صاعقة كورية تنهي حلم الألمان بكابوس مونديالي
قبل انطلاق مونديال روسيا 2018، كان الكل ينظر إلى ألمانيا باعتبارها المرشح الأبرز للقب، بفضل نتائجها ومستوياتها قبل البطولة.
ونجحت ألمانيا في التتويج بلقب مونديال البرازيل 2014 بعروض قوية للغاية، أبرزها اكتساح أصحاب الأرض بنتيجة (7-1) في نصف النهائي وضرب البرتغال برباعية في مرحلة المجموعات، وإقصاء العملاق الفرنسي في ربع النهائي، قبل قهر ليونيل ميسي ورفاقه في النهائي.
ولم تتوقف الماكينات الألمانية عند هذا الحد، بل وصلت بعدها إلى نصف نهائي يورو 2016 في فرنسا، ومن ثم توجت بلقب كأس القارات في روسيا 2017 بالمشاركة بفريق رديف.
وبدأت الجماهير تتحدث عن امتلاك ألمانيا لثلاثة منتخبات قادرة على الفوز بلقب كأس العالم.
وتجسدت تلك السطوة الألمانية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، بعدما وقع الألمان في المجموعة الثالثة إلى جوار كل من أيرلندا الشمالية والتشيك والنرويج وأذربيجان إضافة إلى سان مارينو.
واكتسحت ألمانيا تلك المجموعة بحصد العلامة الكاملة برصيد 30 نقطة، مع تسجيل 43 هدفًا في 10 مباريات، واستقبلت شباكها 4 أهداف فقط.
وأعلنت ألمانيا بالتالي عن نفسها بقوة كالمرشح الأول للفوز باللقب، بكتيبتها المدججة بالنجوم من مانويل نوير ومسعود أوزيل وتوني كروس وتوماس مولر وغيرهم.
وتواجد ألمانيا في المجموعة السادسة بالمونديال، إلى جوار كل من السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.
واستهلت ألمانيا مشوارها بالسقوط بصورة مفاجئة أمام المكسيك بهدف دون رد، ونجحت في تصحيح المسار بالتغلب على السويد في الجولة الثانية بنتيجة (2-1)، قبل أن تتعرض لهزيمة صادمة أمام كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة بهدفين دون رد، لتودع الماكينات المونديال من مرحلة المجموعات.
وكانت تلك المرة الأولى التي تودع فيها ألمانيا المونديال من الدور الأول منذ نسخة فرنسا 1938، وأول مرة لا تصل فيها إلى ربع النهائي منذ نسخة الأرجنتين 1978.