خبير:صنع أجهزة أشعة "غاما" في ايران من أهم الأحداث النووية في العالم
طهران /فارس:- قال أحد رواد الاعمال النوويين في البلاد ان صنع أجهزة أشعة غاما في ايران بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي بشكل مباشر يعتبر من أهم الأحداث النووية في العالم.
واضاف رضا رفيعي في برنامج تلفزيوني ان المواد الكيميائية الحافظة للمنتجات الغذائية والمحاصيل الزراعية تتسبب بأضرار لكن أشعة غاما وهي من ضمن الأشعة الموجودة في ضوء الشمس بشكل طبيعي يمكنها ان تحل محل المواد الكيميائية الحافظة وان هذه التقنية تستخدم في انحاء العالم منذ اكثر من 60 عاما وتؤيد المؤسسات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية استخدام هذه التقنية بل تشجع استخدامه وتطلب من الشركات الاستفادة من هذا الاسلوب لتعقيم المواد الغذائية والاستفادة من أشعة غاما لأن المواد الكيميائية تضر بالانسان بشكل كبير ويجب الاستغناء عنها.
واوضح رفيعي: قديما كانوا يقومون بتجفيف المواد الغذائية أمام أشعة الشمس للاحتفاظ بها مطولا ونظرا الى وجود أشعة غاما في أشعة الشمس فان المادة التي تتعرض لأشعة الشمس يتم تعقيمها والان فان أجهزة الاشعاع تقوم بهذا العمل وتبث أشعة غاما بكميات اكبر وبشكل اوسع وبهذه التقنية يمكن على سبيل المثال حفظ محصول الثوم والبصل من الاخضرار المجدد والتلف، وتستخدم هذه التقنية في اماكن تخزين مثل هذه المحاصيل.
وتابع: المواد الحافظة المستخدمة في انتاج اللحوم المعلبة كالنقانق والمارتديلا والادوية المستخلصة من الأعشاب وكذلك الخضروات هي مواد خطرة جدا وبعضها مسرطنة، لكن في المقابل فان استخدام أشعة غاما آمن ويحظى بتأييد منظمة الصحة العالمية وهذا يعتبر استفادة سلمية من الطاقة النووية والتي تحد من تلف المواد الغذائية وتساعد على حفظ البيئة.
واضاف ربيعي ان ايران تخسر حاليا 10 ملايين دولار سنويا في تأمين واستخدام المواد الحافظة الكيميائية لكن باستخدام هذه الاشعة يمكننا ان نحد من الاضرار وان المنتجات الغذائية والزراعية التي تستخدم هذه الاشعة في حفظها تحصل على علامة "رادورا" التي تؤيد سلامة عملية الاشعاع.
وفيما أشاد ربيعي بالدعم الذي تقدمه الحكومة الايرانية لمثل هذه المشاريع أضاف بان شركته استطاعت ابرام عقد لبناء شبكة من نظام الاشعاع في ايران بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي المبرم مع ايران وكان هذا العقد حدثا كبيرا جدا ووجه ضربة قوية الى سياسات دونالد ترامب.
وشرح ربيعي انه بدأ عمله في هذا الحقل منذ 12 عاما مضيفا بأن الظروف المؤاتية للعمل في ايران أصبحت أفضل بشكل كبير جدا حيث تقوم الحكومة بسن قوانين عديدة لتسهيل ونمو النشاط الاقتصادي، كما اوضح بأنه دخل هذا المضمار بدوافع ذاتية وبسبب رغبته الشخصية ودخل في حقل صناعة أشعة غاما من دون تخطيط مسبق لكن نجاحه كان نتيجة عمل جماعي شارك فييه زملائه واصدقائه وان النجاح جاء بعد عمل دؤوب ولم يحصل بين ليلة وضحاها.