سوريا : اعداؤنا فشلوا في النيل منا و المحتل "الاميركي" سيرحل عن ارضنا
دمشق – وكالات : أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد أن أولويات السياسة السورية ثابتة لجهة رفض التدخل بشؤونها الداخلية ودعم القضية الفلسطينية والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة واشار إلى أنه عندما فشل أعداء سورية في النيل منها وحرفها عن مواقفها المبدئية لجأوا إلى الحرب الإرهابية عليها، مؤكدا "ان المحتل الاميركي سيرحل عن ارضنا".
وقال المقداد في مقابلة مع قناة السورية إن مواقف سورية ثابتة ومبدئية منذ وقت طويل في مواصلة دعم القضية الفلسطينية والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري وجنوب لبنان وفي فلسطين وبسبب تمسك سورية بهذه المواقف ونظراً لموقعها الاستراتيجي ولتأثيرها الكبير في المنطقة كان الهدف الأساسي للدول المعادية لها التأثير في سياسة سورية وحرفها عن نهجها لكن عندما فشلت كل تلك الأساليب لجأوا إلى الإرهاب الذي دعموه ومولوه بمليارات الدولارات.
وأشار المقداد إلى أن المخطط الغربي كان يستهدف تفتيت سورية وإنهاء دورها الذي وقف أمام محاولات الغرب لخلق واقع جديد يخدم مصالحه هو وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلا أن صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة أفشل هذا المخطط مؤكداً أن الشعب السوري يدافع عن كل ذرة تراب فيها وسيخرج الاحتلال التركي من شمال غرب سورية والاحتلال الأمريكي من شمال شرقها ومن منطقة التنف.
وبين المقداد أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك لتفاهمات أستانا وعليه وقف هذا الدعم والانسحاب من جميع الأراضي السورية التي يحتلها ووقف جريمته المتمثلة بسطوه على مياه نهر الفرات عبر حجز معظم كمية المياه التي من المفترض جريانها في النهر داخل الأراضي السورية في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
بدورها أكدت سورية رفضها المطلق لتصريحات رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة وطالبت الدول التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام لتحقيق أوهامه الشيطانية مشددة على أنها ستواجه هذه المؤامرة بمختلف الوسائل المشروعة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان تلقت سانا نسخة منه امس “بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها”.
وأضافت الوزارة: “إن المساومات الدنيئة التي قام ويقوم بها النظام التركي تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة في سورية لأن النظام التركي كان وما زال جزءاً من تفجيرها واستمرارها وذلك من خلال تآمره على سورية وانخراطه بمشروع تفتيتي تقسيمي لا يخدم إلا أغراض (إسرائيل) والولايات المتحدة والغرب”.