اليمنيون يرفضون قيادة معلبة غير منتخبة
في سابقة غريبة لم يشهدها العالم من قبل الا وهو تعيين قيادة من الخارج وفرضها على الشعب لادارة اموره في هذا البلد ولو تم الحديث حتى عند الذين لادخل لهم في السياسة سيكون الاستهزاء جوابهم الوحيد، والذي يعلمه الجميع ان حكومة بني سعود ومن تحالف معها قد شنوا العدوان على الشعب اليمني وبأمر من اميركا بذريعة اعادة الشرعية التي يمثلها هادي عبد ربه منصور وجوقته الذين خانوا الشعب اليمني وهربوا الى الخارج وهم الذين كانوا السبب الاساس في شن العدوان كما اعلنه بعض الامراء السعوديين من ان هادي قد خدع السعوديين بالقول من ان الحوثيين لايمكن ان يصمدوا سوى ايام امام العدوان ومن ثم يرفعون الراية البيضاء مستسلمين وبذلك ليعود هو والخونة معهم لان يدخلوا القصر الرئاسي كفاتحين ومنتصرين.
الا ان اميركا وحكام بني سعود ومن تحالف معهم وفي الايام الاولى من شن العدوان ادركوا ان الامر مختلفا تماما وليس كما صور لهم لانهم ورغم كل الجرائم اللاانسانية واللااسلامية التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني الاعزل وجدوا ان ابناء اليمن الاحرار قد صمدوا صمودا رائعا لم يعهده العالم من قبل هذا من جانب بل انهم استطاعوا ان يغيروا المعادلة ويقلبوا الطاولة على اعدائهم بحيث وبعد ثماني اعوام من الاجرام اخذوا يلجأون او يبحثون عن طريق يخلصهم من المستنقع الذي اوحلوا فيه تلفهم الهزيمة والخسران.
وبالامس القريب وبعد العجز والفشل الذريع ولتلميع صورتهم امام العالم برزت مبادرة مقترحة من مجلس التعاون بطرد الشرعية واقصائها وبشكل مخزي والمجئ بشخصيات كانت تتفرج بل وتبارك السعودية على قتل اليمنيين وابادتهم وتدمير قراهم والبنى التحتية ليشكلوا مجلس رئاسي ويفرضوه على اليمنيين ليقودهم في المرحلة المقبلة. وغيبوا ابناء اليمن الاحرار الذين صمدوا وقاوموا العدوان بارواحهم واهليهم واصحاب الحق في ادارة شؤونهم بالغاء اي اي ارادة او رأي لهم بهذا الموضوع.
والسؤال الذي يوجه اليوم الى جكام بني سعود وبني نهيان وغيرهم هل يرضون هم ان يقوم الاخرون بتعيين قادة لبلدانهم من الخارج لييروا شؤون بلدانهم؟ ومن الطبيعي ان يكون الجواب بالرفض اذن فكيف سمحوا لانفسهم ان يقوموا بمثل العمل المخزي التي يتعارض مع ابسط قواعد حقوق الانسان؟.
ان الشعب باليمن الثائر والصامد لايمكن ان يرضى او يقبل هذه الحلول المعلبة وان يفرض عليهم اعداؤهم من الخارج والذين لاتربطهم بهذا البلد سوى وثيقة التجنس.
ونخلص الى القول ان اليمنيين الاحرار قادرون اليوم على ادارة بلدهم وبايديهم ومن خلال صناديق الاقتراع لينتخبوا من يقودهم ويدير شؤونهم لا ان تفرض عليه قيادات مجهولة غريبة على الشعب اليمني ولاوزن لهم في الداخل اليمني. مما يعني تغيير العدوان من عسكري الى سياسي يعبث بمصائر اليمنيين.