ايران التاسعة عالمياً بامتلاك التكنولوجيا الفضائية
بعد اطلاق قوات الجو فضائية لحرس الثورة الاسلامية امس الثلاثاء (8 آذار 2022) القمر الصناعي العسكري "نور 2" باستخدام حامل الاقمار الثلاثي "قاصد" ووضعه في مدار على علو يرتفع عن سطح الارض500 كيلومتر وبنجاح كامل لتبدأ بعدها المحطات الارضية باستلام الاشارات الاولى لهذا القمر الصناعي الخاص بالقياس والاستلام مما يدلل ان هذا القمر بمجرد وضعه في المدار بات يعمل بانتظام دقيق ولا يشوبه اي عائق.
غير ان خبراء الطاقم الفضائي قدروا ان مهمة القمر الصناعي "نور 2" ستستمر على الاقل لمدة ثلاث سنوات على ان يدور حول الارض مرة واحدة كل 90 دقيقة وان يجتاز سماء ا يران 16 مرة يوميا.
وللعلم ان القمر الصناعي "نور 1" الذي اطلقه حرس الثورة الاسلامية عام 2020 كخطوة اولى لاقتحام الفضاء كان من التوقع ان يكون عمره المفيد هو عام واحد لكنه لازال حتى اليوم نشطأ ويعمل على مدار الساعة بارسال المعلومات الى الارض اول باول.
الانجازات الفضائية العظيمة التي تمت بسواعد الشباب الايراني الثوري والمؤمن قد ادهشت الاعداء واربكتهم في نفس الوقت، ولو لا جهادهم وجهودهم المستمرة والدؤوبة لما وصلت التكنولوجيا الفضائية الايرانية الى هذا المستوى المتقدم والمتطور لاطلاق القمر الصناعي "نور ـ 2" على متن صاروخ "قاصد" الذي استطاع وفي غضون 480 ثانية من اطلاقه ان يحط رحاله في المدار الذي يبعد 500 كيلومتر عن سطح الارض، هو الاخر يحمل مواصفات فريدة باستخدامه لثلاثة انواع من الوقود وبالطبع هذه هي المرة الاولى الذي يوضع قمر صناعي ايراني على مدار 500 كيلومتر فوق الارض.
مما يجدر الاشارة اليه ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اطلقت في فبراير 2011 اول قمر صناعي باسم "اميد" (الامل) الى الفضاء بواسطة الصاروخ "سفير" مما احدث هذا الخبر انفجارا في العالم حيث اضطرت منظمة الفضاء الاميركية "ناسا" وبعض المراكز الغربية الاعتراف بذلك على ان هذا الانجاز هو من التقنية المستقلة الايرانية التي جعلت من ايران الدولة التاسعة عالميا في مجال الفضاء.
ويوم اطلق حرس الثورة الاسلامية القمر الصناعي العسكري "نور 1" في عام 2020 شكل هذا الانجاز شوكة في عيون الاعداء لدرجة ان اميركا فقدت صوابها وفرضت اجراءات حظر على منظمة الفضاء الايرانية وعدته ومعها فرنسا بانه انتهاك لقرارات الامم المتحدة وكأنه هناك اقمار صناعية حلال واقمار صناعية حرام.
اللواء سلامي قائد حرس الثورة الاسلامية الذي بارك هذا الانجاز العظيم والذي اعده ليس عملا تقنيا فحسب بل هو تحد لادارات الاعداء الذين ارادوا حبسنا في الارض". وهذا مؤشر على ان انتصار ايران في معركتها التكنولوجيا على الاعداء وبذلك تكون ايران قد تمتلك قمرين صناعيين عسكريين في الفضاء في آن واحد وتعتبر اليوم ايران اول بلد اسلامي يغزو الفضاء بنجاح للاستشراف على الارض واخراج كنوزها.