مصادر سياسية عراقية تكشف عن “حراك خفي” قد يفضي لتشكيل الحكومة قبل العيد
بغداد – وكالات : كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم , امس الاحد , عن وجود حراك خفي يجري بين الأقطاب السياسية الحالية لمعالجة الانسداد السياسي، مشيرا الى أن الحراك قد يفضي لتشكيل الحكومة قبل عيد الفطر.
وقال عبد الكريم في تصريح لـ / المعلومة / , ان ” الحوارات في الوقت الحاضر مجمدة بين القوى السياسية، الا ان هناك حراك خفيا يجري بعيد عن الكواليس تجرية اطراف دولية وإقليمية وبضغط كبير على جميع القوى السياسية لتجاوز ازمة الانسداد السياسي”.
وأضاف، أن “الضغوط ستفضي الى انضمام اعداد كبيرة من المقاعد الى الأغلبية الوطنية لاطمئنان الجميع مع التفاهم بتسمية رئيس الحكومة المقبل من الطرف الشيعي بشكل أوسع”.
وأوضح عبد الكريم، أن ” الأيام القليلة المقبلة ستشهد شروع الكتل السياسية جميعا باجراء مفاوضات لحلحلة الازمة السياسية”، مشددا على ان “تشكيل الحكومة سيتم اعلانه قبل نهاية شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر” .
وكان قطري السمرمد القيادي في حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي كشف في تصريح سابق، عن وجود ضغوط من جماهير الحزب وغالبية قيادته على الحلبوسي للانسحاب من التحالف الثلاثي بسبب التجاوز على صلاحيات رئيس البرلمان من قبل النائب الأول حاكم الزاملي.
بدوره أكد النائب عن تحالف "تصميم" علي المشكور، امس الأحد، أن الإطار الشيعي ما زال يكسب نواباً ويستقطب آراء من أجل المضي بتشكيل الكتلة الأكبر، مشيرا إلى أهمية تغليب المصلحة العامة لحلحلة الوضع العام قبل عيد الفطر والتوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة.
وقال المشكور، إن "التحالفات الرئيسية ما زالت مستمرة بخطوطها العريضة، والإطار الشيعي ما زال يستقطب الآراء وكسب النواب من أجل المضي بتشكيل الكتلة الأكبر إضافة إلى طرح مقترحات على الطرف الآخر والمضي بتنفيذها".
وأضاف، أن "كل المبادرات التي أطلقت هي من أجل حلحلة الوضع العام، ولكن مدى تقبل الطرف الآخر للمبادرة غير معروف، فما فائدتها إذا لم تجد لها أرضية ممهدة"، داعياً جميع الكتل السياسية إلى "تغليب مصالح البلد على مصالح الكتلة أو التحالف أو الحزب من أجل الشعب، لأن المواطنين يحتاجون إلى حكومة توفر الخدمات ولا تنتظر تشكيل التحالفات".
وأشار إلى أن "الظرف الخاص بشهر رمضان الكريم وما يحويه من أجواء تسامح أو مميزات تدفع بالكتل السياسية لتغليب المصلحة العامة، لذلك نأمل أن تقبل بعض الاقتراحات والطروحات لحلحلة الوضع العام قبل عيد الفطر المبارك من باب المضي بالتوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة".
وأوضح المشكور أن "تحالف تصميم ينظر للجميع نظرة واحدة، وبما أن التحالف فتي وجديد لذلك يقف بمسافة واحدة من الجميع، ونتمنى أن نكون حلقة الوصل بين الجميع".
من جانب اخر أشاد رئيس كتلة النهج الوطني أحمد الربيعي، اليوم الأحد، بالمبادرات التي اطلقها الإطار الشيعي، مرجحا التوصل الى حلول سياسية لتغيير الوضع الراهن والمضي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الربيعي، إن "المبادرات التي اطلقها الإطار الشيعي وكذلك باقي الأطراف تعبر بحد ذاتها عن عدم وجود انسداد سياسي وبادرة حسنة من اجل حلحلة الأمور والتفاهم بين جميع الأطراف".
وأضاف، أن "هناك محاولات مستمرة من الوسطاء وقادة الكتل والتحالفات السياسية من اجل التفاهم بين جميع الاطراف والمضي نحو تشكيل الحكومة الجديدة".
وأوضح الربيعي، أن "الهدوء الحالي سيتم خلاله التوصل الى حلول سياسية لتغيير الوضع الراهن بعد تحركات الاطراف وقادة الكتل نحو باقي الاحزاب بهدف التفاهم والتحاور والاتفاق على آلية معينة للمضي بالعملية السياسية".
من جانب اخر حذر الخبير الامني علي الوائلي، امس الاحد، من تحركات تركيا في المناطق الشمالية واستمرار قصفها لبعض المناطق والقرى ومقار الحشد الشعبي، لافتا الى ان استهداف القواعد العسكرية يهدف لايجاد منطقة آمنة لداعش الارهابي في شمال العراق.
وقال الوائلي لـ /المعلومة/، ان “تركيا تعلم جيدا ان بمواقع تواجد قوات الحشد الشعبي في نينوى، وقصفها الاخير لم يحدث بالخطأ او بالصدفة، بل جاء بعد متابعة ورصد عبر طائراتها المسيرة في تلك المنطقة”.
واضاف ان “تركيا استغلت ضعف الرد السياسي والردع المباشر لعملياتها في شمال البلاد لاحتلال مساحات من الاراضي العراقية بحجة محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني”.
وبين ان “مافعلته تركيا في سوريا تحاول فعله داخل العراق بعد سيطرة قواتها على عدد من الاراضي فهي تسعى لايجاد منطقة آمنة لداعش الارهابي لفرض سيطرته عليها وابقاء قواتها عن المواجهة المباشرة مع الاجهزة الامنية في العراق”.
ولفت الوائلي الى ان “ردع تركيا عن استمرار القصف داخل الاراضي العراقية مرهون بايجاد منظومات دفاع جوي وسيطرة عراقية تامة على الاجواء وطرد قواتها من القواعد التي تتواجد فيها داخل العراق عبر تقدم القطعات الامنية نحوها، او اعلان الحكومة عجزها عن الردع لتسلم الملف للمقاومة التي ستتكفل بالرد في الزمان والمكان المناسبين”.
من جانبه وصف عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون محمود الربيعي، الجريمة العداونية الجديدة بالاستهتار، حيث راح ضحيتها مقاتل عراقي في نينوى.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون، محمود الربيعي،قال في تغريدة له على منصة تويتر أن القصف التركي لمقار الحشد العشائري في زمار محافظة، استهتاراً بالسيادة التي يتبجح بعض الساسة بجعلها عنواناً فارغاً من محتواها الحقيقي.