البطل الجزائري فتحي نورين.. كلمة الحق دائماً
هذا ما قاله البطل الجزائري فتحي نورين عن العقوبات الرياضية على روسيا وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في مسألة خلط السياسة بالرياضة.
لم يعد البطل الجزائري فتحي نورين مجرد رياضي يفوز بالألقاب والميداليات في كبرى المنافسات في رياضة الجودو. نورين أصبح عنواناً لكلمة الحق. يقولها عندما يجب عليه قولها.
ليس هناك أفضل وأجدر من نورين بأن يتكلّم لغة الحق، لأنه عاش التجربة، وتعرض لظلم كبير. كان ذلك في موقفه المشرف الذي لن تنساه له فلسطين وكل الأحرار، عندما انتصر لقضيتها ولمأساة شعبها برفضه التطبيع واللعب أمام لاعب من كيان الاحتلال في منافسات هي الأهم في العالم، أي الأولمبياد، كما حصل في الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021.
حينها، لم يتوانَ هذا البطل عن التضحية بالميدالية الذهبية التي كان بإمكانه التتويج بها، حتى لا يلطخ فوزه بلوثة التطبيع، فكان أن فاز بـ"ميدالية الكرامة" التي تعدّ أهم بكثير، كما كان من بين الرياضيين الذين تُوجوا قبل فترة بـ"ذهبية القدس" من "الملتقى الدولي لتكريم الرياضيين المناهضين للتطبيع".
بعد خطوته تلك في أولمبياد طوكيو، تعرض نورين لعقوبة ظالمة من الاتحاد الدولي للجودو الذي قرر وقفه عن المنافسات لعشرة أعوام.
مجدداً،كان نورين ثابتاً على موقفه، ورفض التخلي عن فلسطين. وقال بعد العقوبة إنه لو لعب في الأولمبياد مجدداً، وكان عليه أن يواجه لاعباً من كيان الاحتلال، فإنه سيتخذ الموقف ذاته في أولمبياد طوكيو، ويرفض اللعب والتطبيع.
ولأنه الأجدر بقول كلمة الحق، نظراً إلى تجربته، فإن نورين استنكر العقوبات الرياضية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
لم يتوانَ عن انتقاد العقوبات على روسيا وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في مسألة خلط السياسة بالرياضة، إذ أوردت صحف جزائرية تصريحات صحافية له قال فيها: "إن الاتحادات الرياضة الدولية تكيل بمكيالين في مسألة خلط السياسة بالرياضة. لقد عاقبتني لأنني رفضت اللعب أمام لاعب صهيوني، لكن الاتحادات الرياضية نفسها خلطت السياسة بالرياضة، من خلال فرضها عقوبات على روسيا ودعمها الأوكرانيين".
وأضاف البطل الجزائري: "اليوم، نرى تناقض الاتحادات والهيئات الرياضية الدولية، إذ حصلت أوكرانيا على الدعم من خلال إقصاء الفيفا منتخب روسيا من المنافسات المؤهلة إلى كأس العالم".
وانتقد نورين رئيس الاتحاد الدولي للجودو لمنعه الرئاسة الفخرية للاتحاد الدولي للجودو عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال في هذا الصدد: "بهذه الخطوة، إن الاتحاد الدولي للجودو ينافق ويناقض كلامه بعد عقوبته القاسية بحقي، وهو الآن يخلط السياسة بالرياضة من خلاله دفاعه عن أوكرانيا".
هكذا إذاً، قال البطل الجزائري فتحي نورين كلمة الحق مجدداً. هو صوت الحق دائماً.