kayhan.ir

رمز الخبر: 147684
تأريخ النشر : 2022March07 - 20:22

طهران لا تقبل الا باتفاق رصين

 

حسب المعطيات والمؤشرات الواردة من العاصمة النمساوية بان المفاوضات بين ايران ودول (4+1) دخلت مرحلتها الحاسمة وكما يقال فان الكرة اليوم اصبحت في الملعب الاميركي وهذا ما يلزم الاطراف  الغربية خاصة الاميركية اتخاذ قرارات سياسية صعبة للوصول الى الاتفاق النهائي. لكن واشنطن ومعها بعض العواصم الغربية اعتادت على المناورة والتلكؤ  في اتخاذ القرارات السياسية بهدف الحصول على المكاسب وقد ذهبت الى ابعد من ذلك بخلق  زوبعات اعلامية وتسريب اخبار كاذبة لقلب  الحقائق من اجل تضليل الرأي العام العالمي.

ومنذ انطلاقة الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا التي بدأت في 27 ديسمبر الماضي ومستمرة ليومنا هذا قد شهدت مثل هذه المحطات النفاقية لارباك ايران ودفعها لاتخاذ مواقف منفعلة او مستعجلة لتخرج باتفاق  ناقص لا يضمن مصالحها الوطنية وهذا اصبح وراء ظهورنا "لان المرء لا يلدغ من جحر مرتين". ورغم الصعوبات والجهود المكثفة التي بذلت في الجولة الثامنة والتي تخللتها بعض الاحاين التوقف من اجل التشاور من قبل الوفود المشاركة مع عواصمها، الا انها اليوم يبدو قد وصلت الى مراحلها النهائية ان لم تنكث اميركا مرة اخرى عهودها لاحياء الاتفاق النووي.

فتاكيد السيد وزير الخارجة وامين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني بان هدفنا من الاتفاق النهائي هو حفظ مصالح الشعب الايراني وابعاد مفاوضات فيينا عن باقي الملفات  الاخرى وعدم السماح لاي عنصر خارجي بالتاثير على مصالحنا الوطنية، هي رسالة ايران الحاسمة والنهاية لوضع حد للاستفزازات الاميركية والتصرف بمسؤولية.

وما صدر بالامس عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الاسلامية يؤكد بوضوح ان الامور في مراحلها النهائية ولم تبق سوى بعض النقاط التي لم تتعد اصابع اليد الواحدة وهذا متوقف على قرار سياسي من واشنطن لتحسم الموقف نهائيا.

فالانظار باتت اليوم متوجهة صوب العاصمة النمساوية لترى سلوك الادارة الاميركية الحالية  هل سيساهم في تصاعد الدخان الابيض وعودة الجميع الى الاتفاق النووي أم لا؟!

وعلى اية حال فقد اعلنت طهران وعلى الاشهاد بانها لا تقبل باي اتفاق لا يحفظ مصالحها الوطنية وخطوطها الحمراء المحددة بالحصول على ضمانات اقتصادية مؤثرة وتحقيق الحد الاقصى  لمصالحها وهذا يعني انها تتحرك  بخطى ثابتة ومدروسة وغير مستعجلة من امرها للوصول الى اتفاق رصين يمنعها من الالتفاف ثانية على العقوبات ثانية ويضمن مصالحها الوطنية ويحقق اهدافها.