السيد نصرالله: الثقة بالاميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالامة والاوطان
طهران-كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له في الاحتفال الذي أقامة حزب الله الثلاثاء بمناسبة يوم الجريح المقاوم:"أيها الجرحى انتم الشهداء الاحياء والشهود في زمن كفران النعمة وكفران الفضل
وأكد السيد نصر الله ان "ما يجري من حولنا من احداث يجب ان يقوّي وعينا وبصيرتنا وفهمنا للامور واستنتاجنا واخذنا للعبر والدروس".
وتابع السيد نصر الله:" انتم كنتم الكفيل لاعراضنا وكنتم حملة الراية وبفضلكم لم تسقط وانتقلت من كتف الى كتف ومن هامة الى هامة".
وأضاف سماحته: "أنتم الشهود الصادقون على تضحيات مسيرة المقاومة الاسلامية وانتم الشهود الصادقون على انجازات وانتصارات المقاومة على مدى اربعين عاما،أنتم الشهود على ثبات هذه المقاومة صغارها وكبارها وجمهورها على انها ستمضي في طريق الشهداء والجرحى ولن تبدل تبديلا".
ولفت السيد نصر الله الى ان "مندوبة أميركا في مجلس الامن تقول إن أي هجوم على المدنيين في اوكرانيا جريمة حرب، فماذا عن جرائم الاميركيين؟"، وسأل "ماذا عن جرائم الصهاينة في فلسطين وحصار غزة؟ وماذا عن مجازر العدوان السعودي الاميركي في اليمن؟".
وأشار السيد نصر الله الى ان “معايير أميركا لا تخضع للقانون وحيث تقتضي مصلحتها السياسية تدين وحيث تقتضي مصلحتها تدعم وهي تدعم [اسرائيل] وتدافع عن سفك الدم “
كما شدد على ان "كل يوم يتبين ان الثقة بالاميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالامة وبالوطن وبمصالح الناس”، ولفت الى ان “كل العالم يعرف ان اميركا وبريطانيا بشكل خاص دفعتا بأوكرانيا الى فم التنين".
وأكَّد السيد نصرالله :أنَّ المسؤولين الأوكرانيين يقولون اليوم تُركنا لوحدنا ويعبّرون عن خيبة أملهم، مبينًا أنَّه "اليوم لو قدر لأحد أن يدخل إلى عقول المسؤولين في أوكرانيا لوجد قمة الشعور بالخذلان والخيبة لذلك بدأ ينزل عن الشجرة وأصبح جاهز لكي يفاوض".
وتابع: "أمريكا تؤكد يوميًا أنها لن ترسل طائرات وجنود أميركيين إلى أوكرانيا رغم أنها دفعتها إلى ذلك، ويقولون للأوكران أنتم حاربوا ونحن لسنا جاهزين لنحارب عنكم وأقصى ما نقدمه هو العقوبات لأن ذلك لمصلحتهم لإضعاف روسيا وليس لمصلحة أوكرانيا". سائلًا: "التعاطي مع اللاجئين يكشف التمييز على أساس الدين والعرق واللون فهل هذه هي الحضارة الغربية؟".
السيد نصر الله: جرحانا كالعباس كانوا الكفيل لأعراضنا
وقال سماحته: "الحزب يحتفي بالجرحى في هذا اليوم ويعبر عن اعتزازه وافتخاره بهم وبجهادهم وتضحياتهم وصبرهم وثباتهم وليعترف بفضلهم وجميلهم، مشيرًا إلى أنَّه "نحن نحتفي بما أعطانا الله من نعم بكم من أمن وأمان نعيش به بفضل تضحياتكم".
وتوجه للجرحى قائلًا: "أنتم اخترتم هذا الطريق وحضرتم في ساحات الجهاد والمقاومة ودافعتم عن هذا البلد وأمنه واستقراره وصنعتم النصر، أنتم الشهود الذين تذّكرون الناسين والناكرين من خلال حضوركم الحي عندما ترفعون أيديكم المقطعة وعندما تنظرون بعيون أطفئت وهي تدافع عن الوطن".
ولفت إلى أنَّ "العباس هو الكفيل الذي استمر رغم الجراح وأنتم كالعباس كنتم الكفيل لأعراضنا وكنتم من حمل الراية وبفضلكم لم تسقط"، مضيفًا: "أنتم الشهود الصادقون على تضحيات المقاومة الاسلامية منذ أربعين عامًا وعلى انتصارات المقاومة على مدى 40 عامًا وأنتم الشهود الصادقون على ثبات أبناء هذه المقاومة ونسائها ورجالها وصغارها ونسائها وجمهورها ".
وأوضح السيد نصر الله أنَّ "كان العباس (ع) نافذ البصيرة، وهذه من أعظم صفاته، ومن أعظم صفات جرحى المقاومة وشهداء المقاومة وبيئتها وجمهورها، لأنهم يعبّرون عن هذه البصيرة وهذا الوعي"، مبينًا أنَّ "البصيرة هي أن تعرف ما يجري في بلدك ومنطقتك وما حولك وأن تعرف عدوك ومن تواجه وأن تعرف التهديدات والفرص وأن تكون ثابت القدم لا تتزحزح وباختصار أنت تعرف الحق والباطل".