهيوني الذي لازال مصرا على عنجهيته رغم ما يواجهه من عمليات استهداف المقاومة اليومية والتي تزهق فيه ارواح جنوده ومستوطنيه بحيث فرض هذا القلق على رئيس الوزراء الصهيوني "بنيت" الى اصدار امر بدراسة خيار تدمير منازل فلسطينيي الداخل الذين ينفذون العمليات وطرد عوائلهم، وقد انعكست هذه الحالة على وزير الحرب الصهيوني بني غانتس، الذي عبر عنه انه “قلقاً يكتنف مستقبل إسرائيل بسبب فقدانها السيادة في كل من النقب والجليل".
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تصريحات غانتس جاءت خلال جلسة مغلقة الأسبوع الماضي للكتلة البرلمانية لحزب "أزرق أبيض" الذي يرأسه، حيث زعم أنه تلقى رسائل على "واتساب" تفيد بأن مجهولين من فلسطينيي الداخل "هددوا بالسيطرة على الدولة". مما دفع "بنيت" وللخروج من حالة الخوف والرعب التي يعيشها باصدار قراره للجيش بإطلاق النار على رأس كل فلسطيني يحاول رفع يده على المستوطنين أو جنود جيش الاحتلال.
ولكن غاب عن "بنيت" من ان الذين سبقوه قاموا بعمليات اكثر اجراما ضد الشعب الفلسطيني المقاوم من اجل زعزعته عن موقفه الصلب الا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع حيث اخذوا يتساقطون الواحد بعد الاخر وبقي الشعب يحمل راية المقاومة والدفاع عن حقه المغتصب مع اصراره على الاستمرار حتى يقهر الاعداء ويرغمهم بالخضوع لارادته الحقة .
وواضح ان لجوء قيادة الاحتلال الى استخدام القوة المفرطة ضد المقاومين الفلسطينيين وكما عبرت اوساط سياسية واعلامية يعكس انها فقدت صوابها وباتت في حالة من الذعر والخوف، أمام حالة التلاحم والصمود الشعبي والتصدّي لكلّ مخططاته التهويدية والاستيطانية.