سولانا وبيلد يدعوان بايدن للاسراع في العودة الى الاتفاق النووي
طهران-فارس:-دعا المسؤول الاوروبي الكبير السابق "خافييرسولانا" ورئيس الوزراء السويدي الأسبق "كارل بيلد" الولايات المتحدة الى الاسراع في العودة الى الاتفاق النووي المبرم مع ايران ، وحذراها من تداعيات التقاعس عن ذلك.
وكتب الأمين العام السابق لحلف الناتو ورئيس الوزراء السويدي الأسبق والذي شغل ايضا منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي والامين العام لمجلس الاتحاد الاوروبي "خافيير سولانا" ، ورئيس الوزراء السويدي الاسبق "كارل بيلد" مقالا مشتركا في صحيفة واشنطن بوست الاميركية اكدا فيه ضرورة عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم مع ايران.
وقال سولانا وبيلد في هذا المقال ان تقاعس اميركا والدول الغربية عن اعادة الاتفاق النووي الى مساره سيزيد من التوترات مع طهران، حسب تعبيرهما.
واشار المقال الى قيام مجلس الشيوخ الاميركي بالمصادقة على قرار بشأن ايران وطلب النواب من بايدن التوصل الى اتفاق مع ايران يغطي قضايا غير نووية ايضا، قائلا ان مثل هذا الاقتراح يؤدي الى الفشل في التوصل الى اتفاق بالتأكيد.
وتابع سولانا وبيلد في مقالهما "وبالتزامن مع ذلك فان الرغبة نحو الاتفاق تتراجع في طهران لان الرئيس الايراني على علم بمضاعفة حجم ايرادات النفط منذ بدء استلامه لمنصبه في اغسطس الماضي"، حسب قولهما.
وأشار المسؤولان الاوروبيان السابقان الى الخلاف حول شطب اسم الحرس الثوري مما يسمى قائمة الارهاب الاميركية وطلبا من واشنطن وطهران عدم السماح بأن يحول هذا الموضوع دون العودة الى اتفاق كان ساريا حتى في عهد دونالد ترامب، حسب تعبيرهما.
ونوه سولانا وبيلد الى تحفظ ادارة بايدن وسعيه لجعل المفاوضات بطيئة بسبب انتخابات الكونغرس القادمة في شهر نوفمبر، قائلين "من المستغرب ان يقوم بايدن الذي وعد بالعودة للاتفاق النووي وقال ان اميركا عادت اليه وقام بالمناورة على هذا الموضوع، بتقليل سرعة العملية الدبلوماسية التي يدعمها حلفاء اميركا بقوة، وكما يقال على الارجح فانه يحتاط وينتظر انتخابات الكونغرس".
وتابعا " اذا تكلمنا بموضوعية فان تحول بايدن الى رئيس نجحت في عهده المحاولات لاحتواء الخطوات النووية الايرانية، سيزيد من فرص بايدن والديمقراطيين في انتخابات 2024".
وختم المقال "على بايدن ان يدرس بجدية ثمن تباطؤه ازاء ايران ويجد طريقا للتقدم نحو الأمام وفي غير هذه الحالة من الممكن ان نجد أنفسنا وسط نزاع لم يرغب فيه أحد" حسب تعبيرهما.
هذا وتمارس اميركا والدول الغربية الحليفة معها خطوات سياسية ملتوية في التعامل مع ايران وموضوع الاتفاق النووي المبرم معها فهم تارة يتقاسمون الادوار في الضغط على ايران لكسب امتيازات وتارة يثيرون قضايا بعيدة عن الاتفاق ويريدون ادخالها فيه لافراغه من محتواه، وجر المفاوضات نحو قضايا أخرى مثل القدرات الدفاعية الايرانية وما شابه، ظنا منهم بان الحظر الاقتصادي المفروض على ايران سيغير موقفها، لكن تغير الظروف ونجاح ايران في التغلب على آثار الحظر افشل مخططاتهم ووضعهم امام الامر الواقع، فاما الالتزام بتعهداتهم واما دفع ثمن عدم الالتزام.