kayhan.ir

رمز الخبر: 149948
تأريخ النشر : 2022May06 - 20:23
مؤكدة ان عملية "إلعاد" رد طبيعي على استهداف "الأقصى"..

المقاومة الفلسطينية : نحن أمام انتفاضة ثورية حقيقية يسطرها شعبنا بالدم والنار

 

غزة – وكالات : أشادت قوى وشخصيات وفصائل فلسطينية، بعملية "إلعاد" التي وقعت مساء الخميس، وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، وإصابة آخرين.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنَّ العملية نتيجة ورد فعل على تصعيد الاحتلال جرائمه وإرهابه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وسماحه وحمايته للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في استفزاز مباشر لمشاعر شعبنا وأمَّتنا العربية والإسلامية.

وحملت حماس قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار تصعيد جرائمه ضدّ شعبنا، والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، والمصلين المسيحيين في عموم مدينة القدس.

وأضافت أنَّ شعبنا الفلسطيني سيبقى يدافع عن نفسه وحقوقه الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال، وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وتقرير المصير.

وبارك عضو قيادة إقليم الخارج في حركة "حماس" هشام قاسم، العملية البطولية، وعدها "رسالة واضحة للاحتلال وحكومته المتطرفة المجرمة بحقّ شعبنا الفلسطيني".

وأكد "قاسم" لـ"قدس برس" أن "الشعب الفلسطيني لن يعدم الوسيلة في الرد على الجرائم الصهيونية وتدنيس المقدسات والاعتداء على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى".

وتابع: "نؤكد أن الإرهاب الصهيوني المتواصل في الأراضي الفلسطينية لن يضعف عزيمة شعبنا، بل سيزيده قوة في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتصعيد المقاومة الشعبية والفعل المقاوم، ضد هذا المحتل الغاشم، في كل شبر من أرضنا المحتلة، حتى تحريرها وزوال الاحتلال".

وناشد القيادي في حماس "أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس، الالتحام مع الاحتلال في جميع خطوط التماس، وتوحيد البوصلة باتجاه مواجهة العدو، لردعه عن تهويد القدس".

وقالت "حركة المجاهدين الفلسطينية": إن "عملية إلعاد البطولية في تل الربيع المحتلة، جزء بسيط من الرد الطبيعي على الاستهداف الصهيوني للقدس والأقصى".

وأضافت الحركة في بيان، أن "الشعب الفلسطيني المقاوم، مصمم على حماية قدسية المسجد الأقصى بالدم".

وتابعت: "نحن أمام انتفاضة ثورية حقيقية، يسطرها شعبنا بالدم والنار، نصرة للمسجد الأقصى والقدس".

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن "عملية تل أبيب الفدائية تعبير مكثف عن رد شعبنا ومقاوميه على الاعتداءات، واقتحامات الأقصى، ومحاولات تهويد القدس".

وبيّنت أن "العمليات المتتالية وتعاظم العمل المقاوم، تؤكد أن شعبنا مؤمن بخط المقاومة، ونبذ أوهام التعايش وحل الدولتين، وإسطوانة السلام المشروخة".

وبارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد حميد، العملية "البطولية" في منطقة "إلعاد"، مؤكدا أنها جاءت انتصاراً للمسجد الأقصى.

وأوضح حميد، في تصريح مقتضب، أن "تدنيس جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين للمسجد الأقصى، تجاوز لكل الخطوط الحمراء"، مضيفا: "شعبنا سيواصل رده على هذا العدوان".

بدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح الانتفاضة" عبدالمجيد شديد: إن "العملية جاءت لتؤكد خيار شعبنا في المقاومة والكفاح المسلح، رداً على اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى صباح اليوم".

وأضاف أن "العملية البطولية تأتي لتؤكد بأن المسجد الأقصى والقدس خط أحمر، وسندافع عنها بكل الوسائل المتاحة".

وأوضح شديد أن "الشباب الثائر يبتكر كل يوم، أعمالًا بطولية جديدة، ليؤكد أن هذا الاحتلال لن يهنأ على هذه الأرض".

