خديعة 'الاسرى اليمنيين' السعودية .. لماذا؟!
"طنة و رنة" على مدى يومين رافقت إعلان تحالف العدوان السعودي الافراج عن أسرى يمنيين ضمن "مبادرة انسانية" بحسب زعم العدوان، الى ان عرضت اليوم الجمعة وكالة الانباء السعودية (واس) مقطع فيديو يظهر طائرة الأسرى اليمنيين "المزعومين" المفرج عنهم وهم يحملون ورودا أهداها لهم التحالف، لكن صنعاء كشفت اللعبة وزيف ما حدث.
بالورود والابتسامات ظهر الأسرى المزعومون من على الطائرة، وهو أمر مستغرب بالنسبة لتحالف العدوان الذي تسبب خلال 30 يوما الأخيرة فقط – ناهيك عن 7 أعوام من العدوان والقتل والتدمير- بموت 12 يمنيا وهم ينتظرون تسيير الرحلات المزعومة التي وعد بها والأمم المتحدة، حيث ما يزال العدوان يغلق مطار صنعاء أمام المرضى والحالات الإنسانية.
لكن بيان اللجنة الوطنية اليمنية لشؤون الاسرى والمعتقلين، كشفت الأمر، بعد 3 أيام من مبادرة العدوان المزعومة للافراج عن 163 اسيراً من مقاتلي الجيش واللجان الشعبية، تبين ان عدد الأسرى بحسب الصليب الأحمر 126 محتجزاً فقط وليسوا 163 كما اعلن النظام السعودي ، وعند مطابقة صنعاء لكشوفات المحتجزين مع قاعدة بيانات الاسرى والمعتقلين لديها، كُشف المستور!!
تبين ان جميع المحتجزين ليسوا اسرى حرب ماعدا خمسة منهم فقط إضافة الى 4 صيادين تم اختطافهم من البحر الاحمر وهم مواطنون عاديون، وان بقية الاسماء غير معروفة لدى اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى، ناهيك عن ان 9 من الأسرى "اليمنيين" (بحسب تعبير التحالف) هم اجانب من جنسيات افريقية!
من هنا تتضح أسباب الطنة والرنة السعودية والدولية لـ"المبادرة الانسانية هذه"، وهو تبيض وجه بلا مقابل، خاصة مع استمرار إغلاق مطار صنعاء وصور المرضى والحالات الانسانية الأليمة التي تنتظر، أضف الى ذلك الخروقات العديدة للهدنة من قبل قوى العدوان.
خلال هذا العام فقط قامت حكومة الانقاذ اليمنية في صنعاء بالتنسيق مع الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي بعدة مبادرات انسانية من جانب واحد افرجت فيها عن اكثر من 400 أسير حرب من اسرى الطرف الاخر بدون اي مزايدة او تلفيق لانها تؤمن بأنه ملف انساني بامتياز، في حين يستغل تحالف العدوان السعودي هذا الملف للمزايدات والابتزاز ويقدم العمالة اليمنية التي كانت لديه والمعتقلين من الجنسيات المختلفة الذي أخذهم كرهينة خلال سنوات الحرب، كأسرى حرب، لتبييض صورته ليظهر وكأنه ملاك السلام، بعد استهداف آلة حربه خلال 7 سنوات كل ما ينبض بالحياة على أرض اليمن الذي كان يسمى بالسعيد يوما من الأيام.
العالم