kayhan.ir

رمز الخبر: 148738
تأريخ النشر : 2022April09 - 20:54

مستقبل اليمن يتقرر داخلها

 

 

التطورات الحاصلة في اليمن اظهرت ان استمرار العدوان الاميركي السعودي الصهيوني لم يكن حلا ناجعا  للازمة اليمنية لانه ثبت فشله الذريع وعجزه عن اخضاع ابناء الثورة اليمنية الابطال الى الاستسلام والخنوع ورفع الراية البيضاء. خاصة وان المستجدات على الساحة اثبتت ان انصار الله الابطال  استطاعوا ان يديروا المعركة بصورة رجحت فيه كفتهم في الميدان وبصورة تمكنت تغيير معادلة الردع الى صالحها من خلال استهداف المنشآت الصناعية والعسكرية السعودية والاماراتية ولم تستطع كل الدول المتحالفة مع الرياض ان تعمل شيئا تجاه الصواريخ والطائرات المسيرة والتي تضرب اهدافها بدقة متناهية بحيث لم تراق قطرة دم سعودية او اماراتية. على العكس مما يقوم به حكام بني سعود الحاقدين من قصف المدارس والمساجد والتجمعات البشرية من الاطفال والنساء الابرياء بالاضافة الى استخدامهم للاساليب البعيدة عن الخلق والمثل الاسلامية والانسانية  من فرض حصار قاتل على ابناء الشعب اليمني بحيث لم يسمحوا بدخول المساعدات الانسانية والطبية وغيرها كل ذلك للضغط على الشعب اليمني لان يستسلم او ينهار. ولكن الاوضاع وكما يعرفه الجميع اليوم تسير بصورة تختلف جملة وتفصيلا لما اراده الاعداء.

وظهرت بالامس القريب وعلى السطح فكرة لا تختلف عن العدوان الا في الصورة فقط وهي ان خونه ابناء اليمن من امثال عبد ربه منصور هادي وغيره الذين كانوا السبب الرئيس في قتل واراقة دماء اليمنيين والذين وعلى مدى ثماني سنوات من العدوان ينتشون فرحا وهم يرون دماء اليمنيين وهي تراق من خلال القصف السعودي الاميركي الجائر ولما ادركت اميركا بالدرجة الاولى ان هؤلاء الخونة ليس لهم اي رصيد في الداخل  اليمني ولم يتمكنوا ان يغيروا في المعادلة القائمة شيئا بادروا الى طرح فكرة معلبة خادعة والتي اعلن عنها عبد ربه منصور بنقل السلطة المغيبة والمنفورة الى مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ المرحلة الانتقالية التي ليس لها وجود على الارض بتعويضه بكامل الصلاحيات وفق الدستور والمبادرة الخليجية واختيار رشاد العليمي رئيسا للمجلس الجديد لانه رجل اميركا.

وبطبيعة الحال فان مثل هذه الافكار المعلبة ومن الخارج لمعالجة الازمة اليمنية لن تجد قبولا لدى الشارع اليمني في الداخل لما عانوه وخلال ثماني سنوات من الالام وازهاق الارواح والدماء والتجويع والترويع وان تكون نهايتها بهذه الصورة المخزية.

خاصة وان اهل اليمن الحقيقيين وهم ابناء انصار الله قد اكدوا ان المبادرة الاميركية السعودية هي امتداد للاحتلال ولا تملك اية شرعية. كما اكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام بتعليقه على ما سمى المشاورات اليمنية في الرياض بالقول "ان حاضر ومستقبل اليمن يتقرر داخل اليمن، واي نشاط خارج حدود عبارة عن مسرحيات هزلية والعاب ترفيهية تمارسها دول العدوان".

اذن فان حل الازمة اليمنية لا يأتي  من الخارج بل من اليمن في الداخل لان اهل مكة ادرى بشعابها وهم الوحيدون القادرون على ادارة شؤون بلدهم من دون املاءات او فرض ارادات عدوانية خارجية.