kayhan.ir

رمز الخبر: 147411
تأريخ النشر : 2022March02 - 21:30

نيران الغضب الفلسطيني قادمة

 

الغليان الشعبي الفلسطيني اخذ يتصاعد وبوتيرة لايمكن تصورها خاصة وان الكيان الغاصب للقدس يعيش هذا الهاجس وعلى اعلى المستويات السياسية والعسكرية وقد بدأت تظهر هذه المخاوف الصهيونية على صفحات الصحف ووسائل اعلامه المرئية والمسموعة من خلال اللقاءات التي تتم مع المحللين السياسيين والعسكريين بحيث برزت ظاهرة القلق والخوف من الحراك الفلسطيني الشعبي التي شملت الارض الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية والقدس وغيرها من المدن الاخرى بحيث لم يمر يوم الا وان يسقط جندي صهيوني قتيلا على يد مقاوم فلسطيني شجاع.

والذي يزيد من قلق الصهاينة هو ان استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين لم تترك لها اثرا على حراكهم المقاوم بل يزيدهم  قوة وقدرة اكبر على المواجهة وبالمقابل التردد والتراجع والخوف الذي ينتاب الجيش الصهيوني بحيث اصبح الحلقة الاضعف في هذه المواجهة.

وفي الطرف المقابل إن المقاومة الفلسطينية وامام استباحة الدم الفلسطيني من جيش الاحتلال ومستوطنيه والتي عبرت عنه بانه مؤشر خطير، رأت ان هذه الجرائم تستوجب اشعال نيران الغضب الشعبي الشامل لانه لاسبيل لردع الاحتلال الا بمزيد من القوة وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها المجرمون الصهاينة والذي اكدته التجارب ولعدة سنوات .

ومن الواضح جدا أن أقوى ردٍّ على  إرهاب الاحتلال هو تصعيد الفعل المقاوم، وتحويل اقتحاماته للمدن الفلسطينية إلى ملاحم بطولية تكبده أثمانا باهظة، ومطاردة المستوطنين في كل مكان، وتطوير  أدوات مواجهتهم ليتحول وجودهم في الضفة إلى عبء غير مسبوق.

والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال  هو ان سياسة التنسيق الأمني بين سلطة عباس والكيان الغاصب هي المسؤولة الأولى عن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ولولاها لكان لجرائمه ثمنا رادعا يجبره على التفكير ألف مرة قبل ارتكابها.

اما الجانب والذي برز على السطح والذي وضع الاحتلال الغاصب في حالة من الارباك وهو مااطلق عليها انتفاضة "الامعاء  الخاوية" والتي بدأت تفرض نفسها على القيادة السياسية الصهيونية من خلال الممارسات الاجرامية التي يواجهها الاسرى الفلسطينيين من سجانيهم الجبناء بحيث اشارت اوساطهم من ان ساعة الصفر لمعركة الاسرى الحاسمة والمصيرية باتت قريبة جدا وان الصهاينة المجرمين سيواجهون خطوات جديدة ستشهدها السجون في الايام القريبة القادمة.

واخيرا والذي لابد من التأكيد عليه ان الاحتلال الصهيوني الذي اثبت عجزه وضعفه امام الحراك الشعبي المقاوم لابد ان ينتابه القلق والخوف من قادم الايام خاصة وان كل الاشارات والارهاصات والتحاليل خاصة الصهيونية منها تؤكد ان الشعب الفلسطيني يستعد لاشعال انتفاضة عارمة تأتي على الاخضر واليابس والتي ستشمل كل ارض فلسطين الحبيبة .