وقالت حركة الأحرار الفلسطينية، إن عملية "إلعاد" هي الرد الفوري الفعال على استمرار عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى.

وعدت "الأحرار" العملية "بطولة جديدة يُسطرها أبناء شعبنا الذين فاجأوا الاحتلال وطعنوه في قلب كيانه الهش، لترسخ قواعد جديدة في الاشتباك والمواجهة والمقاومة وإدخال الرعب والفزع في جموع المستوطنين".

وتابعت أن "هذه العملية هي رسالة ردع للاحتلال بأن شعبنا لن يستكين ولن يقبل باستمرار الإجرام الصهيوني في ساحات الأقصى من تدنيس وعربدة واعتداء على المرابطين فيه".

وأعلنت وسائل إعلام عبرية مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين، في عملية نفذها شابان فلسطينيان، مساء  الخميس، في مستوطنة "إلعاد" شرق "تل أبيب".

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "فلسطينيين نفذا عملية طعن وإطلاق نار في منطقة (إلعاد)"، وأن "هناك حالات ميؤوسًا منها".

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن المقاومة يمكن أن تستخدم أعلى الدرجات لإيقاف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك.

وقال الزهار خلال تصريحات صحفية :" إن الصورة في الأقصى واضحة وهي محاولة لإثبات الوجود فقط، وواضح أن أجهزة أمن الاحتلال ضبطت الأمر ولا تريد أن تصعِّد لأن تجربة سيف القدس واضحة وحاضرة لديهم", معتقداً أن الاحتلال غير معني بالمطلق بأن تتكرر تجربة سيف القدس لأن نتائجها كانت مدمرة بالنسبة له.

وأضاف :"  الضفة كُلّها اليوم على صفيح ساخن، وأيضاً الأرض المحتلة عام 48، وهذا الأمر يعدُّ خطيرًا على الاحتلال، فهم يريدون تدجين الشارع الفلسطيني و ما يقوم به الصهاينة اليوم هو محاولات لإثبات الوجود لا تسمن ولا تُغني من جوع، بل ولا تثبت لهم أي حقوق".

وأشار القيادي في حماس إلى أن بعض المتدينين الصهاينة يريدون أن يُلبِسو دولة الاحتلال ثوباً دينياً عقدياً، وهي محاولة يائسة منهم تنتهي عندما تَتَهَدَّد أرواحَهم ومصالحهم.

من جانب اخر أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارا يقضي بتهجير ما يزيد عن 4 آلاف فلسطيني والاستيلاء على ما يزيد على 30 ألف دونم، في "مسافر يطا" بالضفة الغربية المحتلة.

الحكم الذي يُعد واحدا من أكبر قرارات تهجير الفلسطينيين منذ عام 1967، يتزامن مع إجراءات احترازية للاحتفال بما تسميه السطات الإسرائيلية "عيد الاستقلال"، ويقضي بتهجير آلاف الفلسطينيين والاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات لصالح تدريبات الجيش الإسرائيلي في المنطقة التي صنفت على أنها "منطقة إطلاق نار" منذ عام 1981.

ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن منظمة "كسر جدار الصمت" الإسرائيلية أن المحكمة "أعطت للتو الضوء الأخضر لأكبر عملية نقل سكاني في تاريخ الاحتلال منذ أوائل السبعينيات".

وتعرضت التجمعات السكانية في مسافر يطا، لعمليات هدم وتهجير أكثر من مرة على يد القوات الإسرائيلية.

بينما نقلت "أسوشيتد برس" عن جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل، التي مثلت السكان طوال نزاع قانوني استمر عقودا، أن المحكمة "سمحت رسميا بمغادرة عائلات بأكملها، مع أطفالهم وكبار السن، دون سقف فوق رؤوسهم".

وأضاف الجمعية في بيان: "دون سابق إنذار وخلال منتصف الليل، أصدرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية حكما له نتائج غير مسبوقة".