kayhan.ir

رمز الخبر: 148114
تأريخ النشر : 2022March14 - 21:14
بايدن لم يتخذ أي إجراء جاد للعودة إلى الاتفاق النووي..

خطیب زاده: عقد الجولة النهائية من المفاوضات بحاجة قرارواشنطن السياسي

 

* ينبغي مناقشة مطالب روسيا للضمانات فمواقفها كانت إيجابية في محادثات فيينا وواثقون من استمرارهذه المواقف

 

*حذرنا السلطات العراقية بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر فالكيان الصهيوني يعمل ضد إيران من إقليم كردستان

 

طهران-ارنا:- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "خطيب زاده" : ان مصالح الشعب الإيراني منارة طریق لمفاوضات فیینا وستحدد إطار المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي جيد.

واضاف خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين ان واشنطن هي المسؤولة عن الوضع الراهن في مفاوضات فيينا ويجب أن تتخذ القرارات اللازمة، مؤكدا ان توقف المحادثات في فيينا مؤقت ولا يعني وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.

واشار متحدث الخارجية الى ان عقد الجولة النهائية من المفاوضات يحتاج إلى اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم.

وأضاف، نحن لسنا على وشك إعلان الاتفاق حاليا لأن بعض القضايا الرئيسية متبقية ويجب اتخاذ القرار في واشنطن، معتبرا ان توقف المفاوضات للاستراحة جاء بناء علی طلب منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي وسنعود الی فیینا ونعقد الجولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جيد.

وتابع ان المشاورات مستمرة على مختلف المستويات ووزراء الخارجية وكبار المفاوضين هم على اتصال دائم، مؤكدا ان مصالح الشعب الإيراني منارة طریق لمفاوضات فیینا وستحدد إطار المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي جيد.

واعتبر خطيب زاده ان الاوضاع الراهنة في فيينا اليوم هي مرآة للسلوك غير البناء للولايات المتحدة، مشددا على أن مفاوضات فيينا تجري للحصول علی ضمان تقيد الولايات المتحدة بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وأشار إلى أن الرئيس الامريكي جو بايدن لم يتخذ أي إجراء جاد للعودة إلى الاتفاق النووي، لافتا الى أن بايدن اختار مسار الحفاظ على إرث ترامب الفاشل في المفاوضات النووية.

وقال متحدث الخارجية:  ان الولايات المتحدة قدمت طلبات غريبة إلى اللجنة المشتركة خلال الأشهر الـ11 الماضية، ونوقشت هذه الطلبات وتعرف الولايات المتحدة أنها إذا قدمت طلبًا، فإنه يطرح بشكل غير مباشر في اللجنة المشتركة، وعادة ما تتم مناقشته هناك.

وشدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تثبت أولاً صدقها وعزمها الجاد على العودة إلى الاتفاق، ومن ثم تقديم مطالبه في هذا الصدد ، قائلا: واشنطن ليست عضوا في الاتفاق النووي ومن هذا المنطلق لا یمکن لها اتخاذ قرار بشأن الاتفاق وأعضائها، فعليها ان تصبح عضوًا في الاتفاق أولاً ثم عليها اثبات أنها ستلزم بتعهداتها بموجب الاتفاق.

وقال: نحرص علی تحييد تأثير الحظر على إيران، مشددا على أن الحكومة لن تعتمد على مفاوضات فيينا لتحقيق أهدافها، فتم التخطيط لجميع البرامج والمشاریع في الوزارات المختلفة بناءً على الاحتياجات الأساسية للبلاد واقتصاد المقاومة.

واكد متحدث الخارجية اننا سنواصل مفاوضاتنا في فيينا وسنعمل على الغاء الحظر في حال الحفاظ على حقوق ومصالح شعبنا في اطار الخطوط الحمراء.

واعتبر خطيب زاده ان مواقف روسيا كانت إيجابية في محادثات فيينا وواثقون من استمرار هذه المواقف، قائلا: يجب مناقشة مطالب روسيا لضمانات في إطار عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

واضاف المتحدث باسم الخارجية: ان ما تطالب به روسيا علني وشفاف ومطروح في محادثات فيينا، لافتا الى ان واشنطن هي من تريد أن تركز الأنظار على مطالب روسيا كعقبة أمام المفاوضات النووية.

وبخصوص استهدف مقر للكيان الصهيوني في أربيل، اكد خطيب زاده اننا قمنا بتحذير السلطات العراقية بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر على بلادنا، مطالبا الحكومة العراقية بأن تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار في إيران.

وشدد على اننا لا نقبل أبداً أن تتحول إحدى دول الجوار الى مركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين، لافتا الى ان الكيان الصهيوني يعمل ضد إيران من إقليم كردستان العراق.

واوضح ان الكيان الصهيوني، أوجد عدة مرات حالة من انعدام الأمن انطلاقاً من الأراضي العراقية، ونُظمت بعض التجمعات المناهضة للثورة في إقليم كردستان ومن قبل الجماعات الإرهابية.

واضاف خطيب زاده: على الكيان الصهيوني أن يدرك جيداً أننا نعلم جيداً نقاط تجسسه، وإعلاننا عن هذه النقاط هو تحذير واضح له.

وعلق  خطيب زاده على حملة الاعدامات التي نفذتها السلطات السعودية مؤخرا وقال: هذا اجراء غير إنساني ويتعارض مع بديهيات القانون الدولي وبينما یتشدق العالم كله بحقوق الإنسان، تلتزم جمعيات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصمت تجاه هذا العمل وتم تسجيل نقطة مظلمة في ملف هؤلاء المتشدقين بحقوق الإنسان.

وبشأن صمت المجتمع الدولي امام حملة الاعدامات في السعودية وفي المقابل التركيز على حقوق الإنسان في إيران، قال خطيب زاده: رغم التفاعلات الإيجابية للغاية التي حدثت بين ایران ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على مدى الأشهر القليلة الماضية فإن اطلاق هذه المزاعم التي لا أساس لها في تصريحاته ليس بناء، انما يعتبر هدّامًا.

وقال إن موعد الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية لم يحدد بعد وسيعلن حينما اتفق الجانبان عليه.

وحول زيارة وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان إلى موسكو، قال خطيب زاده: يتوجه وزير الخارجية إلى روسيا  اليوم الثلاثاء للتشاور حول عدة قضايا، من بينها موضوع الحرب في أوكرانيا، داعیا الجمیع الی المساعدة بشكل مسؤول حتى لا تمتد هذه الحرب إلى مناطق أخرى.

وردا على سؤال حول دور قطر كوسيط بين إيران والولايات المتحدة في المفاوضات قال: ان قطر من أصدقائنا وتتابع بحساسية تطورات المنطقة والمفاوضات في فيينا، مؤکدا ان زيارة رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي، وامیر عبداللهیان لهذا البلد اسهمت في توثيق العلاقات بين البلدين.