استهداف دمشق لن ينقذ الصهاينة
عندما يعتقد الاعلام الصهيوني وكما نشرته "هاآرتس" بالامس من ان "اسرائيل اليوم تعيش حالة الاحتضار وتلفظ انفاسها الاخيرة وانهم امام اصعب شعب في تاريخها ولا طريق لها الا الاعتراف بحقوقهم المشروعة وانهاء الاحتلال".
هذه الكلمات تعكس وبصورة واضحة المرارة التي يعيشها الكيان الصهيوني من المقاومة الفلسطينية اتي لا سبيل لاسكاتها واو اخضاعها رغم كل الاساليب الاجرامية التي مورست ضدها من قبل جنود الاحتلال المجرمين بل ان الاعتقاد السائد لدى القادة العسكريين والذي خلق لديهم قناعة وكما عبر رئيس هيئة الاركان الصهيوني السابق "غادي ايزنكوت" معترفا من ان "المقاومة الفلسطينية لديها القدرة على انزال كتائب كاملة في انفاقها الممتدة على طول مئات الكيلومترات في غزة" وقد انعكست حالة الخوف والهلع لدى الكيان الغاصب بحيث ومن اجل الخلاص من هذا الكابوس الجاثم على صدرة والذي لا يهتدي الى كيفية الخلاص منه ليمنح حالة من الاطمئنان لفطعان المستوطنين المرعوبين في الداخل لم يجد بدا سوى القيام باستعراض عسكري وهو استهداف الاراضي السورية ليعطي للداخل الصهيوني جرعة من الاستقرار النفسي المنهار. واشارت المقاومة الفلسطينية لهذا الامر من ان "العدوان والقصف الاسرائيلي على سوريا امتداد طبيعي للارهاب والتغول والعدوان على الشعب الفلسطيني المتواصل".
وحالة الخوف والقلق والارباك لدى القيادتين السياسية والعسكرية الصهيونية قد بدت واضحة وضوح الشمس رابعة النهار اذ حشد الكيان الغاصب جنوده و قطعان مستوطنيه بالامس لهجوم على المسجد الاقصى من اجل ان يتخلص من تبعات حالة الانذار والنفير العام للفلسطينيين التي دعت اليه المقاومة الباسلة الا ان صمود المرابطين في المسجد الاقصى وتواجدهم الكبير افشل مخطط الصهاينة بحيث اجبرهم على الانسحاب امام حالة الغضب الشعبي الفلسطيني. وقد شكل هذا الانسحاب حالة الفشل الذريع للكيان الغاصب في الصمود امام ابناء المقاومة رغم التضحيات التي قدمتها بالثبات على الموقف وعدم السماح للمجرمين الصهاينة من الاستيلاء على المسجد.
ولابد من التأكيد ان تراجع الاحتلال الصهيوني عن ذبح القرابين في المسجد الأقصى دليل على نجاعة معادلات الردع القائمة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني.
وكما عبرت المقاومة "إن هذه المعادلات أنتجتها المعارك السابقة مع الاحتلال، وبالذات معركة "سيف القدس"، فرضت على الاحتلال بان يحسب ألف حساب لكل خطوة يريد أن يخطوها سواء كان تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، أو القدس المحتلة، والداخل المحتل، أو الأسرى.
ويمكننا ان نستخلص القول وكما اكدت المقاومة الفلسطينية الباسلة من ان ماحصل من أحداث في الضفة المحتلة والاقصى الشريف بمنزلة انتفاضة عسكرية مسلحة لشعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال.