العالم يريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتابع البرامج النووية للدول برؤية متخصصة
شدد النائب الأول للرئيس الايراني على ضرورة ان تتبع الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهجا محايدا، بما في ذلك تجاه برنامج إيران النووي ، وقال : "المجتمع الدولي يتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتابع البرنامج النووي للدول برؤية متخصصة".
وأشار محمد مخبر النائب الأول للرئيس الايراني ، مساء اليوم (السبت) خلال لقاء مع رفائيل غروسي ، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يزور إيران ، إلى فتوى قائد الثورة الاسلامية القاضية بحرمة صناعة اسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي واستخدامها وقال إن " الجمهورية الإسلامية الايرانية لم تسع قط إلى صنع سلاح نووي ، ولم تظهر ايضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي مؤشرات على وجود برنامج نووي غير سلمي في السنوات الأخيرة".
وشدد مخبر على ضرورة تتبع الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهجا محايدا في مجال الطاقة النووية ، بما في ذلك البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وأضاف: "إن المجتمع الدولي يتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتبنى وجهة نظر متخصصة وخبيرة تجاه البرنامج النووي للبلدان".
كما شدد النائب الأول للرئيس الايراني على ضرورة توسيع تعاون الجمهورية الإسلامية الايرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل التطوير السلمي للبرنامج النووي ، وتابع: ان الأساس الرئيسي لإنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو دعم تطوير ونشر المعرفة النووية السلمية في كافة انحاء العالم وان طهران ترحب بتوسيع التعاون المستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل الاستخدام السلمي للمعرفة النووية.
وأشار مخبر إلى أن تاريخ إيران يظهر أن أبناء هذه الأرض عبر التاريخ قد سعوا إلى نشر العلم والمعرفة ومساعدة الإنسانية وقال انه في هذا السياق تسعى ايران الى امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية لاستخدامات الطاقة والصناعة والصحة والطب سد الاحتياجات الاساسية للمواطنين وعلينا ان نصل الى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
بدوره أعرب رافائيل غروسي ، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا اللقاء ، عن ارتياحه لزيارة طهران وإتمام الاتفاقات واجراء المفاوضات البناءة بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا انه يامل في ان تشهد زياراته المقبلة لطهران عرض افكار للتعاون من اجل التطوير السلمي للبرنامج النووي والترويج لهذه المعرفة في إيران لتكون عملانية وتنفيذية.
وشدد على أن جميع دول العالم ، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الايرانية ، لها الحق في استخدام العلوم النووية للأغراض الصحية والصناعية والطاقة ، وقال: "الالتزام والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية يخدم الشعب الايراني والعالم.
وأشار غروسي إلى أن "الخلفية العلمية والدينية لإيران أظهرت أن الشعب الإيراني ساهم على الدوام في تنمية السلام العالمي والتقدم".
فارس