اجتماع مغلق بين ضباط أمريكيين ونظرائهم الأتراك شمالي حلب
كشفت وسائل إعلام سورية، ، تفاصيل جديدة عن دخول رتل عسكري أمريكي إلى مدينة إعزاز السورية، وقيامه بزيارة قواعد عسكرية تركية شمالي حلب.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، عن مصادر معارضة مقربة من ميليشيات ما يسمى "الجيش الوطني"، المدعوم تركياً، في شمال وشمال شرق سوريا، أن "قوات تابعة للاحتلال الأمريكي دخلت على متن مصفحات تحمل العلم الأمريكي من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة، في تحرك هو الأول من نوعه، وتحت حراسة مشددة من الجيش التركي".
وبينت المصادر أن "القوات الأمريكية، توجهت إلى القاعدة العسكرية التركية في مدخل إعزاز الغربي بالقرب من المشفى الوطني، ثم زارت قاعدة الجيش التركي في بلدة مارع إلى الجنوب من إعزاز".
وكشفت أن "ضباطاً عسكريين أمريكيين، اجتمعوا بشكل مغلق مع نظرائهم الأتراك في قاعدتي الجيش التركي في إعزاز ومارع من دون معرفة فحوى المناقشات التي دارت بين الطرفين، والتي نأى الإعلام التركي أو المعارض الخوض في تفاصيلها".
ولفتت إلى أهمية هذا الإجراء العسكري للجيش الأمريكي لكونه استهدف زيارة قاعدتين عسكريتين للجيش التركي سبق وأن تعرضتا مرات عديدة خلال الأشهر الماضية إلى هجمات صاروخية مما يسمى قوات تحرير عفرين، التي تدور في فلك ميليشيات "قسد"، وهو تطور بارز يعني الجيش التركي ومرتزقته من جهة، وميليشيات "قسد" من جهة أخرى، نظراً للصراع العسكري الدائر بينهما في المنطقة وفي عموم مناطق شمال وشمال شرق البلاد.
مراقبون للوضع في تلك المناطق أعربوا في تصريحات لـ"الوطن" عن اعتقادهم بأن "التحرك العسكري الأمريكي شمال حلب، يندرج في إطار مساعي إدارة بايدن للتوسط بين طرفي النزاع، لتحقيق انفراج سياسي بينهما ينعكس إيجاباً على جهود واشنطن للتقريب بين الميليشيات ومرتزقة أنقرة بغية دمجهما تحت راية معارضة واحدة".
وحسب "الوطن"، فإن التحركات العسكرية الأمريكية خلال اليومين الأخيرين بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، تكشف عن نية الإدارة الأمريكية الحالية طي قرار الانسحاب من سوريا، وذلك من خلال دعم بقاء القوات الأميركية، والبدء بعملية إعادة تموضع في سوريا.
وكانت وسائل إعلام، ذكرت فجر الأربعاء، أن رتلا عسكريا أمريكيا دخل قاعدة عسكرية تركية في مدينة إعزاز السورية، وأفادت كذلك بأن آليات عسكرية تحمل العلم الأمريكي دخلت إلى ريف حلب الشمالي برفقة المخابرات التركية.
وأشارت في تدوينات عبر "تويتر" إلى أن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة حلقت على علو منخفض على طول الحدود السورية التركية عبر مدينة إعزاز، وأن طائرات بدون طيار يعتقد أنها تابعة لقوات "التحالف الدولي"، حلقت في المجال الجوي للمدينة السورية.