الاطار التنسيقي : خلاف القوى السياسية يعيد كرة الكتلة الأكبر الى ملعب القضاء مجددا
*الحشد الشعبي يوجز نتائج اليوم الثالث من "الارادة الصلبة" في الانبار
*قيادي عشائري من نينوى : الحلبوسي ينفذ المخطط التركي الخليجي في العراق!
*سياسي أنباري: شخصيات سياسية تحاول التفرد بزعامة السنة للتطبيع مع "إسرائيل"!
بغداد – وكالات : أكد النائب عن الإطار التنسيقي وعد القدو ، امس الثلاثاء، أن القوى السياسية المتخاصمة أمامها مسارين فاما التوافق فيما بينها أو اللجوء إلى المحكمة الاتحادية بشان اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال القدو في تصريح لـ/المعلومة/، إن “حل الأزمة السياسية مرهون بيد قادة القوى والأحزاب السياسية اما التوافق فيما بينها أو اللجوء إلى المحكمة الاتحادية”.
وأضاف أن “هنالك مسعى لمفاتحة المحكمة الاتحادية بشان انتخاب رئيس الجمهورية وتحديد الكتلة الأكبر”، مشيرا الى أن “المحكمة الاتحادية هي الجهة المخولة بشان بعض المواد القانونية المتعلقة بالفراغ الدستوري الحاصل”.
وكان السياسي المستقل سعد المطلبي حذر في وقت سابق، القوى السياسية من فقدان الشعرة المتبقية بين المواطن والنظام السياسي بسبب استمرار التجاوزات والخروقات التي يرتكبها رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي من خلال استغلال الفراغ الدستوري.
بدورها انجزت قطعات قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، مهامها لليوم الثالث على التوالي في عملية الارادة الصلبة.
وقال قائد عمليات الانبار للحشد قاسم مصلح، إن "قطعاتنا تستمر لليوم الثالث على التوالي بدهم وتفتيش الاودية والطرق النيسمية حيث قطع لواء 14 مسافة (48) كم بعمق الصحراء من جهة طريق (160)"، مبينا أن "لواء 13 مع قوة مقر القيادة قام بفتح الطرق النيسمية المفخخة لعدد من الاودية وذلك بتفجير وتفكيك (17) عبوة ناسفة ودهم وتفتيش وادي مديسيس ووادي عكاش ووادي اللكعرة والحلكوم".
وأضاف، ان "لواء 17 توغل بعمق (70)كم في الصحراء الغربية لمحافظة الانبار ولواء 18 ايضا توغل بعمق 110 كم ولواء 19 بعمق 80 كم ولواء 45 بعمق 60 كم والفوج الاول للواء 13 توغل بعمق 85 كم ولواء 13 وقوة مقر العمليات 126 كم حيث يرافق التقدم تفتيش المناطق والقرى".
واشار مصلح الى ان "حصيلة اليوم الثالث من العملية هي تفجير عجلة مفخخة عن طريق ايصال احداثية دقيقة لطيران الجيش وتدمير ثلاث مضافات لداعش في مناطق العمليات وايضا تفكيك وتفجير (17) عبوة ناسفة".
ولفت الى ان "القطعات بدأت بالتهيؤ والدخول لعدد من الاودية الخطرة مثل وادي العجرميات وعود النسر والغري بعد تنظيف طرقها من العبوات وهناك معلومات مؤكدة عن وجود لمفارز للعدو الداعشي في هذه المناطق".
من جهة اخرى اتهم القيادي العشائري في نينوى نوري الشمري، امس الثلاثاء، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالفساد وتنفيذ المخطط التركي في العراق.
وقال الشمري في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “رئيس مجلس النواب محم د الحلبوسي ينفذ المخطط التركي التقسيمي التآمري عل العراق ويريد إضعاف الدولة”.
وأضاف، أن “ما قام به الحلبوسي في محافظات نينوى والأنبار، يثبت وجود مخطط تركي يحاول تنفيذه عبر تبني الإقليم السني المرفوض جماهيريا وشعبيا من أهالي تلك المحافظات”.
وتوجه اتهامات لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتنفيذ مخطط تركي خليجي لتقسيم العراق وإقامة الإقليم السني في البلاد.
من جهته أكد عضو تحالف الفتح في محافظة الانبار محمود الحياني، وجود شخصيات سياسية تحاول التفرد بزعامة المكون السني من خلال التعامل مع إسرائيل، فيما بين أن هذه الشخصيات تحاول الحفاظ على منصبها من خلال التطبيع.
وقال الحياني في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “جهات ودول خارجية تتعاون مع بعض القوى السياسية الداخلية التي تدعي زعامة المكون السني لمحاولة جر المكون وربطه مع الكيان الصهيوني، والتعامل مع إسرائيل”، مبينا أن “هذه الشخصيات السنية لا تمثل المكون السني الرافض لموضوع التطبيع او التعامل العدو الصهيوني باعتبار أن القضية دينية وطائفية”.
وأضاف، أن “بعض القيادات السنية تحاول ركوب العملية السياسية وتصدر المشهد السني والبقاء على منصبها والحفاظ على كراسي السلطة، من خلال التعامل وتقوية العلاقات مع الكيان الغاصب”، مؤكدا أن “هذه القيادات مدعومة خارجيا بالدعم المادي والسياسي والمعنوي للانطلاق في مشروع التطبيع”.
وأوضح عضو تحالف الفتح أن “بعض الشخصيات السياسية تحاول التلويح بموضوع التطبيع وجس النبض الشارع العراقي للاستفادة من الأغراض المادية والمصالح الشخصية”، لافتا إلى أن ” مشروع التعامل مع إسرائيل ليس بجديد على البلد والعملية السياسية، لكن هناك من يحاول استغلاله جيدا لتعقيد المشهد السياسي وخصوصا في الوقت الحالي”.