طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة هاآرتس الصهيونية وفي معرض الاشارة الى ان اخضاع ايران تحد طويل الامد؛ ان ايران لا يمكن اخضاعها بالعقوبات والتخريب النووي.

واحصت الصحيفة في مقال تحليلي الخيارات الخمسة لاميركا واسرائيل حيال ايران وذلك؛ بالحظر  والتخريب وتغيير النظام وايجاد منظومة امنية اقليمية مع دول الخليج الفارسي، والاجراء العسكري. وضمن اعتبار هذه الخيارات الفاشلة تقول الصحيفة: ان العودة لخطة العمل المشتركة افضل خيار سيئ.

واستطردت الصحيفة بالقول؛ رغم ان ضرورة اعطاء مكاسب لايران مثل اخراج ايران من لائحة المنظمات الارهابية، امر منفر ولكن النتائج المباشر لقرار ترامب الخروج من خطة العمل المشتركة خطأ مضاعف. ولذا فان العودة للاتفاق هو الخيار الاهون شرا.

فالخيار الاول، وهو العقوبات، مثال جيد لمثل قديم القائل؛ الجنون هو تكرار عمل واحد وتوقع نتائج مختلفة.

فالعقوبات تمكنت من احضار ايران لطاولة التفاوض سواء في عام 2015 وعدة مرات اخرى وحاليا، إلا ان ايران رفضت وترفض اعمال قيود دائمة على برنامجها النووي.

اضافة لذلك  فان التجربة الدولية غير مقنعة كثيرا فالعقوبات نادرا ما تؤدي  الى تغيير في السياسات  المهمة للحكومات. فكحوبا وكوريا الشمالية  ومنذ عام 1950 تعرضتا للعقوبات ولكن تعلمتا كيف تتأقلمان مع هذه الحالة. وكذلك ايران تفعل هذا. فالاقتصاد "المقاوم" في ايران مستمر في نموه، وتزايدت صادرات النفط لديها فيما التبادل التجاري عاد كالسابق. بينما دخلتا الصين وروسيا هذا المفترق وصارا شريكا سياسيا واقتصاديا لايران بدل الغرب.

والخيار الثاني، الاعمال التخريبية والاجراءات السرية هي وسيلة مهمة لتاخير البرنامج النووي والصاروخي والطائرات المسيرة الايرانية. ورغم ذلك كانت ههذ اجراءات مؤقتة.

والخيار الثالث، تغيير النظام. فافضل واكثر الاذهان ذكاءا في الوكالة الدولية للطاقة الذريثة سعت لعقود لهندسة اسقاط النظام الايراني.

ان اخضاع ايران بات تحد طويل الامد فمنذ عام 1979 ولربما لعقود ستستمر تتبع ايران ستراتيجية النفس الطويل، فيما اعلن زعيمها عام 2018 عن رؤية مستقلية لاربعين عاما قادمة.