kayhan.ir

رمز الخبر: 150066
تأريخ النشر : 2022May07 - 21:07

الرياض لاتملك قرارها

 

لايمكن ان يصدق أحد مايطرح على صفحات وسائل الاعلام ان العلاقات السعودية الاميركية وصلت الى مرحلة البرود لان الذي يعرفه العالم ان الرياض حليف استراتيجي مهم لواشنطن لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، ولذلك وامام هذه الحقيقة فانها لاتملك قرارها بل هي تستجيب وتنفذ لما تريده وتمليه عليها واشنطن. والشواهد على ماذهبنا اليه كثيرة لايمكن تسطيرها في هذه المقالة الا ان الموضوع المهم الذي نريد الخوض فيه وهو العدوان السعودي على اليمن سيؤكد مصداقية ذلك. ولايختلف ايضا اثنان ان العدوان على اليمن لم يكن قرارا سعوديا بحتا بل جاء بفرض من الادارة الاميركية بذريعة منع ايران من امتداد نفوذها كما يزعمون وعن طريق الحوثيين الى منطقة الخليج الفارسي.

ولذا فان الحسابات الخاطئة قد اوقعتهم في ورطة كبيرة لم يتوقعونها او يحسبون حسابها اذ وكما تؤكد التصريحات من داخل القصر الملكي السعودي وعلى لسان كبار الامراء من ان اميركا وبالدرجة الاولى ومن ورائها السعودية والامارات وغيرها من الدول التي اعماها المال الحرام قد وقعوا في فخ عميق بحيث لم يتمكنوا من الوصول الى بصيص نور او متنفس يخلصهم من الكابوس الذي جثم على صدورهم. لان ابناء انصار الله الابطال تمكنوا من ادارة المعركة وبصورة رجحت كفتهم رغم امكانياتهم المحدودة التي لاتقاس مع الدعم الاميركي والاوروبي وغيره اللامحدود من السلاح المتطور والمرتزقة الذين استجلبوهم بالاغراء والاغواء.

وبعد مضي ثماني سنوات من العدوان ادركوا فشلهم الذريع في الاستمرار لانه لم يجلب لدولهم سوى الافلاس المالي والبشري. ولذلك لم يجدوا بدا مضطرين ان  يلجأوا الى طرح مبادرة للهدنة وضمن شروط محددة وصولا الى انهاء العدوان والى الابد. الا ان وكما هو معروف ان العداء والحقد الاميركي السعودي اللدود على ابطال انصار الله لازال يقف حائلا دون ان تأخذ الهدنة مداها .

ولذلك نجد وكما تؤكد الكثير من المؤشرات ان قوى العدوان السعودي ومرتزقتها ارتكبت 140 خرقا للهدنة الانسانية والعسكرية والتي اوضحه مصدر عسكري يمني لوكالة "سبأ نت"، "أن خروقات العدوان تمثلت في خرق تحليق للطيران الحربي المعادي في أجواء منطقة حيران بمحافظة حجة و43 خرقاً بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، حجة، الجوف، الضالع، البيضاء وجبهات الحدود."

وقد اعتبرت اوساط سياسية واعلامية ان مبادرة الهدنة لم تكن سوى خدعة الهدف منها جر الانفاس ولو لفترة من القصف الصاروخي والطيران اليمني المسير الذي شل الحياة الاقتصادية في السعودية والامارات.

 

واخيرا وامام هذه الخروقات لدول العدوان دعا ابطال انصار الله وعلى لسان رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام، الأمم المتحدة ومبعوثها الى عدم التماهي مع الدعايات المضللة للنظام السعودية والرامية الى تحسين صورتها عبر قلب الحقائق.

ولذا  فعلى الأمم المتحدة ومبعوثها عدم اللهاث وراء الدعاية السعودية السوداء وتبييضها وتجميلها لا سيما في قضايا باتت واضحة ومدعاة للسخرية،وعلى  المبعوث الأممي القيام بدوره بمسؤولية وحيادية لان المواقف الرمادية ومجاراة المعتدي فلن تؤدي به إلا إلى ما أدت بأسلافه من المبعوثين.