هيئة علماء بيروت: الشهيد الصدر رائد الفكر المقاوم
في الذكرى السنوية الثانية والأربعين لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر، قالت هيئة علماء بيروت في بيان لها إن "العالم الإسلامي خسر العالم الكبير والفقيه المجدد والفيلسوف الفذ، والعبقري الرائد في شتى فضاءات العلم والمعرفة وقيادة المجتمع في سبيل التحرر من جور النظام البعثي البائد".
وتوجهت الهيئة في هذه المناسبة الأليمة إلى العالم الإسلامي عامة، للاستفادة من التراث العلمي والمعرفي الذي خلفه الشهيد الكبير في سبيل النهوض بالمجتمعات لتبعث فيها الحياة الكريمة والعزيزة، خاصة الساحة العراقية التي انطلق فكره منها الى كل الآفاق.
ودعت الهيئة "أهلنا الى استلهام تعاليمه في إرساء الوحدة ونبذ كل خلاف واإعلاء مصلحة المجتمع بعيدا عن املاءات الخارج المستكبر، المتربص بنا الدوائر الطامع في ثرواتنا ومقدراتنا، والعمل على أفضل العلاقات الأخوية وحسن الجوار لا سيما مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لا تريد للشعب العراقي الشقيق إلا الخير والسلام".
كما دعت الى تفويت الفرص على الأعداء، وقالت "إننا على ثقة بمقدرة كل الواعين على دحض الدعاية الفتنوية الرخيصة"، وأضافت: "لقد ترك لنا الشهيد الصدر إرثًا انسانيًا وفكريًا حركيًا متميزًا ينهل من معينه كل تواق للحرية، وطريقا سار عليه المجاهدون الآن وهم يقارعون الإحتلال الاميركي ومشاريع الهيمنة مستلهمين من فكره وروحيته كل معاني الكرامة والاباء".
وأشارت الهيئة إلى أن "الشهيد الصدر يعتبر بحق رائد الفكر المقاوم، وثائرا لم يهب الموت في سبيل عزة الاسلام وأهله وكل المستضعفين، وداعما للثورة الإسلامية في إيران، في أوائل زمن انتصارها، وفي ظل نظام طاغوتي جائر يكتم الأنفاس ، ويسفك الدماء".
وختمت بالقول: "إننا بأمس الحاجة للتكاتف والوحدة في مواجهة أعداء الأمة وأن نكون أوفياء لجهاد وتضحيات وعطاءات هذا الشهيد العظيم".