"حماس": المقاومة سبيل شعبنا لردع العدو الصهيوني والثأر لدماء الشهداء
*مواجهات فلسطينية عنيفة وشديدة مع جيش الاحتلال في أبو ديس بالقدس
*شرطة الاحتلال الصهيوني تتأهب لتزايد فرص التصعيد المقاوم في الضفة والقدس
غزة – وكالات : أكد الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، امس الاثنين، على التمسك بالمقاومة سبيلًا لردع الاحتلال الإسرائيلي والثأر لدماء الشهداء الأبرار.
ونعى حمادة ببالغ الحزن والفخر الشهيد الطفل يامن نافذ جفال (16 عامًا)، والذي ارتقى مساء أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
وتقدم بخالص العزاء لعائلته وأهل بلدته الصابرين الأحرار، وأشاد ببلدة أبو ديس "الثائرة والدرع الشرقية لمدينة القدس".
وقال حمادة إن المقاومة هي الخيار الحقيقي والوحيد الذي يحفظ لشعبنا كرامته وينتزع حقوقه.
وأضاف أن عملية الطعن البطولية التي نفذها الشاب سامر القواسمي عند باب الأسباط، أمس، ومن قبله الشهيد عمر أبو عصب عند باب الساهرة، والشهيد فادي أبو شخيدم عند باب السلسلة، ترسل رسائل واضحة للاحتلال بأن كل يد تمتد للمسجد الأقصى المبارك أو مدينة القدس ستقطع.
وتابع أنَّ عملية الشهيد القواسمي تضيف إثباتا جديدا للعدو بأن شعبنا قد اختار طريق المقاومة سبيلا ونهجا لطرده والردِّ على عدوانه، مشددا على أنَّ جدوى المقاومة ليس في ميزان الربح والخسارة؛ بل في مبدأ استمرارها وتمسك شعبنا بها رغم الهدم والتشريد والاعتقال.
من جهة اخرى اندلعت – امس الاثنين- مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه قوات الاحتلال، كما أشعلوا إطارات سيارات.
وانتشر شبان مثلمون في شوارع أبو ديس، وعلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال.
في حين اعتلى جنود الاحتلال أسطح المباني في بلدة أبو ديس لاستهداف الشبان بالرصاص وقنابل الغاز.
وعمّ الحداد والإضراب الشامل بلدة أبو ديس -اليوم-؛ حداداً على الشهيد يامن نافز جفال الذي ارتقى برصاص الاحتلال مساء أمس.
والتزمت المحال التجارية والمؤسسات والبنوك بالإضراب الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية في القدس.
ودعت القوى أبناء شعبنا الفلسطيني كافة للنفير العام والمواجهة المباشرة مع المحتل؛ رداً على جرائمه.
من جانب اخرى تتأهب شرطة الاحتلال الصهيوني في هذه الأيام مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وتزايد فرص التصعيد الأمني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن استعدادات جرت داخل الشرطة والشاباك سعيًا لمواجهة عدة تحديات قادمة مع حلول الشهر الفضيل والذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس" وما رافقها من مواجهات في بلدات الداخل.
وقالت الصحيفة: إن شرطة الاحتلال ترى في الأشهر الثلاثة المقبلة تحديًا، وجرى تصنيفها أشهرًا ذات فرصة لتفجير الأوضاع خاصة في صفوف فلسطينيي الداخل والقدس.
وبينت الصحيفة أن تزاحم الأحداث خلال الأشهر المقبلة ولاسيما مع حلول شهر رمضان وتزامنه مع الأعياد اليهودية جعلت من المدّة القادمة تحديًا كبيرًا للأمن الاسرائيلي.
وتعتقد شرطة الاحتلال أن "الأمور تتجه إلى موجة جديدة من العمليات في القدس" بعد تنفيذ عملية طعن صباح أمس داخل البلدة القديمة.