الاطار التنسيقي : الأسبوع المقبل سيشهد انطلاق مفاوضات حاسمة للإسراع بتشكيل الحكومة
*دولة القانون: مبادرة الإطار الشيعي رسمت خارطة طريق ولم تستثن أحداً
*النائب خشان: الحلبوسي انتهك الدستور لا يجوز بقائه رئيسا لأعلى سلطة تشريعية
*كتلة النهج الوطني : التحالف الثلاثي أيقن بعدم تمكنه من جمع أغلبية الثلثين دون الإطار
*تشييع مهيب للانصاري في بغداد بحضور كبار الشخصيات السياسية، وقادة الحشد الشعبي
بغداد – وكالات : تستعد القوى السياسية لبدء جولة جديدة من المفاوضات والمباحثات في ضوء مبادرة الاطار الشيعي لمعالجة الازمة.
وأكد القيادي في الاطار عائد الهلالي، ان الأسبوع المقبل سيشهد انطلاق مفاوضات حاسمة للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا الى ان جميع الاطراف تدرك ان حل الانسداد السياسي رهن بالحوار والتوافق.
بدوره أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، امس السبت، أن مبادرة الإطار الشيعي الأخيرة رسمت خارطة الطريق للمرحلة القادمة ولم تستثن احداً، داعيا المستقلين الى اتخاذ موقف وطني حاسم لفك الانسداد السياسي.
وقال الصيهود، إن "مبادرة الاطار الشيعي الأخيرة رسمت خارطة الطريق للمرحلة القادمة ولم تستثن احدا وطلبت من الجميع الجلوس للحوار بما يخدم مصلحة البلاد العليا والخروج من ازمة الانسداد السياسي".
وأضاف، أن "المبادرة لم تلق أي ردود فعل من قبل قوى التحالف الثلاثي لحد الآن ومازلنا ننتظر"، مبينا أن "بقاء الوضع كما عليه يجب يعني أن الدور حان للمستقلين لاتخاذ موقف وطني حاسم لفك حالة الانسداد وذلك بدعوة الطرفين الإطار والثلاثي الى طاولة الحوار من جديد وفي حالة عدم استجابة أي طرف عند ذلك عليهم ان يميلوا الى الطرف الاخر لان ميلهم سيحقق النصاب الكامل".
من جانبه أكد النائب المستقل باسم خشان، امس السبت، أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي انتهك الدستور، مشددا على أن إقالة الأخير واجب على كل نائب وعلى كل حزب وتيار.
وقال خشان في منشور على صفحته في فيسبوك إن "الإجابة على (هل) لا تكون إلا بـ(نعم) او بـ(لا)، وتذييل الاجابة بـ(لكن) هو بداية الانحراف عن الحق، فهل انتهك السيد محمد ريكان الحلبوسي الدستور، وهل حنث باليمين الدستورية؟"، مبينا أن "الجواب الصريح المجرد على هذين السؤالين هو (نعم)".
وأضاف، "هل يجور لمن انتهك الدستور أن يبقى رئيسا لأعلى سلطة تشريعية في البلاد، الجواب: لا".
وتابع خشان، "تنظر المحكمة الاتحادية دعوى اقمتها ضد الحلبوسي طلبت فيها إدانته بالحنث باليمين الدستورية وانتهاك الدستور تمهيدا لإقالته، وأنا اترقب أن يصدر هذا الحكم قريبا، والسعي الى إقالته واجب على كل نائب وعلى كل حزب وتيار".
من جانب اخر اكد رئيس كتلة النهج الوطني احمد طه الربيعي ، امس السبت ، أن التحالف الثلاثي أيقن بعدم تمكنه من جمع أغلبية الثلثين وانه لا سبيل سوى الجلوس مع الإطار التنسيقي والاتفاق على تشكيل الحكومة .
وقال الربيعي في تصريح لـ/المعلومة/، إن “معادلة ولغة الأرقام بين الطرفين مازالت معقدة لغاية اللحظة سواء جمع أغلبية الثلثين فيما يخص التحالف الثلاثي أو وصول الإطار التنسيقي إلى النصف زائد واحد”.
وأضاف أن “تحقيق نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب صعب جدا ولا سبيل سوى الاتفاق والتوافق مهما طالت المدة والخسائر في الوقت والمضي بتشكيل الحكومة الجديدة”.
وأشار الربيعي إلى “أهمية وجود وجود تفاهم شيعي لتحديد منصب رئيس الوزراء وكذلك الأمر بالنسبة للتفاهمات الكردية لحسم منصب رئاسة الجمهورية”، مبينا ان “الحل الوحيد جلوس الإطار والتيار والاتفاق على تشكيل الحكومة مهما طال الوقت”.
وكانت النائبة عن كتلة الصادقون سهيلة السلطاني أكدت في وقت سابق من اليوم، أن حظوظ التحالف الثلاثي في تشكيل الحكومة بالتعاون مع حلفائه بدأت تتضاءل
من جانب اخر انطلقت في العاصمة بغداد، صباح امس السبت، مراسم تشييع نائب الأمين العام لمنظمة بدر "عبد الكريم يونس" والمكنى بـ"أبو مريم الأنصاري" بحضور كبار الشخصيات السياسية، وقادة الحشد الشعبي.
وشهدت منطقة الكرادة والجادرية إجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع انطلاق التشييع بالقرب من الجسر المعلق وسط العاصمة بغداد.
وكان الأنصاري قد لقي مصرعه أمس الجمعة بحادث سير في محافظة ميسان جنوبي العراق، نتيجة انقلاب عجلته في ناحية علي الشرقي مما أدى إلى مصرعه واثنين من مرافقيه.
وتقلد الأنصاري، إضافة لكونه نائباً للأمين العام لمنظمة بدر، مناصب تنفيذية وتشريعية، إذ كان وزيراً أسبق للبلديات، ونائباً أسبق في الجلس النيابي.