kayhan.ir

رمز الخبر: 150280
تأريخ النشر : 2022May11 - 20:13
مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم تجاوز ولايتها القضائية الوطنية..

سوريا : مواجهة الإرهاب العالمي تتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً

 

*مصادر سورية : عدوان صاروخي صهيوني يستهدف جنوب سوريا

*إرهابيو النظام التركي يعتدون بالمدفعية على المدنيين في مناطق شمال الرقة!

مدريد – وكالات : أكدت سوريا أن مواجهة ظاهرة الإرهاب العالمي تتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً ووضع جميع القرارات الدولية ذات الصلة موضع التنفيذ وعلى رأسها استراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب مع ضرورة التأكيد على أولوية الملكية والقيادة الوطنية لجهود مكافحة الإرهاب والتشديد على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم تجاوز ولايتها القضائية الوطنية.

وقال رئيس بعثة سوريا في مدريد السفير سمير القصير في بيان أمس أمام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى تحت عنوان “من أجل مستقبل خال من الإرهاب.. بناء القدرة على الصمود مع المجتمع المدني من خلال سيادة القانون وحقوق الإنسان”.. إن احد مفرزات الحرب الإرهابية المستمرة ضد سوريا انتشار ظاهرة استقدام الإرهابيين الأجانب وأفراد عائلاتهم من خلال استخدام تقنيات الاتصال عبر الشبكة ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض جرمية حيث يوجد إلى اليوم ما يزيد على 60 ألفاً منهم في عدد من مراكز الاحتجاز غير الشرعية الخاضعة لميليشيات انفصالية إرهابية ضمن ظروف إنسانية مروعة يتعرض فيها الأطفال والنساء لأبشع أشكال الاعتقال والاستغلال الجنسي والتعذيب وغيرها من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان ناهيك عن انتزاع الأطفال بشكل تعسفي من أمهاتهم على أساس الاشتباه في التطرف المحتمل.

وأشار السفير إلى أن مساعي الدولة السورية لإعادة بسط سلطتها وإفراغ مخيمات الاحتجاز من المعتقلين فيها وإنهاء حالة المعاناة والظروف غير الإنسانية التي يعيشون فيها تتم عرقلتها من خلال استمرار بعض الدول بالتنصل من التزاماتها القانونية باستعادة إرهابييها وعائلاتهم ومساءلتهم وإعادة إدماجهم واتخاذ خطوات انفرادية كإلغاء الإقامة أو نزع الجنسية أو غيرها من السياسات التي تعقد من هذه المشكلة ولا تسهم في حلها.

وأوضح السفير أنه عند مناقشة موضوع الإرهاب الدولي وحقوق الإنسان لا بد من الإشارة إلى لجوء بعض الدول لتبني سياسات ترقى لمستوى الإرهاب الاقتصادي من خلال فرض إجراءات قسرية انفرادية غير شرعية ضد شعوب بعينها ومنها الشعب السوري تحرمه من تأمين احتياجاته الأساسية في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وصكوك حقوق الإنسان.

وبين رئيس بعثة سورية في مدريد أن التنظيمات الإرهابية غررت خلال السنوات العشر الماضية بأعداد كبيرة من الشباب السوريين وتم تلقينهم الفكر التكفيري المتطرف مستغلة أوضاعهم المادية المتردية للتضليل بهم ليكونوا أدوات لتنفيذ مخططاتها الإرهابية لافتاً إلى أنه في مواجهة ذلك بادرت الدولة لوضع خطط وبرامج لتجفيف منابع الفكر المتطرف ورفع مستوى الوعي بين الشباب بما في ذلك من خلال اعتماد التسويات الشاملة والمصالحات كوسيلة لإعادة إدماجهم داخل المجتمع وإعادتهم لحياتهم الطبيعية حيث أصدر السيد الرئيس بشار الأسد 20 مرسوم عفو عام منذ العام 2011 وشملت كل من لم يتورط بأي أعمال إرهابية أو أنشطة إجرامية يعاقب عليها القانون السوري.

من جهتها اعلنت مصادر سورية عن اعتداء صاروخي إسرائيلي استهدف منطقة غرب بلدة حضر بريف القنيطرة جنوب سوريا.

وافاد مراسل وكالة "سانا" الرسمية السورية أن المعلومات الأولية تشير إلى "عدوان إسرائيلي بالصواريخ غربي بلدة الحضر، في ريف القنيطرة الشمالي".

وقالت الوكالة إن الأضرار الناجمة عن العدوان اقتصرت على الماديات فقط.

واشار ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العدوان تم باربعة صواريخ على الأقل على مواقع قرب بلدة الحضر.

وبين الفترة والأخرى يقوم الكيان الاسرائيلي باعتداءات جوية بالمقاتلات أو الصواريخ على مواقع مختلفة في سوريا.

من جانب اخر اعتدت المجموعات الإرهابية المرتبطة بالاحتلال التركي بالمدفعية على مناطق آمنة شمال الرقة.

وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن “قصفاً مكثفاً بالمدفعية نفذته مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي استهدف قريتي الدبس وصيدا ومحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي الـ “إم فور” ما تسبب بأضرار مادية في المكان وهلع وذعر بين الأهالي”.

ومنذ بداية عدوانها في تشرين الأول من عام 2019 واحتلالها عدداً من القرى والبلدات والمدن بريفي الرقة والحسكة الشماليين اتخذت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية تلك المناطق منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ممتلكاتهم ونهبت أرزاقهم.