عبد اللهيان: روسيا لن تكون عقبة أمام اي اتفاق ولا صلة بين ازمة أوكرانيا ومحادثات فيينا
*نأمل أن يكف الجانب الأميركي اطماعه للتوصل الى اتفاق وأن نتمكن من إعلان اتفاق جيد ودائم في القريب العاجل
*ليس لاي عامل ان يترك تاثيره السلبي على مسار اتفاقية فيينا والوصول إلى نقطة النهاية
*وزير الخارجية الروسي:تلقينا الضمانات المطلوبة من واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني
طهران-كيهان العربي:- قال وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان روسيا لن تكون عقبة امام التوصل الى اتفاق واضاف "نأمل في أن يكف الجانب الأميركي عن اطماعه في الدقائق الاخيرة من التوصل الى اتفاق .
وعقد وزير الخارجية ، عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا مشتركا امس الثلاثاء وقال في بداية المؤتمر الصحفي إنه أجرى محادثات مثمرة مع لافروف.
واشار امير عبداللهيان الى اننا اجرينا مباحثات حول محادثات فيينا لرفع الحظر عن ايران وقال إن "روسيا لن تكون عقبة أمام التوصل إلى اتفاق ولن تكون هناك صلة بين التطورات في أوكرانيا ومحادثات فيينا".
واضاف "إذا توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن بعض القضايا المتبقية ، وهي الخطوط الحمراء الرئيسية لجمهورية إيران الإسلامية ، وتم التوصل إلى اتفاق نهائي في فيينا ، فانه على أساس المحادثات التي أجريناها مع السيد لافروف. فإن روسيا ستواصل القيام بدورها الايجابي والبناء للغاية كما عهدناه منذ بداية المباحثات حتى نهاية المفاوضات والتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم مع إيران ، وستدعم وصول إيران إلى مثل هذا الاتفاق.
وبشأن محادثات فيينا قال: "نأمل أن يكف الجانب الأمريكي اطماعه في الدقائق الاخيرة للتوصل الى اتفاق وأن نتمكن من إعلان اتفاق جيد ودائم في القريب العاجل بدعم من جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر فيينا".
وأوضح أمير عبد اللهيان أن انقطاع المحادثات يمكن أن يمهد الطريق لحل القضايا المتبقية والعودة النهائية لجميع الأطراف إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي وقال ان الحفاظ على مصالح ومبادئ ايران المستقلة والمقتدرة وضمان المصالح الحاسمة للشعب الايراني هي محل اهتمامنا الجاد وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم دوله فاعلة ونشطة ومستقلة ومؤثرة ، في إطار سياستها الخارجية المتوازنة .
وقال وزير الخارجية الايراني "لا يمكن لاي عامل ان يترك تاثيره السلبي على اتفاق فيينا والوصول إلى نقطة النهاية". وان ما يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في فيينا هو النظرة الواقعية للجانب الأميركي في الأيام والأسابيع الأخيرة للتوصل إلى اتفاق.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "لقد حصلنا على الضمانات المطلوبة خطيا. تم شملها في الاتفاقات لإعادة إطلاق خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وبحسب قوله، إن التعاون النووي المستقبلي مؤمّن "خصوصًا بشأن محطة بوشهر للطاقة النووية".
وتابع لافروف "يسعى الأميركيون يوميًا إلى قول إننا نعطّل الاتفاق (النووي الايراني)، لكنها كذبة"، مضيفًا "لم تتم الموافقة على الصفقة بشكل نهائي في عدة عواصم، لكن العاصمة الروسية موسكو ليست واحدة منها".
وكانت موسكو قد اتهمت بالسعي لعرقلة المفاوضات النووية الإيرانية بعد أن طالبت في 5 آذار/مارس بضمانات أميركية بأن تعاونها المستقبلي مع إيران في مجال الطاقة النووية المدني لن يتأثر بالعقوبات التي أُقرّت بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبدأت إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لاحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وشاركت الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.
وفي الآونة الأخيرة، بلغت المباحثات مرحلة "نهائية" وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة قبل انجاز تفاهم. الا أن التفاوض واجه تعقيدات مستجدة، تمثلت خصوصا بطلب روسيا ضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.